وفود من ضباط مديرية أمن القاهرة لمرافقة أبناء الشهداء لمدارسهم في أول أيام العام الدراسي
الإثنين، 25 سبتمبر 2017 11:44 صدينا الحسيني
في إطار السياسة العامة لوزارة الداخلية بتقديم كافة أوجه الرعاية الإجتماعية والمعنوية لأسر الشهداء تقديرًا لتضحيات ذويهم الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل تحقيق رسالة الأمن السامية وتنفيذاً لتوجيهات مجدي عبد الغفار وزير الداخلية، بالتنسيق مع الأجهزة المختصة بوزارة التربية و التعليم لتنظيم زيارات لضباط قطاع أمن القاهرة للمدارس، على أن تبدأ تلك الزيارات بمدارس أبناء شهداء الشرطة عرفانًا بدور آبائهم الذين ضحوا بدمائهم من أجل رفعة الوطن وإعلاء قيمة أمن الوطن والمواطنين – و من منطلق الإيمان بأهمية التواصل مع النشأ بإعتباره نواة للأسرة و المجتمع المصري – وبناءً على تعليمات اللواء خالد عبد العال مساعد الوزير لقطاع أمن القاهرة .
فقد قام وفد من عدد من ضباط المديرية ممثل من كافة الجهات (مرور – حماية مدنية – الإعلام والعلاقات – مكافحة العنف ضد المرأة)، بتنظيم زيارة بدأت بالتوجه لمنزل أبناء الشهيد المقدم هشام الخياط (شهيد مديرية أمن القاهرة في 8/4/2012 الذي أستشهد أثناء مطاردته أحد العناصر الإجرامية بمنطقة التبين)، حيث تم إصطحاب أبنائه كلاً من ( جنا 10 سنوات ، كنزي 9 سنوات ، أحمد 6 سنوات ) لمدرستهم (مدرسة الإمتياز بالمعادي)، وقام وفد المديرية بحضور الطابور الصباحي الأول في العام الدراسي بجانب أبناء الشهيد وقاموا بتوزيع الأعلام وعدد من الأدوات المدرسية المعدة بمعرفة قطاع حقوق الإنسان على طلبة المدرسة، وقد قام مدير المدرسة بإلقاء كلمة إفتتاحية بدئها بدقيقة حداد على أرواح شهداء الشرطة وإستعرض خلالها تضحيات الشهيد من أجل تحقيق رسالة الأمن السامية وأعرب عن تقديره لتضحيات رجال الشرطة وإعتزازه بوجود أبناء الشهيد ضمن طلبة المدرسة، كما وجه الشكر لوفد المديرية على حضوره للمدرسة لمؤازرة أبناء الشهيد مع بداية العام الدراسي وإعطاء دفعة معنوية كبيرة لهم وتؤكد حقاً من معنى أن شهداء الشرطة في قلب الوطن وفى نهاية الكلمة قدم مدير المدرسة شهادة تقدير لأنجال الشهيد تقديرًاُ منه لجهود الشهيد، كما طالب مدير المدرسة بموافقة وزير الداخلية على الطلب المقدم بموافقة المدرسة بقبول أبناء الشهداء ..
كما تم أستحداث مسابقة سنوية بأسم الشهيد هشام الخياط ويعرض فيها أنجازات الشرطة، من جانبها فقد حرصت أرملة الشهيد على توجيه الشكر إلى اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية، على ما يوليه من رعاية لأسر الشهداء وتقديم كافة أوجه الدعم المعنوي لأبناءه خاصة في ظل ما قامت به مديرية أمن القاهرة من إدخال البسمة والبهجة في نفوس أبناء الشهيد مع بداية العام الدراسي .. كما تحدثت أبنة الشهيد الطفلة جنا في الصف الدراسى الخامس الأبتدائي وقالت : «زملاء بابا لم يتركونا حتى فى المدرسة وأعرب أحمد نجل الشهيد بالصف الدراسي الثانى من رياض الأطفال عن رغبته في أن يكون ضابط شرطة عندما يكبر مثل والده».
وعلى الجانب الآخر فقد قام وفد مماثل من المديرية بالتوجه لمنزل أبناء الشهيد المساعد شرطة أحمد حامد إسماعيل (شهيد مديرية أمن القاهرة في 7/5/2016 الذي أستشهد خلال الهجوم المسلح لمجموعة من العناصر الإرهابية على قوة أمنية من مباحث قسم حلوان)، وإصطحاب أبناءه كلا من (مروان ، يوسف) لمدرستهم (مدرسة الرشاد بحلوان) وقام وفد المديرية بحضور الطابور الصباحي الأول في العام الدراسي بجانب أبناء الشهيد وقاموا بتوزيع الأعلام على طلبة المدرسة .
وقد قام مدير المدرسة بإلقاء كلمة إفتتاحية إستعرض خلالها تضحيات الشهيد من أجل تحقيق رسالة الأمن السامية، وأعرب عن تقديره لدور الشرطة في حفظ الأمن والأمان وأنه يفتخر بوجود أبناء الشهيد ضمن طلبة المدرسة .
وقد تم إستكمال باقي اليوم الدراسي مع طلبة المدرسة بكافة المراحل، حيث قام وفد المديرية بتنظيم محاضرات للطلبة في كافة مجالات العمل الأمني وقد حازت تلك المحاضرات على إعجاب وإهتمام طلبة المدرسة الذين أبدوا خالص الشكر والتقدير لجهاز الشرطة على ما يقدمه من خدمات جليلة للمواطنين وعلى حمايتهم لأمن وإستقرار الوطن وطالب الضباط الطلبة ببذل الجهد لتحصيل العلم وأن يضعوا نصب أعينهم تحقيق مستقبل أفضل لوطننا الغالي وأن نرى فيهم نماذج مشرقة ومشرفة أمام العالم أجمع .