السيدات ليس دائما كيدهن عظيم.. قصة «ميادة» مع زوجها وسكرتيرته الحسناء
الإثنين، 18 سبتمبر 2017 06:24 مهبة جعفر
حكايات وأسرار تمتلى بها قاعات وجدران محكمة الأسرة ففي كل لحظة تقف زوجة تشكو حظها التعيس الذي أوقعها في براثن رجل لا يعرف معني للشرف والأخلاق ولكن قصة «ميادة» تختلف عنهم فقد وقعت في أيدي نصاب محترف يتزوج النساء من أجل الحصول علي أموالهم وابتزازهم مقابل الطلاق.
تخرجت ميادة في كلية الخدمة الاجتماعية فهي من أسرة متوسطة الحال تعيش بمنطقة إمبابة لديها خمسة أشقاء غيرها ثلاث رجال وأختين هي أصغرهم تزوجوا جميعهم وظلت وحدها ترعي والدها ووالدتها فخرجت للعمل من أجل الإنفاق علي علاجهما ونفسها.
بدأت عملها في شركة لتجارة الأوراق المالية وتداولها في البورصة ونظراً لاجتهادها في العمل فقد تمكنت خلال فترة قصيرة من فهم كل تفاصيله ومعرفة كل خفايا، فعالم البورصة ملئ بالغرائب وسرعة الحركة لذا فقد أصبحت أهم شخص في الشركة تعلم الأسهم المرتفعة ووقت الشراء والبيع المناسب.
استطاعت ميادة من خلال عملها تكوين ثروة ساعدتها في البداية علي الانتقال من منطقة إمبابة إلي حي المهندسين وشراء سيارة فقد تحولت من مجرد سكرتيرة لرئيس الشركة إلى رئيس قسم العلاقات العامة والمتحكم الرئيس بكل ما يجري داخل الشركة فضلا عن قيامها بشراء بعض الأسهم للمضاربة بهم في سوق البورصة فقد أصبحت خبيرة بهذا المجال.
ظلت تواصل عملها بكل جهد فهو شغلها الشاغل حتى تمكنت من تأسيس شركة خاصة بها للمضاربة في البورصة من خلال شبكة العلاقات التي كونتها من خلال عملها، نسيت ميادة وسط سعيها لتكوين ثروتها وتأسيس الشركة حياتها الشخصية وأفاقت بعد أن وجدت نفسها قاربت علي نهاية الأربعين عاماً ومازالت آنسة لم يلمس الحب قلبها ولم تتمكن من تكوين أسرة وإنجاب أطفال تستند عليهم في كبرها.
بدأت الوحدة تتسرب إلي قلب «ميادة» حتى قابلت محمود خريج كليه التجارة، ذلك الشاب اليافع ذو العينين الزرقاء والبشرة البيضاء والذي يبلغ من العمر 25 عاماً فمنذ أن رأته حتى سلبها عقلها، فقد تقدم لشغل وظيفة بشركتها.
لم يخطئ محمود نظرته منذ البداية فقد استطاع أن يلفت انتباهها وتحقيق أول خطوة في خطته فقد دخل الشركة وعنينه علي صاحبتها، فقد أقنع نفسه بأن فارق السن بينهما لن يحول دون الارتباط والزواج منها فهي في حاجة إليه وهو في حاجة إلى أموالها فقد عاني من سنوات الحرمان والجلوس علي المقاهي دون عمل يطارده الفشل في كل وظيفة يتقدم لها.
كانت أحلام هي كلمة السر في معرفة محمود بهذه الوظيفة وتفاصيل صاحبة العمل، فقد ربطتها علاقة عاطفية به ولكنه لا يستطيع التقدم لخطبتها نظرا لظروفه المادية المتدهورة، فقرروا الاتفاق سويا علي إيقاع سيدة الأعمال في حبه ونصب الشرك حولها للزواج منها والحصول علي أموالها ليتمكن من خطبتها هي.
بدأ محمود تنفيذ الخطة الموضوعة بجدارة بينه وبين أحلام من خلال إمطارها بكلمات الحب والغزل والتقرب من «ميادة» مستغلا حاجتها للحب، حتى وقعت في الفخ المنصوب وقررت الزواج منه الذي تم سريعاً فالعمر يجري ولا يوجد وقت لتضيعه، واستطاع محمود خلال تلك الفترة من اكتساب ثقتها والحصول على بعض الأموال منها وتوكيل رسمي بإدارة أعمالها خوفا عليها من النصابين.
استمرت الأمور تسير بشكلها الطبيعي بين ميادة ومحمود حتى جاء المشئوم فقد خرجت في الصباح إلى الشركة كعادتها وذهب الزوج لمتابعة الشغل بالخارج، ولكن أصابها دوار مفاجئ وهبوط حاد بالدورة الدموية مما اضطرها للعودة سريعا للمنزل وعندما دخلت شقتها لفت انتباهها وجود بعض الأصوات الغريبة داخل غرفة النوم وما أن دخلتها حتى فزعت من المشهد فزوجها يخونها علي فراشها بصحبة السكرتيرة الحسناء فقد استغلوا غيابها للممارسة لحظات الحب والعشق علي سريرها وما أن بدأت في توبيخه حتى ألقى القنبلة في وجهها وقام بطردها من الشقة فهي لم تعد تملك شيئاً فقد باع لنفسه الشقة والشركة ونقل رصيدها في البنك لحسابه الشخصي، فتوجهت على الفور لقسم الشرطة لتحرير محضر ضده بالنصب عليها ورفع دعوى للخلع من هذا النصاب.