واشنطن بوست: مستقبل اللاجئين فى ألمانيا على المحك مع اقتراب إجراء الانتخابات البرلمانية

الثلاثاء، 19 سبتمبر 2017 02:50 م
واشنطن بوست: مستقبل اللاجئين فى ألمانيا على المحك مع اقتراب إجراء الانتخابات البرلمانية
لاجئين - أرشيفية

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الصادرة اليوم الثلاثاء، أنه بالرغم من حقيقة أن اللاجئين فى ألمانيا لا يحق لهم التصويت فى الانتخابات البرلمانية التى ستبدأ يوم الأحد المقبل، إلا أن مستقبل بقائهم فى هذا البلد بات على المحك.
 
وقالت الصحيفة ، فى تقرير بثته على موقعها الالكترونى، أن التساؤل حول ما إذا كان يتعين على الوافدين الجدد الانخراط فى العملية الديمقراطية فى ألمانيا من شأنه أن يساعد فى تحديد ما إذا كان هؤلاء الوافدون نجحوا فى الاندماج فى المجتمع الألمانى أم أنهم لايزالون يعيشون على هامشه فيما يقول خبراء أنه من دون القيام بدور سياسى فعال، فإن موجة الوافدين الذين قدموا إلى أوروبا فى أواخر 2015 ومطلع 2016 يمكن أن تقف بهم لمدة طويلة الأجل عند حالة مواطنة من الدرجة الثانية.
 
ونقلت الصحيفة عن تيم مولر وهو عالم اجتماع فى معهد برلين للتكامل وأبحاث الهجرة، قوله:"إن هذا الأمر تجلى أمام أعين الأجيال السابقة من المهاجرين، الذين ظلوا ممثلين تمثيلا ناقصا لفترة طويلة فى قوائم التصويت وعضوية الأحزاب وحتى فيما بين المسئولين المنتخبين".
 
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الأمر يندرج من حقيقة الاعتقاد بأن بقاء هؤلاء اللاجئين فى ألمانيا مجرد أمر مؤقت، وهو ما دفع السلطات هناك إلى بذل القليل من الجهود من أجل إشعارهم بأنهم أصبحوا جزءا من المجتمع الألمانى. 
 
وفى هذا، قال ديرك هيلبرت عمدة درسدن أن الفرصة تتجلى أمامنا حاليا لكى نتعلم من أخطاء الماضى. . وأضاف: "فى هذه المرة، ركز صناع السياسات على ضمان تعلم طالبى اللجوء اللغة الألمانية، وأن يحصلوا على وظائف، وأن يتجنبوا تجمعات المهاجرين فى مدن أو أحياء أو مبان بعينها".
 
وتابعت الصحيفة الأمريكية تقول:"إنه فى الوقت الذى دافعت فيه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن قرارها بالسماح بدخول اللاجئين، إلا أنها صرحت أن ألمانيا لن تقبل أعدادا كبيرة من الوافدين الجدد خلال الفترة القادمة.. كما اتفقت هى ومنافسها الرئيسى ومرشح الحزب الاشتراكى الديمقراطى مارتن شولز، على ضرورة تسريع وتيرة عمليات الترحيل بين أولئك الذين رُفضت طلبات لجوئهم.
 
وأبرزت "واشنطن بوست" أن حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليمينى ذهب إلى أبعد من ذلك ورأى أنه حتى أولئك الذين حصلوا على حق اللجوء بطريقة شرعية يجب ترحيلهم، على اعتبار أن ذلك يرجع جزئيا إلى حقيقة أن اغلب الوافدين الجدد من المسلمين وأن ذلك لا يتناسب مع الثقافة الألمانية.
 
كما أشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن حزب البديل كثيرا ما يستخدم خطابات عدائية لمهاجمة المهاجرين وذريتهم، حتى أن نائب الحزب ألكسندر جولاند وصف مؤخرا وزيرة الدولة لشئون الهجرة والاندماج إيدان أوزوجوز، وهى واحدة من عدد قليل من السياسيين المعروفين على الصعيد الوطنى، بأنها من أصول مهاجرة.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق