رئيس حزب الدستور لـ «صوت الأمة»: الشعب لم يعد يقبل المخاطرة السياسية..والمصريون سيجددون ثقتهم فى السيسي لفترة رئاسة ثانية
الثلاثاء، 19 سبتمبر 2017 07:22 م
لجنة الحكماء أجرت انتخابات عقب فترة تراشق طويلة مع جبهة خالد داوود وأعلنت أحمد بيومى رئيسًا لحزب الدستور، ليصبح بذلك الحزب مقسم إلى جبتهين ورئيسين داوود وبيومى.
حالة الأنقسام وغيرها من القضايا الخاصة بالحياة السياسية، وموقف الأحزاب من الأنتخابات الرئاسية، موقفه من ترشح الرئيس السيسي لفترة رئاسية ثانية جاء فى حوارًا اجرت صوت الأمة مع جبهة أحمد بيومى
وإلى نص الحوار:
-
ما رأيك في الحالة السياسية بشكل عام ؟
هناك حالة من الركود السياسى تحكم العمل العام، وذلك عقب ثورة 30 يونيو، الأمر الذي أدي لتراجع أداء الاحزاب، وظهور المعارضة الهادمة التي تعارض من أجل أن المعارضة ليس من أجل البناء والتعديل بغرض الظهور لا أكثر، مشيرًا إلى أختفاء المعارضة البنائة التي تقدم المشكلة وحلولها ولا تقتصر علي حد الإنتقاد فقط .
-
ماذا لو لم يعود الحراك للمشهد السياسي ؟
هناك حالة عدم توازن في الحياة السياسية بسبب غياب المعارضة، وندره الحوار السياسي بين الدولة وقادة الرأي في المجتمع، ومن ثمًّ غياب الديمقراطية.
-
ما مقترحاتك لإنعاش الوضع السياسي من جديد؟
وجود معارضة بنائة متمثلة في احزاب سياسية تعرض برامجها بمنتهي شفافية على المجتمع ، وقيامها بمهامها المتعارف عليها في نشر الوعي السياسي وتطوير المجتمع، وليس الإقتصار على إعلاء كلمة "لا" دون أي أدني جدوي، وذلك ليكون الشعب قادر علي تحليل المشهد السياسي.
-
ما تقيمك لأداء الاحزاب السياسية ؟
لم يعد هناك تعددية حزبية سليمة، فالأحزاب حاليا مجرد حبر على ورق وفقط، و لا يظهر من الاحزاب السياسية سوى 5 أو 6 أحزاب فقط ولم يكن لهم شعبية مثل الأول، والأمر الذي يحافظ على تواجدهم هو وجود نواب ممثلين لهم في مجلس النواب، يساعدهم علي طرح أقكارهم.
-
لماذا لا توجد أحزاب معارضة علي الساحة السياسية؟
الشعب لم يعد متقبل فكرة المخاطرة، فقد أصبح يتيح فرص للنظام الحالي لممارسة شرعيته في إنجاز مهامه، كما أن غياب الوعي السياسي أدي إلي إغفال النظام أن قوته تكمن في وجود معارضة بنائه تسعي لدعمه فيما يتوافق مع قرارته الصائبة و تتعارض مقدمة الحلول مع القرارت الخاطئة، ولكن قبل ظهور المعارضة مجددًا لابد من الفصل بين مفهوم معارضة النظام والدولة حتى نتمكن من العمل لخدمة مصلحة الوطن .
-
ما الفرق بين معارضة الدولة والنظام ؟
معارضة النظام هو معارضة الاشخاص القائمين بإدارة الدولة المتمثل في رئيس الدولة و الحكومة ، وكذلك معارضة قرارتهم ودعم الصائب منها، أما معارضة الدولة المقصود بها معارضة هويتها المدنية الديمقراطية من أجل تغير ثقافتها وتطوعها لأغراض منافية لمرجعية الشعب، الأمر الذي أريد توضيحه هنا أن المعارضة البنائة تعارض النظام في إطار المحافظة على وطنية واستقرار وهويته الدولة، ولا يمكن إنكار وجود قلة قليلة تقف ضد الدولة تحت مظلة المعارضة السياسية، لذلك لابد من التعامل مع هؤلاء وفقًأ للقانون.
-
من هم القلة التي تعارض الدولة؟
جماعة الإخوان الإرهابية وبعض من التيار الإسلامي .
رئيس حزب الدستور يطالب بحجب احزاب التيار الإسلامي
-
ماذا تقصد ببعض التيار الإسلامي ؟
التيار الإسلامي هما أي فئة تقف ضد الدولة ، وأي أفراد يريدون إطفاء الصبغة الدينية علي الواقع السياسي وتحويل الدولة إلي ولاية تعمل تحت إرادته حتي إن لم ينتمو لحزب سياسي، ولكنهم دائمًا مايعملون ضد ديمقراطية الدولة، والإخوان على رأس هؤلاء .
- ما تفسيرك لوجود حزب البناء والتنمية ؟
أعلم إن الحزب متواجد بشكل صوري وليس له أي دور فعلي علي الساحة السياسية، ولكن بشكل عام يجب على الدولة إيقافه وحجب أي حزب ينتمى لتيار الإسلام السياسي، لان الشعب المصري ثار في 30 يونيو على الفاشية الدينية، وفكرة مزج الدين بالسياسة، فكيف أبقي على تواجد هؤلاء في الساحة السياسية وللاسف لازال حتي الأن توجد أحزاب تنتمي لتيار الديني دون اللإشارة إلي ذلك في برامجها.
-
هل تتوقع إجراء مصالحة مع الإخوان؟
أتوقع مصالحة مع الجماعة في إطار القانون ، وذلك لأن أي عضو في الجماعة يريد أن يمارس عمله السياسي مواكبًا لنصوص الدستور، في إطار المحافظة على مواطنة الدولة واستقلالها مؤمنًا بالمساواه وحرية الإعتقاد، سيتم الترحيب به في المشهد السياسي، لكن أي شخص يؤمن بمبادئ الإخوان الدعوية، والجهادية لا يتم التصالح معه مطلقًا وسيتم التعامل معه وفقًا للقانون.
-
كيف يتم التصالح مع الإخوان في حين تصنيفها كمنظمة إرهابية؟
كما ذكرت أنه سيتم التعامل مع أفراد ينتمون لتيار الإسلامي بعض النظر علي إنتمائهم للجماعة أو لاى حزب إسلام سياسي، لان هناك منشقون عن الجماعة لا يصنفون كإرهابين ويمارسون عملهم السياسي بشكل توعوي ضد الإخوان في حد ذاته
«أحمد بيومي»: نختلف مع مشايخ الأزهر وليس المؤسسة الدينية
-
ماذا عن حزب النور ؟
حزب النور هو أحد اشكال التيار الاسلامي الذي يتطلب حجبه أيضًا.. وذلك لأنك إذا سألت أي عضو في التيار الإسلامي هل تقبل بتولي رئيس قبطي الحكم؟، سيجيب بالرفض، وبذلك فهو يعارض الوطنية والدستورية، وكذلك أصبح مواطن درجة تانية لا يؤمن بحرية الإعتقاد، فالحقوق الشخصية للمواطنين متمثلة في حرية الإعتقاد والإيمان فيما يعتقده.
-
ماذا عن إتهام رئيس حزب النور للاحزاب السياسية بالإساءة للأزهر ؟
هناك خلاف كبير بين الليبرالية والعلمانية مع بعض علماء وفقهاء الأزهر، وليس الأزهر كمؤسسة دينية، لأن هناك بعض المشايخ يقومون بتطويع الدين فيما يخدم المصالح السياسية، وهذا مايتم الخلاف عليه بشكل دائم، فنحن دائما مانؤمن بأن الدين في القلوب ، وليس في صدور تفاسير بعض مشايخ الأزهر، فالأمور الدينية ليس مطلقة ولكنها نسيبة وتتقبل النقاش والتحاور.
-
لذلك أنت مع مطالبة الرئيس للأزهر بتجديد الخطاب الديني ؟
بالتأكيد
«رئيس حزب الدستور»: السيسي الأجرأ في تاريخ مصر
-
إلي أي مدي تتفق أو تختلف مع الرئيس السيسي؟
أتفق مع الرئيس عبد الفتاح السيسي في سياسته الجريئة في إعلان التقشف الإقتصادي فهى خطوة لم يقدر رئيس في تاريخ مصر علي القيام بها، كما أنه يحاول لتنمية إقتصادية متمثلة في أرتفاع معدل الإحتياطي النقدي حتى وإن معدلات التضخم لازالت مرتفعة، كما إني أتفق معه في تطوير قطاع الكهرباء بشكل مستمر.
اختلف معه في وضع الحياة السياسية وتدهور أداء الأحزاب بشكل عام و تأيد حريات الأعمال النقابية.
-
أين حزب الدستور من الساحة السياسية ؟
حزب الدستور لازال يعاني أزمة فئة كافة الأحزاب السياسية وهي الإنقسامات الداخلية.
-
إلي أين وصلت الخلافات في الحزب ؟
وصلت إلي حد المحاكم، فقد أستيقظنا يومًا على خبر إعلان خالد داود رئيس الحزب دون إجراء انتخابات، مدعيًا فوزه برئاسة الحزب بالتزكية، الأمر الذي أوقفه مجلس الحكماء المتمثل في السلطة القضائية بالحزب، ومن ثم ظهرت الخلافات على عدم شرعيته لتولي هذا المنصب فقمنا بإحالة هذا الخلاف إلي لجنة شئون الأحزاب فوجدت أن هناك صراع بين الجهاتين فأحالة هذا النزاع للقضاء
-
هل سيشارك الحزب في الإنتخابات المحلية ؟
بالتاكيد
-
كيف سيشارك وهناك انقسامات داخلية لم تحسم بعد؟
بدأنا العمل بشكل فردي على تشكيل كوادر سياسية تقدر على خوض الإنتخابات السياسية ، أملين في حل الخلافات بين قيادات الحزب، وحل المشكلة الأكبر للحزب وهي تحسين ميزانية الحزب.
-
من يمول حزب الدستور ؟
مشكلة حزب الدستور أن تمويله ذاتي معتمد علي تبرعات الأعضاء
-
من يمول الأحزاب السياسية بشكل عام؟
رجال الأعمال هما العمود الفقري لتمويل أغلب الأحزاب السياسية.
-
وما مصلحتهم في ذلك ؟
الحفاظ على أرائهم السياسية وأيجاد مؤيدين لهم في البرلمان بما يسهل صدور تأمين مصالحهم
-
هل البرادعى علي علاقة بتمويل الحزب؟
البرادعي ليس له أي علاقة بالحزب من قريب أو من بعيد ولم يقم بتمويل الحزب حتى أثناء وجوده توليه رئاسة الحزب، فالبرادعي أقتصرت علاقته بالسياسية في مصر على كونها تغريدات على تويتر.
-
من وجهة نظرك ماسبب تأخر صدور قانون المحليات؟
الحكومة توالي أهمية للإنتخابات الرئاسية وليس المحلية، لذلك لا أتوقع إجراء انتخابات محلية قريبًا .
كيف يستعد الدستور للإنتخابات الرئاسية؟
حاليًا يتم التتنسيق مع العديد من الجبهات لتقوية المعارضة، وذلك للإستقرار علي مرشحين سياسين يخوض الإنتخابات أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي.
-
من هؤلاء المرشحين ؟
حتى لأن لا يتم الإستقرار على مرشح بعينه، فالساحة السياسية مطروحة للجميع، ونحن ندعم من نراه رجل دولة يعمل وفقًأ للاسس الديمقراطية والمواطنة والإيمان بالحرية.
-
هل سيتم التعاون مع جبهة التضامن للتغير التي أسسها ممدوح حمزة؟
وارد جدا هذه الجبهة تتضمن قيادات عريقة في الساحة السياسية، ولكن إلي حد الأن لم يحسم الدستور أمره
-
كيف يتم التعاون مع هذه الجبهة؟
من خلال طرح المرشحين من المعارضة لبرامجهم الرئاسية، ومن ثم دراستها وإصدار قرار فيها نهائي عن المرشح أمام الرئيس الحالي
-
هل ستدعم ترشح عمرو موسي؟
بالتأكيد فعمرو موسي رجل دولة يعي كافة جوانب الحياة السياسة وخبايا الدولة
-
هل تتوقع فوز الرئيس عبد الفتاح السيسي بالإنتخابات الحالية خاصة وإن عدد كبير من الأحزاب اعلنت دعمه؟
الرئيس عبد الفتاح السيسي له شرعية الإنجاز التي حصل عليها منذ 30 يونيو، ولا أحد ينكر دوره في توفير الأمن الذي وصلته له الدولة الأن فالمواطن لا يريد سوى الشعور بالأمن والأستقرار لا يريد النزاعات والمظاهرات وغيرها من أعمال تثيرقلق المواطنين، والرئيس الحالي أثبت قدرته على طمئنت الشارع المصري، كما أن تحركاته الخارجية قائمة على أكمل وجه وبذكاء وحرافية فهو يعمل علي كسب ثقة العالم بجولاته، وإن اختلافنا على بعض سياساته فحتى الأن لا يوجد مرشح أعلن بشكل صريح عن ترشحه أمام الرئيس الحالي فبالتالي لا يوجد بيديل سوى أن يكون السيسي الرئيس القادم لمصر.
أخبار متعلقة :
بعد عقد اجتماعها الأول.. 5 معلومات عن حملة «مواطن يدعم رئيس»
ائتلاف حب الوطن بالجيزة: المحافظة تدعم السيسي في انتخابات الرئاسة المقبلة