«إمارة الإرهاب» تتحايل على الأزمة الخليجية بالتطبيع الغربي في صفقات السلاح
الأحد، 17 سبتمبر 2017 11:56 م
جاء توقع وزير الدفاع القطرى «خالد بن محمد العطية»، اتفاقية مع وزير الدفاع البريطاني «مايكل فالون»، لشراء 24 طائرة «تايفون» حديثه بكامل عتادها، ضمن المحاولات القطرية الرامية إلى تحييد بريطانيا وكسب دعمها، خاصة بعد الانتقادات الكبيرة التي طالتها من الدول الأوروبية على خلفية تورطها في دعم وتمويل ورعاية الإرهاب.
يعتبر هذا الاتفاق هو الثاني الذي تعقده الدوحة منذ أن قطعت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب العلاقات معها، حيث قامت قطر في يونيو الماضى بشراء طائرات مقاتلة «أف-15» مقابل 12 مليار دولار من الولايات المتحدة الأمريكية، فضلًا عن إبرام قطر فى 2016 اتفاقًا لشراء 24 مقاتلة من طراز «داسو رافال» من فرنسا فى صفقة بقيمة 6.7 مليار دولار وتأتى هذه المحاولات اليائسة من دول قطر لمحاولة كسب الدعم العالمي.
كان الأمير القطرى «الشيخ تميم بن حمد»، قام بجولة إفريقية زار فيها كلًا من «إثيوبيا»، وجمهورية «كينيا»، وجمهورية «إفريقيا الجنوبية »، لإجراء مباحثات مع قادة هذه الدول وكبار المسؤولين فيها، تناولت سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية، إضافة إلى بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
كما قام الأمير القطرى بزيارة إلى برلين يوم 15 سبتمبر في محاولة لكسب التأييد العالمي، حيث تعتبر أول زيارة للأمير القطرى إلى برلين منذ اندلاع الأزمة.
لم تكن برلين واليونان أولى وجهات الهروب من الورطة القطرية، فبعد أيام قليلة من اندلاع أزمة الدوحة مع الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، مطلع يونيو الماضي، أفاد قصر الإيليزيه بأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيلتقي في باريس بأمير قطر «تميم بن حمد آل ثاني».
ولكن لم تطأ قدم أمير قطر الأراضي الفرنسية، لأن ما حدث لم يكن في حسبانة بعدما نظم عدد من المتظاهرين وقفة احتجاجية أمام السفارة القطرية في باريس، احتجاجًا على سياسات الدوحة في دعم الجماعات المتطرفة وتمويل الإرهاب.
ونظم وفد الدبلوماسية الشعبية المصرية بباريس تظاهرات، اعتراضًا على زيارة تميم، إلى فرنسا، حيث شارك في التظاهرات، بعض المنظمات الفرنسية وأفراد من الشعب الفرنسي، لتسجيل اعتراضهم على زيارة الأمير القطري، نتيجة لما طال الفرنسيين من إرهاب ترعاه وتموله قطر.
يذكر أن السعودية والإمارات والبحرين ومصر واليمن والمالديف، أعلنوا فجر يوم الإثنين الموافق 5/6/2017، قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر وإغلاق المجال الجوى أمام الطائرات القطرية وكانت لهذه القرارات أسباب عدة مرتبطة بمواقف وتصرفات الدوحة، من دعمها لجماعات متطرفة عدة «من الإخوان إلى الحوثيين، مروراً بالقاعدة وداعش» وتأييدها لإيران في مواجهة دول الخليج، بالإضافة لعملها على زعزعة أمن هذه الدول وتحريض بعض المواطنين على حكوماتهم، كما في البحرين.