اليوم العالمي للسلام.. أشهر معاهدات السلام في التاريخ

الخميس، 21 سبتمبر 2017 12:56 م
اليوم العالمي للسلام.. أشهر معاهدات السلام في التاريخ
معاهدة كامب ديفيد
محمود علي

«السلام الدائم لا يمكن تحقيقه إلا إذا قام على أساس من العدل واحترام القانون وحقوق الإنسان، والاعتراف بحق الناس في الحياة والعيش الكريم واحترام حقوق الشعوب،  بما فى ذلك حق الشعوب فى تقرير مصيرها»، كلها شعارات نادي بها العالم من أجل تحقيق السلام العالمي، وبينما راعت اتفاقيات ومعاهدات دولية هذه الشعارات، لم تلتزم معاهدات أخرى بها، لذلك في صوت الأمة نرصد أبرز معاهدات السلام التي تم توقيعها في التاريخ، في اليوم العالمي للسلام.


1-  معاهدة باريس (1783)

تعتبر معاهدة باريس الأقدم التي وقعتها الولايات المتحدة، وما تزال سارية المفعول، حيث نتج عنها إنشاء الولايات المتحدة وفقًا لشروط ميسرة للغاية، وإيقاف الثورة الأمريكية.

صورة من معاهدة باريس

في ذلك كان الفرنسيون حلفاء واشنطن، يأملون في أن أمريكا ستكون دولة صغيرة وضعيفة بين المحيط الأطلسي وجبال الأبالاش، مع احتفاظ البريطانيين بالأراضي شمال نهر أوهايو، وسيطرة الإسبان على دولة عازلة في الجنوب، لكن حدث عكس ذلك، حيث قررت بريطانيا أن تدعم أمريكا لتصبح قوية وناجحة اقتصاديًّا لتكون أفضل لمصالحهم، وضد المصالح الفرنسية، ومنحوا الدولة الجديدة الأرض التي امتدت حتى نهر المسيسيبي، وكذلك حقوق الصيد في كندا، الأمر الذي مكن الولايات المتحدة من أجل التوسع لاحقًا غربًا، وأن تصبح قوة قارية كبرى.


2-  مؤتمر فيينا (1814-1815)

نتح عن مؤتمر فينيا الذي شهدته العاصمة النمساوية توقيع عدة معاهدات أهمها كانت "معاهد باريس" عام 1814، وبينما وجه بعض المؤرخين للمؤتمر انتقادات، إلا انه منع اندلاع الكثير من الحروب الأوروبية لمئات السنين، حيث جمع الاطراف بما في ذلك فرنسا المنهزمة في ذلك الحرب.

وأسفرت المعاهدة عن فقد السويد فنلندا لصالح روسيا، لكنها اكتسبت النرويج من الدنمارك، كما حصلت  الدنمارك، في المقابل على كروا السويدية ودوقية نبورغ من هانوفر، كما أدى المؤتمر إلى الحد من الخسائر التي فرضت على الأطراف الخاسرة.

صورة من مؤتمر فينا

خسرت فرنسا الأراضي التي حصل عليها نابليون، لكنها أبقت حدودها ما قبل الحرب، وقد سمح للبلدان التي وقفت إلى جانب فرنسا، مثل ساكسونيا بالاحتفاظ باستقلالهم، على الرغم من الدعوات التي رفضت ذلك، على النقيض مما حدث في أعقاب الحرب العالمية الأولى، لم تجر أية محاولات لإلغاء بلدان بأكملها، أو تغيير الترتيبات السياسية الداخلية، كل هذا ساهم في إحداث استقرار هائل.


3-  معاهدة فرساي

معاهدة فرساي، تم العمل بها ابتداء من يناير 1920 م، ووقع عليها فرنسا، وإيطاليا، والولايات المتحدة، وبريطانيا، والصين، واليابان، والبرازيل وغيرها، بهدف توقيع عقوبة على ألمانيا باعتبارها السبب في قيام الحرب العالمية الأولى، وذلك بتغريمها لتتحمل الخسائر التي حدثت للدول التي شاركت في الحرب .

صورة معاهدة فرساوي

وأجبرت ألمانيا بالفعل  على التنازل عن العديد من مستعمراتها، وبعض مناطق حدودية في أراضيها، ووضعت قيود على الجيش الألماني، وذلك ألا يزيد عن 100 ألف جندي منهم 15 ألف جندي بحري فقط، وكذلك تغريمها تعويض مالي كبير، والذي تسبب في ولادة الحقد في قلوب الألمان تجاه العالم كله، وتأييد هتلر لإقامة الحرب العالمية الثانية .


4-  معاهدة ديتون

هدفت هذه المعاهدة لوقف الحرب التي كانت قائمة فب خمسينات القرن الماضي، بين البوسنة والهرسك، حيث قام الجانبين بتوقيع عليها  في عام 1955 م، بعد مفاوضات استمرت حوالي 20 يوم، في إحدى القواعد الجوية في مدينة دايتون بالولايات المتحدة، وقررت الاتفاقية تقسيم البوسنة والهرسك إلى دولتين منفصلتين هما الفيدرالية، وهي للمسلمين والكروات، وجمهورية الصرب للصرب فقط، مع حق المسلمين بثلثي المقاعد في البرلمان، واحتفاظ الصرب بثلث واحد، وذلك بعد أن دامت حرب بينهم استمرت ثلاثة أعوام .

خريطة البوسنة والهرسك


5- معاهدة كامب ديفيد

بعد حرب أكتوبر 73 التي انتصر فيها الجيش المصري على إسرائيل،  اتجه الرئيس الراحل محمد أنور السادات إلى السلام، حيث وقع مع مناحم بيجن رئيس وزراء إسرائيل، اتفاقية سلام بين مصر وإسرائيل، تهدف إلى وقف الحرب، وإقامة السلام بينهم، وتجبر إسرائيل على الانسحاب من كافة الأراضي التي احتلتها عام 1967 م، والانسحاب الكامل من سيناء، وإنشاء حكم ذاتي للدولة الفلسطينية .

كامب ديفيد

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق