حملة لتوعية الطلاب بخطر الإباحية مع بداية العام الدراسي الجديد

الإثنين، 18 سبتمبر 2017 05:59 م
حملة لتوعية الطلاب بخطر الإباحية مع بداية العام الدراسي الجديد
حمله توعيه

مع بداية عام دراسي جديد فإن كل أب وكل أم يتطلعون لرؤية أولادهم في صفوف المتفوقين، يمتلكون طاقة عالية، ونشاطا زائدا، وتركيزا عاليا، ولديهم ذاكرة قوية ، وعندهم دافع قوي لتحقيق أهداف رائعة للوصول إلى القمة، وفي نفس الوقت لا يصابون بالاكتئاب المرضي الذي قد يسمم حياتهم ويطفيء نور ابتساماتهم الجميلة، ولا يعتريهم القلق الذي قد يعيق سيرهم في مشوارهم الدراسي ولا تصدر منهم سلوكيات قد تدمر حاضرهم وربما مستقبلهم.
 
كل هذه الآمال سهلة التحقيق مع العمل والجهد وتقديم النصائح والتوجيه ولكن هناك أمر قد يهدم تلك الآمال ويعيق الوصول لها يغيب للأسف عن كثير بل غالب المربين في هذا الزمان هذا العائق هو كوكايين هذا العصر ( الكوكايين البصري)  كما يسميه الخبراء في الغرب ، هذا الكوكايين الموجود كالصنبور المفتوح على مدار الساعة،  ورخيص الثمن ، ويمكن استخدامه في سرية تامة ، ويمكن الحصول عليه بضغطة زر لا أكثر هذا الكوكايين هو  المواد الإباحية.
 
الجمعية القومية لمنع العنف ضد الأطفال (NSPCC) قامت مؤخراً عام 2016 بعمل استبيان لأكثر من ١٠٠٠ طفل اعمارهم بين١١-١٦ عام ،ووجدت أنه على الأقل فإن نصف عدد الأطفال تعرضوا للإباحيات عن طريق الإنترنت،من هذه المجموعة التي تعرضت للإباحيات،تقريباً ٩٤٪ منهم شاهدوا الإباحيات و هم بسن ١٤.
 
المؤسسة البريطانية نفسها تعاونت مع جامعة ميدلسكس لكي يدرسوا بشكل أكبر تأثير الإباحيات على الأطفال،في دراسة هي الأكبر من نوعها.
 
تأثير الإباحيات علي الأطفال كان ظاهراً بشدة،العديد من الأطفال باحوا بأنهم يريدون فعل الذي شاهدوه من الإباحيات،أكثر من ثلث(٣٩٪) الأطفال الذين اعمارهم من ١٣-١٤ هم الذين أباحوا بهذا،وخمس (٢١٪)  الأطفال الذين أعمارهم من ١١-١٢ أرادوا أن يقلدوا الأفعال التي شاهدوها في الإباحيات.
 
الدراسة أظهرت أيضا أن الأطفال أكثر احتمالية لأن يروا الإباحيات عن طريق الصدفة من أن يبحثوا بأنفسهم عنها ، وهذا يقوي أهمية حجب المواقع الإباحية ، وهذا أيضا يعني أن مع الكم الهائل من المواقع الإباحية الموجودة في يومنا هذا، ففي الحقيقة أنه من السهل لطفل أن يعثر بالصدفة علي موقع إباحي  ثم بعد ذلك يبحث بنفسه عن الإباحيات ، وتقريباً ٢/٣ من  الأطفال  يكون التعرض الأول للأباحية لهم في بيوتهم. الدراسة أيضا أظهرت أن 19% من الأطفال تعرضوا للإباحية عن طريق أصدقائهم مما يشير إلى أهمية توعية الأطفال والمراهقين خاصة مع بداية العام الدراسي الجديد .
 
دراسات عديدة نُشرت في الآونة الأخيرة تشير بقوة إلى ارتباط مشاهدة الإباحية - سواء كانت غير صريحة كما يعرض على الشاشات من كليبات هابطة وغيرها أو صريحة مما يعرف بالمواقع الإباحية - بالإدمان عليها كالمخدرات والاكتئاب وضعف التركيز وضعف الذاكرة وضعف الإرادة وضعف القدرة على حل المشكلات واتخاذ القرارات الصائبة بالإضافة إلى تغيرات سلوكية خطرة قد تصل إلى الشذوذ نتيجة تأثير الإباحية على قشرة الفص الأمامي للدماغ مركز الوظائف التفيذية الهامة لنا كبشر وهذا يعني تدني في المستوى الدراسي والرياضي وغيرهما وفقدان الحافز للوصول إلى أي هدف مهم في الحياة .
 
فريق واعي الذي يتكون من مجموعة من الشباب المبتكر والشغوف بحل المشكلات أخذ على عاتقه منذ أكثر من ثلاث سنوات مهمة إحداث تغيير في العالم العربي عن طريق نشر الوعي بخطر الإباحية على الدماغ والعلاقات والمجتمع ومساعدة مدمني الإباحية على التعافي من هذا النوع من الإدمان السلوكي الخطير كل هذا من خلال العلم والحقائق ،يقوم  حاليا بحملة توعوية للآباء والأمهات وكل المربين وكذلك الأطفال والمراهقين تزامنا مع بدء الدراسة لحمايتهم من خطر الإباحية .
 
إذا كان لديك حاليا أولادا مراهقين، أو على وشك أن يكونوا من المراهقين، أو ترغب فقط  في مساعدة الشباب بشكل عام، فإن قراءة الدليل  ( دليل الآباء والأمهات لحماية الأبناء) الذي قمنا بترجمته وهو متاح بموقعنا موقع علاج إدمان الإباحية www.antiporngroup.com  سوف يوفر لك أدواتٍ قوية وأفكارا للتعامل مع المواد الإباحية في عالم اليوم.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق