احتياطي الدولار في الشرق الأوسط.. مصر تتقدم و9 دول تتراجع منها السعودية وقطر (إنفوجراف)

الإثنين، 18 سبتمبر 2017 01:38 م
احتياطي الدولار في الشرق الأوسط.. مصر تتقدم و9 دول تتراجع منها السعودية وقطر (إنفوجراف)
البنك المركزى المصرى
محمود علي

في الوقت الذي شهدت فيه دول الشرق الأوسط العديد من الاضطرابات الاقتصادية في الشهور القليلة الماضية، والتي أدت إلى انخفاض الاحتياطي النقدي الأجنبي لهم، كانت مصر من الدول الفريدة التي شهدت ارتفاعا في احتياطاتها النقدية من العملة الصعبة، الأمر الذي أرجعه مراقبون إلى برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي أعلنته الحكومة الفترة الأخيرة.

مصر

أظهرت البيانات الاقتصادية المصرية للسنة المالية 2016-2017 نموًا ملحوظا في جميع القطاعات، فكانت الاحتياطيات النقدية والتدفقات الاستثمارية الأجنبية بمثابة شهادة ثقة منحت للاقتصاد المصري بعد عملية التعويم، حيث استطاعت الحكومة أن ترفع من حجم الاحتياطي الأجنبي إلى 36.14 مليار دولار بنهاية أغسطس 2017 من نحو 16.4 مليار دولار سجلت في شهر يناير من عام 2016.

السعودية

أظهرت بيانات مؤسسة النقد العربي السعودي، البنك المركزي، قبل أسابيع أن الاحتياطيات الأجنبية للمملكة استأنفت انخفاضها في يوليو الماضي، بعد ارتفاع طفيف في يونيو على أساس شهري للمرة الأولى في أكثر من عام.

وأظهرت بيانات الرسمية الأخيرة للمؤسسات السعودية أن صافي الأصول الأجنبية لدى البنك المركزي انخفض 6.3 مليار دولار عن يونيو الماضي، حيث وصل لـ 487 مليار دولار في يوليو، مسجلا أدنى مستوياته منذ أوائل 2011، وانخفضت الاحتياطيات 12.8 % عن مستواها قبل عام، ففي يونيو 2016 كان الاحتياطي الأجنبي للرياض 562 مليار دولار.

الجزائر

تواجه الجزائر هي الأخرى تحدي نفاد احتياطها من النقد الأجنبي على وقع تواصل الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد منذ منتصف 2014 جراء تهاوي أسعار النفط، وقال أحمد أويحيى رئيس الوزراء الجزائري، امس الأحد، إن بلاده التي فقدت نصف مداخيلها بسبب صدمة النفط، صمدت أمام الأزمة بفضل ثلاثة خيارات.

وتقول السلطات إن البلاد فقدت أكثر من نصف مداخيلها من النقد الأجنبي التي كانت قبل ثلاثة أعوام 200 مليار دولار لتصل في يناير 2016 إلى 155 مليار دولار، حتى وصلت احتياطات الصرف من العملة الصعبة في الخزينة الحكومية لـ 105 مليار دولار أمريكي حتى نهاية شهر يوليو 2017.

ليبيا

توقع غسان سلامة، المبعوث الأممي لدى ليبيا، في أواخر أغسطس الماضي انخفاض احتياطي ليبيا من العملات الأجنبية إلى 44.6 مليار دولار بنهاية العام الحالي، وذلك مقابل 53.5 مليار دولار قبل عام مقابل 61 مليار دولار في يناير 2016، أي بتراجع نسبته 16.6 %، وذلك بسبب استمرار المصرف المركزي في تغطية عجز الموازنة من هذا الاحتياطي.

وأضاف "في 13 يوليو الماضي أفاد المصرف المركزي بأن العجز في الموازنة بالنسبة للنصف الأول من السنة بلغ 6.7 مليارات دينار ليبي، ومع أن هذا العجز أقل بشكل طفيف عما كان عليه في العام 2016 فإن المصرف المركزي ما زال يغطي العجز باحتياطياته من العملات الأجنبية الآخذة في التناقص بسرعة".

قطر

أظهرت بيانات مصرف قطر المركزي، في أغسطس الماضي أن صافي احتياطي النقد الأجنبي لديه تراجع 10.4 مليار دولار في يونيو إلى 24.4 مليار دولار، حيث وصلت الاحتياطيات لأدنى مستوى في خمسة أعوام على الأقل، مع العلم أن الاحتياطي الأجنبي من العملة الصعبة للدوحة كان 36 مليار دولار في يناير 2016.

العراق

أعلن البنك المركزي العراقي في أخر تحديث له (9 يوليو 2017)، أن حجم احتياطي العراق من العملة الصعبة يبلغ 49 مليار دولار،، مقابل 57 مليار دولار في يناير 2016 حيث تراجع 8 مليار، في الوقت الذي بين فيه البنك أن 70% من الأموال المتداولة مكتنزة في المنازل، أشار إلى البنك تمكن من السيطرة على التضخم.

لبنان

من جانب آخر فإن وكالة موديز للتصنيف الائتماني حذرت لبنان في 27 أغسطس الماضي، من أنها قد تقدم على تخفيض تصنيفها الائتماني مرة أخرى إذا ما تراجع احتياطي النقد الأجنبيّ، وما يمكن أن يتضمّنه ذلك من تدنٍ ملحوظ في الودائع الوافدة، والذي يفضي إلى زيادة الضغط على ميزان المدفوعات.

ووصل احتياطي لبنان من النقد الأجنبي إلى 39.3 مليار دولار بنهاية إبريل الماضي وفقا لبيانات البنك المركزي اللبناني، مقابل 49 مليار دولار في يناير 2016.

الأردن

أظهرت أرقام للبنك المركزي الأردني اليوم الاثنين تراجع احتياطي العملات الأجنبية 13.7 % في نهاية أغسطس الماضي مقارنة مع نهاية 2016، حيث بلغت قيمة الاحتياطي الأجنبي للمملكة في نهاية أغسطس الماضي نحو 11.11 مليار دولار مقارنة مع نحو 16.3 مليار دولار في فبراير 2016.

تونس

أظهرت بيانات رسمية في أغسطس الماضي، أن تفاقم العجز التجاري في تونس أدى إلى مزيد من تآكل احتياطي العملة الصعبة الذي أصبح يغطي ما لا يزيد على واردات 90 يوما وهو أضعف مستوى في نحو ثلاثة عقود، وقال البنك المركزي التونسي في موقعه على الإنترنت في ذلك الوقت إن احتياطي البلاد تراجع إلى 11.597 مليار دينار (4.80 مليار دولار) في 15 أغسطس بعد أن كان يغطي واردات 118 يوما قبل عام، في المقابل كان احتياطي النقد الأجنبي في يناير 2016، 6.7 مليار دولار.

المغرب

بحسب الأرقام الرسمية واصلت الاحتياطيات الأجنبية من العملة الصعبة بالمغرب ارتفاعها للأسبوع السادس على التوالي، ليصل في 31 أغسطس الماضي إلى 217.3 مليار درهم ( نحو 23.2 مليار دولار)، مقارنة بـ 215.1 مليار درهم (23.1 مليار دولار)، في 24 أغسطس الماضي، بزيادة أسبوعية، لكن في المقابل فأن المغرب تراجع احتياطها النقدي من العملة الأجنبية خلال السنة الماضية بنحو 500 مليون دولار حيث كان في يناير 2016 (23.9 مليار دولار) بينما في الوقت الراهن (23.2 مليار دولار).

 

احتياطي الدولار في الشرق الأوسط.. مصر تتقدم و9 دول تتراجع منها السعودية وقطر (إنفوجراف)

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق