خبير التفاوض الدولي: تحفظات مصطفى خليل في كامب ديفيد اختفت
الإثنين، 18 سبتمبر 2017 06:53 م
أكد الدكتور حسن محمد وجيه، خبير التفاوض الدولي، أن «كامب ديفيد» لم تكن اتفاقية واحدة، بل هي عدد من المحطات حيث خاض الرئيس الراحل انور السادات زيارته الأولي إلى منتجع كامب ديفيد، والتي استغرقت 15 يومًا وكان يتفاوض على إقامة الدولة الفلسطينية، أو حكم ذاتي، مؤكدًا أن الجزء الأول من الاتفاقية كان يعتبر خاص بالقضية الفلسطينية في محاولة لإثبات أن مصر تبت في الصراع العربي الإسرائيلي، وأن موضوع ليس مقتصرًا على سيناء التي كانت محتلة في ذلك الوقت.
وأضاف وجيه، في تصريحات لـ «صوت الأمة» بالتزامن مع الذكرى الـ39 لتوقيع اتفاقية كامب ديفيد، أن هذه المفاوضات الأولى لكامب ديفيد فشلت، مؤكدا انها فشلت بسبب تمسك مصر بحل القضية الفلسطينة وفقًا لرؤيتها التي لم تتنازل عنها حتى الآن وهي حل الدولتين، مؤكدًا أن فشلت أيضًا لأن الفلسطينيون لم يساعدوا السادات بالإضافة إلى الضغط الأمريكي والإسرائيلي على الرئيس الراحل في ذلك الوقت.
وأكد وجيه، أن رئيس وزراء مصر الأسبق في ذلك الوقت مصطفي خليل كان له عدد من التحفظات التي ذكرت في نصوص كامب ديفيد، مؤكدا أن هذه التحفظات مهمة جدًا في أي تفاوض قادم لأنهم مهمين جدًا ويردوا على الاجحافات المتواجدة في المعاهدة الإسرائيلية الأمريكية التي أدخلت في كامب ديفيد دون تفاوض في أخر الوقت، محذرًا من أن تكون هذه التحفظات اختفت داعيًا هيئة الاستعلامات ووزارة الخارجية المصرية إلى توثيق هذه التحفظات.