الفقمة في مصر لا تجد من يحنو عليها.. وقائع تهريب أنيابها كشفت حجم المأساة
الإثنين، 18 سبتمبر 2017 11:06 ص
الفقمة.. حيوان يستطيع التكيف مع أشد بقاع الأرض برودة، ويواجه بشكل يومي مخاطر كثيرة تهدده بالانقراض، لهذا فهو يكافح بكل ما أوتى من قوة من أجل البقاء والتصدي لمحاولات الإنسان العديدة للاستفادة منه، فهو شديد الذكاء وله قدرة على تعلم الحركات بسرعة ولذلك يتم الاستعانة به في عروض السيرك.
ورغم محاولات الفقمة للبقاء إلا أن جمارك برج العرب أحبطت مؤخرا محاولة إحدى المسافرين لتهريب كمية من أنياب حيوان الفقمة المحظور تصديره أو الاتجار فيه أو تداوله عالميا طبقا لقرار رئيس الجمهورية رقم 102 لسنة 1983 تطبيقا للانضمام للاتفاقية الدولية لحماية أنواع الحيوانات البرية المهددة بالانقراض «سايتس» والقرار الوزارى رقم 1150 لسنة 1999 المنفذ لاتفاقية سايتس الدولية والمدرج في القائمة الحمراء (IUCN) للإتحاد العالمي لحماية الطبيعة.
ولمن لا يعرف فإن الفقمة هي حيوانات بحرية وثديية ملساء، تجيد السباحة والغطس بفضل تعديلات جسمها التشريحية والفيزيولوجية والشكلية تحولت أطرافها إلى ما يشبه الزعانف ومن هنا جاء اسمها بزعنفيات الأقدام أجسامها مغطاة بالشعر وجلدها مزود بطبقة دهنية ثخينة تمكنها من تحمل البرد الشديد.
وتنتشر الفقمة في البحار الشمالية من الكرة الأرضية، في بحر البلطيق والبحر المتوسط والبحر الأسود وخليج كاليفورنيا، حيث يتوافر الغذاء المناسب من الأسماك والقشريات والرخويات البحرية، ويعيش بعضها في البحار الداخلية مثل بحر قزوين، وقرب مصاب الأنهار والبحيرات الكبيرة. يصطادها الإنسان ليستفيد من شحمها ولحمها وفرائها وجلودها.
تنتمي هذه المجموعة إلى الثدييات اللاحمة المائية، وهي تضم ثلاث فصائل هي: الفقمات (عجول البحر) Phocidae وأسود البحر (سباع البحر) Otariidae وفيلة البحر أو المورس Odobenidae.
وتضم فصيلة الفقمة 9 أجناس و11 نوعا، يُذكر منها النوع المسمى بالفقمة الرمادية Halichoerus grypus، وعجل البحر Phoca vituli والفقمة حيوان ثدي يعيش في العديد من أرجاء العالم ولكنه يتركز في بعض مناطق بحر الشمال وگرينلاند في نصف الكرة الشمالي وفي بعض الجزر في نصف الكرة الأرضية الجنوبي ويوجد له عدة أنواع تميزها عن بعضها صفات عديدة. مثل خروف البحر وبقر البحر وهو نوع يعيش في المياه الدافئة مثل البحر الكاريبي وبعض أنهار افريقيا وشواطئها بالإضافة إلى نوع يعيش في الأمازون.
والعديد من فصائل الفقمة مهدد بالانقراض بسبب الصيد الجائر بسبب فرائها ولاستخلاص الزيت من شحومها ولحمها. والتلوث أيضا يعتبر أحد أسباب انحسار أعدادها.
وتعيش معظم أنواع الفقمة في المحيطات أو في البحار الداخلية على اليابسة، بينما يعيش القليل منها في المياه العذبة. ففقمة بيكال مثلاً تعيش في بحيرة بيكال في جنوب الاتحاد السوفييتى (سابقًا) وتوجد الفقمات بكثرة في البحار القطبية، بيد أنها قليلة في المياه الاستوائية.
والكثير من فقمات الفراء الشمالية تمضي الصيف على جزر ألاسكا وتنتقل جنوباً في الشتاء تعيش معظم أنواع الفقمات في المحيطات أو في البحار الداخلية على اليابسة، بينما يعيش القليل منها في المياه العذبة. ففقمة بيكال مثلاً تعيش في بحيرة بيكال في جنوب الاتحاد السوفييتى سابقًا وتوجد الفقمات بكثرة في البحار القطبية، بيد أنها قليلة في المياه الاستوائية.