«زى القرع يمد لبره»..
راشد يرعى مسابقة ملكة جمال ألمانيا وروسيا وعروس البحر.. ويتجاهل مسابقة 24 فتاة للمرحلة النهائية لملكة جمال مصر
الثلاثاء، 26 سبتمبر 2017 11:00 ص
على مدار العشر سنوات الماضية، قامت وزارة السياحة المصرية، برعاية عدد من مسابقات ملكات جمال عدد من الدول الأوروبية، مثل ملكة جمال ألمانيا التى أقيمت فى الغردقة أكثر من مرة، وكان آخرها عام 2015، ملكة جمال روسيا، وأيضا سبق وأن نظمت وزارة السياحة مسابقة عروس البحر، والتى شاركت فيه 22 دولة برعاية كاملة من وزارة السياحة.
وبرغم أن مصر من أقدم الدول التى قامت بتنظيم مسابقات الجمال المصرية، والتى يعود تاريخها إلى عام 1929، ورغم أن مصر هى الدولة العربية الوحيدة التى فازت بلقب ملكة جمال العالم عام 1954 والتى كان لها مردود إيجابى فى الدعاية إلى مصر، إلا أن هذا كله لم يلفت انتباه وزير السياحة يحيى راشد لرعاية مسابقة ملكة جمال مصر، والتى تحولت إلى باب خلفى «للبيزنيس» واستغلال الفتيات كموديلز إعلانات أو عارضات أزياء، فضلا عن عدم وجود مظلة قانونية تنظم مسابقات جمال مصر، والتى تخضع إلى الآن لقانون اليانصيب الصادر فى أربعينيات القرن الماضى.
وبالرغم أيضا من اهتمام الحكومات فى عدد كبير من دول العالم بمسابقة جمال البلدان، فتحرص ألمانيا على سبيل المثال أن تكون مسابقة ملكة جمال ألمانيا تحت رعاية حكومية، وتنقل تفاصيلها عبر التليفزيون الرسمى وتحظى باهتمام كبير، كما أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لديه شركة خاصة لرعاية مسابقة ملكة جمال العالم، والتى تقام سنويا، ويحرص العديد من وسائل الإعلام العالمية- ومنها التليفزيون المصرى- على نقل الحفل الختامى لهذة المسابقة، والتى تعد واحدة من أهم وأشهر المسابقات الدولية التى تحرص كل دولة بتقديم الفتاة التى تمثلها تقديما لائقا وبرعاية فائقة.
ومثل كل عام وفى غياب تام من الدولة، انطلقت خلال هذا الشهر مسابقة ملكة جمال مصر، وشروطها أن تكون المشتركة جميلة، أنيقة، لبقة، تتحدث الإنجليزية، وطولها لا يقل عن 168 سم، لها أعمال خيرية فى المجتمع، لديها حضور وثقافة عامة، ملمة بكل الأحداث التى تشهدها البلاد سواء على المستوى المحلى أو العالمى، ووصلت 24 فتاة للمرحلة النهائية من مسابقة ملكة جمال مصر.
وقالت الدكتورة أمال رزق، المشرفة على المسابقة، إنه للمرة الثانية تكون مسابقة ملكة جمال مصر معترفا بها عالميا، مشيرة إلى أنه للعام الثانى على التوالى تحصل هذة المسابقة على اعتراف منظمة «ميس ورلد» العالمية، وأنها لا تشرط الجمال العام ليكون أحد أسباب اختيار ملكة الجمال.
وأوضحت أن هناك معايير أخرى فى مدى ارتباط الفتاة بالمجتمع المصرى، مؤكدة أن كل المسابقات الماضية كانت تهدف إلى استغلال الفتيات، ومنح هدايا للفائزة بلقب ملكة جمال دون وضع معايير حقيقة للجمال سوى الجمال الظاهرى، وأنه كان يتم استغلال هذة الفتيات كـ«موديلز» إعلانات أو عارضى ازياء، أما مسابقة ملكة الجمال التى تشرف عليها لن تمنح أى هدايا للفائزة سوى التواصل مع المؤسسات الخيرية المصرية مثل مؤسسة بهية لعلاج سرطان الثدى.
كانت مصر قد حصدت لقب ملكة جمال العالم عام 1954 لتكون مصر الدولة العربية الوحيدة التى فازت بلقب، صاحبته هى المصرية «أنتيجون كوسيندا» ملكة جمال مصر والعالم، لعام 1954 عن جدارة، وذلك لما تتمتع به من جمال ساحر يجمع بين الجمال اليونانى والجمال المصرى، و«تمتلك ابتسامة ساحرة تزيد من جمالها إشراقا، فضلا عن جاذبية العينين» كما قالت لجنة التحكيم أثناء الإعلان عن الفائزة بلقب ملكة جمال العالم عام 1954.
وتنافست على اللقب بجانب «أنتيجون» 16 متسابقة من بلاد عديدة، ولكنها رفعت علم واسم بلدها مصر، وانتزعت اللقب فى 18 أكتوبر 1954.
ولدت «أنتيجون» فى الإسكندرية، وتعلمت فى أحدث المدارس وكانت تتمتع بثقافة عالية، وتمتلك العديد من اللغات: «الفرنسية والإنجليزية والإيطالية واليونانية»، ولها العديد من المواقف السياسة، حيث إنها امتنعت عن التقديم فى المسابقة بسبب العداء بين مصر وبريطانيا، وظلت تعمل «انتيجون» فى مجال الأزياء، وذلك لأنها كانت أشهر عارضة أزياء فى وقتها.
ومن أشهر من حصلن على لقب ملكات جمال مصر، الفنانة ليلى فوزى عام 1940، الفنانة مريم فخر الدين عام، 1950 والفنانة داليدا عام 1954، والفنانة زبيدة ثروت فازت بلقب ملكة جمال مصر فى عام 1957، وهدى عبود عام 1986 وأمينه شلباية عام 1988 وسالى عطا عام 1989 وداليا البحيرى عام 1990 ولمياء عام 1993 وغادة سالم عام 1994 ونيريهان عادل 1995 وأمل شوقى عام 1996 وإيمان عبدالثاقب عام 1997، وكارين فهمى عام 1998 وإنجى عبدالله 1999 ورانيا السيد عام 2000 وسارة شاهين 2001و سالى شاهين 2002 ونور السمرى 2003 وهبه السيسى 2004 مريم جورج 2005 فوزيه محمد 2006 إحسان حاتم 2007 يارا نعوم 2008 وإلهام وجدى عام 2009 ودنيا حامد 2010 وسارة الخولى عام 2011 ولا دباتة عام 2014.