«منطقة الحطابة..بين الإزالة والتطوير»..قلق بين الأهالي.. والنواب يؤكدون:«سيتم تعويضهم ماديا أو بوحدات سكنية».. ومحافظ القاهرة ينفي

السبت، 23 سبتمبر 2017 03:55 ص

حي الخليفة

عادل صادق عقل

«منطقة الحطاب» بحي الخليفة أحد أغنى أحياء القاهرة بالآثار التاريخية والدينية والتي تعتبر علامة مميزة للحي وثروة قومية ذات طبيعة شعبية تنتشر به العقارات والمقابر القـديمة والمساجد الأثرية ذات التاريخ والطبيعة الدينية، التى أدرجتها محافظة القاهرة ضمن خطة التطوير.

قلق وترقب بين أهالى منطقة الحطابة، التى تقع خلف القلعة بحى الخليفة، بعد أن ردد البعض أخبارًا عن تطوير المنطقة ضمن المناطق العشوائية التى سيتم تطويرها بالقاهرة، وتبلغ مساحة الحطابة حوالى 35 فدان من الناحية الشمالية للقلعة، ويسكنها ما يقرب من 30 ألف نسمة وتعتبر من أقدم مناطق بالعاصمة.

المهندس علاء والي رئيس لجنة الإسكان بمجلس النواب طالب بتعويض الأهالي عن منازلهم قائلا:«نحن مع تطوير العشويئات مع قرار رئيس الجمهورية بخصوص التطوير لأنه يصب في صالح البلد.. نطالب الحكومة بتعويض الأهالي بالحصول على تعويض مادى أوالحصول على وحدة في العمارات التي ستنفدها الدولة ليكون سكن بديلا لهم بدون ضرر على المواطن ..هذا ضمن مخطط الحكومة لتطوير المنطقة »

وفي السياق نفسه أعلن النانب عبد الوهاب خليل وكيل لجنة الإسكان عن منطقة الحطابة بالقلعة تأييده لقرار تطوير المنطقة ، موضحا أنه لصالح الدولة، مطالبا بعدم المساس بأهالي المنطقة وتعويضهم سوى بالتعويضات المادية أو الوحدات الجديدة بدلا من وحداتهم القديمة"

من جانبه أكد النانب محمد ماهر حامد عضو مجلس النواب عن دائرة الخليفة أنه سيتم تطوير ميدان السيدن عايشة ومنطقة الحطابة وسور القلعة لعمل مزار سياحي يخدم البلد، مؤكدا أنه سيتم تعويض أهالي المنطقة بوحدات سكنية مجهزة ومفروشة بديلة عن السكن القديم أو نقلهم لمناطق أخرى أكثر نظافة.

يأتى هذا فى الوقت الذى قال فيه المهندس عاطف عبد الحميد، محافظ القاهرة، فى تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»، إن تطوير منطقة الحطابة حتى الأن لم يطرح أمامه ولم يتم دراسته حتى الأن، مشيرا إلى أن المنطقة تحتاج بالفعل إلى تطوير باعتبارها أحد أقدم المناطق بالعاصمة.

وكشفت مصادر مطلعة بمحافظة القاهرة، عن أن المهندس عاطف عبد الحميد، محافظ القاهرة، عنف المهندس صادق علي، رئيس حى الخليفة، بعدما قدم له حصر لمنطقة الحطابة الواقعة في نطاق حرم قلعة صلاح الدين «قلعة الجبل»، مشيرة إلى أنه طالبه بالتوقف عن استكمال الحصر، وإلا سيتم احالته إلى التحقيق.

وأضافت المصادر فى تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»، أن الأرض التى تقع فيها منطقة الحطابة، تقع ضمن الأراضى التابعة لوزارة الأوقاف، كما أن وجودها داخل حرم القلعة جعل وزارة الآثار طرفا في الأمر، مشيرا إلى أن هناك 3 أطراف رئيسية ستشرف على المنطقة في حال إخلائها أو تطويرها ولا يمكن لمحافظ القاهرة اتخاذ أي قرار بشانها دون علمهم وهم وزارتي الأوقاف والآثار ومنظمة اليونسكو.

وأوضحت المصادر، أن المنطقة التى دخلت ضمن حيز الإخلاء بشكل فعلى ووافق المحافظ على اخلائها هما منطقتى عين الحياة وعرب يسار الواقعان بنطاق حيى الخليفة ومصر القديمة، مشيرا إلى أن منطقة الحطابة لم تدخل.حتى الأن ضمن خطة الإخلاء أو التطوير.