عرب بلا حدود تكشف لـ«صوت الأمة» تفاصيل المشروع الصهيوني الكردي الدرزى لتقسيم العراق

الإثنين، 25 سبتمبر 2017 01:07 م
عرب بلا حدود تكشف لـ«صوت الأمة» تفاصيل المشروع الصهيوني الكردي الدرزى لتقسيم العراق
سامى دياب الأمين العام لحركة عرب بلا حدود
عنتر عبد اللطيف

كشف سامى دياب الأمين العام لحركة عرب بلا حدود تفاصيل المشروع الصهيوني الكردي الدرزي، قال: «إن مسعود برزاني رئيس اقليم كردستان قال إن الشراكة قد فشلت بيننا ولن تعود ويجب أن نكون جيران صالحين، وهو تصريح يكشف ما فى نيته فمنذ سنوات طويلة والقوي الإستعمارية التي تسعي للهيمنة علي المنطقة العربية والإسلامية سياسياً وإقتصادياً تحاول إستهداف نقطة هامة في العمق العربي والإسلامي وهي منطقة كردستان والتي توجد في أربعة دول عربية وإسلامية وهي تركيا وسوريا وإيران والعراق وهي منطقة لممرات برية أو وصول للممرات البحرية إلا عن طريق التراضي والقبول مع دول المنطقة التي تحيطها».
 
وتابع دياب في تصريحات خاصة لـ «صوت الأمة»: أغلقت إيران مجالها الجوي أمام منطقة كردستان وقالت أن الإغلاق بنائا علي طلب الحكومة العراقية .وقد كان لنا في حركة عرب بلاحدود تحذيرات وتخوفات عديدة من التغلغل الصهيوني في هذة النقطة ومحاولة مجابهة مخططه الذي يستهدف  إستخدام الدروز ليكونوا بوابة للأكراد للعالم الخارجي عن طريق الكيان الصهيوني الذي يحتل دولة فلسطين ونحن في حركة عرب بلاحدود نحذر من ذلك عقب إستفتاء الأكراد الإنفصالي عام 2005 وقد عقدنا عشرات الندوات في هذا الصدد ولكن لاحياة  لمن تنادي.
 
وأوضح: أن الوضع خطير ويهدد بكارثة ثانية للوطن العربي والإسلامي بعد نكبة فلسطين وقد تكون أخطر وأبشع منها وقد يترتب عليها تمدد العدو الصهيوني وفرض هيمنته الأبدية علي منطقة الشرق الأوسط، إن بوابة الدروز للأكراد تتطلب إقامة دولة درزية تكون حزام أمني للعدو الصهيوني في القنيطرة والجولان المحتل وهو ما سيمكن العدو الصهيوني من الشعور بالسكون والهدوء في نظام مستوطناته ويكون له القدرة علي إستدعاء باقي يهود العالم ليشكلوا الوطن الكبير للدولة الصهيونية.
 
وتابع: الخطر كبير والإعلام إما مغيب أو عميل أو مدفوع الأجر فالإستفتاء التي رقص العدو الصهيوني من الفرحة بعد الإعلان عنة وجاء الإستفتاء بعد ظهور قوة عسكرية كردية ضخمة بدعم أمريكي فرنسي تسمي قوات سوريا الديمقراطية تهيمن علي مساحات كبيرة من الأراضي السورية وتشكل قوة مضافة لقوة الأكراد في العراق وتستدعي أحلام الأكراد في إيران وتدعم أرهاب الأكراد في جنوب تركيا.
 
وأضاف: أنه للأسف لم يخطط النظام العراقي الفاسد  الفاشل في إجهاض هذا المخطط الذي سيكون إشارة تجلب أحلام وأطماع الكرد وداعميهم لدعم هذا المشروع الجهنمي  وسمح بتمدد القوة الكردية الضاربة التي تسمي بالبشمارجة في مناطق حيوية يسكن بها أكثر من 400 الف عربي ناهيك عن عدم رضا هؤلاء العرب عن أداء هذا النظام الفاسد والدولة التي تهيمن عليها مليشيات الحشد الشعبي الموالي لإيران، وهذا الإستفتاء يشارك به نحو خمسة ملايين شخص في مناطق خاضعة لسيطرة الأكراد في شمال العراق وسيجيب المشاركون في الاستفتاء بنعم أو لا على سؤال هو هل تريد إقليم كردستان والمناطق الكردية خارج إدارة الإقليم أن تصبح دولة مستقلة.
 
قال دياب: رغم أن تعداد الأكراد يصل إلى حوالي 30 مليون نسمة لكنهم لم يستطيعوا إنشاء دولة خاصة بهم طوال التاريخ وظلوا متناثرين في أربع دول هي العراق وإيران وتركيا وسورية في ظل ظروف إجتماعية وإقتصادية مختلفة علي حسب طبيعة النظام السياسي الذي يتبعونة وتقول حكومة إقليم كردستان شبه المستقل في شمال العراق إن الحكومة المركزية في بغداد لم تحترم الحكم الذاتي وفي أحد خطاباته، قال رئيس الإقليم مسعود بارزاني: إن السياسيين العراقيين ينتهجون نفس سياسات النظام السابق، وإن الأكراد توصلوا لقناعة بعدم إمكانية الاستمرار مع بغداد.
 
وتقول حكومة كردستان: إن الإستفتاء يقر بالمساهمة الحاسمة التي قدمها الأكراد في مواجهة داعش بعدما سيطر التنظيم على مساحات شاسعة من العراق عام 2014 وتخطط حكومة إقليم كردستان لاستخدام هذا التصويت كتفويض شرعي للضغط من أجل إجراء مفاوضات مع بغداد ودول الجوار للوصول إلى الاستقلال، وهذا هو المعلن لكن ما وراء الكواليس يؤكد أن العدو الصهيوني أو الكيانات التي رحبت بأنفصال الأكراد يعد الورقة الدرزية لتكون ممر آمن لدولة الأكراد  و التصويت قد يحدث انقساما فوضويا بالعراق في وقت يعاني البلد من غياب إعادة الإعمار وعدم عودة اللاجئين، وكل ماقامت به الحكومة العراقية هو عرض إجراء محادثات لحل النزاعات على الأراضي وموارد الطاقة والمشاركة في السلطة بما في ذلك وضع منطقة كركوك المتعددة الأعراق والغنية بالنفط.
 
وقال  حيدر العبادي رئيس وزراء العراق: إن الاستفتاء غير دستوري وطالب بضرورة الحفاظ على عراق موحد واستمرار الحوار لحل الخلافات العالقة ضمن الدستور وقد أعلن بدأ عملية عسكرية في منطقة الحويجة بالقرب من كركوك، وهو ما سيرخص لوجود قوات عسكرية ضخمة علي مشارف منطقة الأستفتاء لكن السؤال هل يستطيع العبادي الهجوم علي الاكراد عسكريا في ظل وجود دعم غربي صهيوني محتمل لهم، فعلى الرغم من أن الولايات المتحدة تعارض إجراء الاستفتاء خاصة في هذا التوقيت خشية زعزعة استقرار العراق في وقت لم تضع فيه الحرب على داعش أوزارها ودعت واشنطن الإقليم إلى البحث عن مسار بديل للاستفتاء من دون الكشف عن طبيعة ذلك المسار، لكن في الجانب الأخر تشرف أمريكا علي تأسيس وتمويل جيش ضخم للأكراد وتعدة ليكون الجيش الأكبر في هذة المتطقة، وكذلك التواجد العسكري الغربي في شمال الأردن والمناطق القريبة من الدروز في سوريا والنشاط العسكري الأمريكي لتقوية دروز لبنان، وهو مايؤكد توقعاتنا لما يخطط له من ربط المشروع التركي بمشروع درزي أخر يوفر ممرات برية لدولة كردستان المخطط لقيامها.
 
أضاف :«يخشى جيران العراق خاصة تركيا وإيران من انتقال عدوى الانفصال إلى سكانهم الأكراد وبتركيا أكبر أقلية كردية في المنطقة، وهي تخوض اشتباكات مع حزب العمال الكردستاني في جنوبها الشرقي منذ عام 1984، أما الأكراد الإيرانيون فقريبون ثقافيا من أكراد العراق ويتحدثون اللغة الكردية ذاتها وتعصف بسورية حرب أهلية يسعى فيها الأكراد لحكم ذاتي وكركوك قد تكون بؤرة الصراع الكردي العراقي فالمحافظة تقع خارج إقليم كردستان ويسكنها أكراد وتركمان وعرب ومسيحيون آشوريون ولدى كركوك احتياطيات نفطية كبيرة وهي تصدر النفط الخام من خلال خط أنابيب عبر البحر المتوسط يمر من إقليم كردستان العراق وتركيا، وإذا قررت تركيا إغلاق خط الأنابيب فسيحرم ذلك حكومة كردستان في أربيل من معظم دخلها من العملة الصعبة وينتج إقليم كردستان العراق نحو 650 ألف برميل نفط يوميا من حقوله بما في ذلك حوالي 150 ألف برميل من مناطق كركوك المتنازع عليها بين بغداد وأربيل ويمثل إنتاج الإقليم 15 في المئة من إجمالي الإنتاج العراقي ونحو 0.7 في المئة من إنتاج النفط العالمي، كما تطمح حكومة إقليم كردستان إلى إنتاج ما يربو على مليون برميل نفط يوميا بحلول عام 2020، يحق التصويت لجميع لسكان الأكراد وغير الأكراد المسجلين في المنطقة الخاضعة للأكراد بشمال العراق».
 

 

تعليقات (1)
البغي
بواسطة: احمد شعبان محمد
بتاريخ: الإثنين، 25 سبتمبر 2017 08:04 م

مازلنا لا نعرف سبيل للتعايش فيما بيننا . كل منا يطمع فيما بيد اخيه . لذا تفرقنا واختلافنا. ولن نخرج من هذه الدائرة الجهنمية الا بتكريس العدالة التي تجعلنا نتعايش . وهذا لن يتأتى الا باصلاح الفكر الدينى الذي نستمد منه قيمنا .

اضف تعليق


الأكثر قراءة