«يورومنى مصر» يناقش زيادة دور القطاع الخاص فى التنمية الاقتصادية

تنطلق خلال الفترة من 18 إلى 19 سبتمبر الجارى فى القاهرة أعمال الدورة الـ22 لمؤتمر «يورومنى مصر 2017» وذلك بمشاركة خبراء إقتصاديين ودوليين لفهم المخاطر والفرص الواعدة للاستثمار فى مصر.

 

ويشارك فى المؤتمر الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى وعمرو الجارحى، وزير المالية، وطارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، كما يشارك من كبار المتحدثين الدوليين جيمس هارمون، رئيس الصندوق المصرى الأمريكى للمشروعات «EAEF»، بنديكت أوراما، رئيس البنك الأفريقى للصادرات والواردات «Afreximbank».

 

كما يشارك هذا العام فى المؤتمر « تشارلى كوربيت»، مدير التحرير، والذى يطرح عدداً من الأسئلة الهامة خلال جلسة للمناقشات حول كبرى التحديات التى تواجه النمو الاقتصادى للقطاع الخاص فى مصر وتعيق الاستثمارات الأجنبية فى الأصول المصرية، وكيف يتمكن برنامج الطروحات العامة الذى أطلقته الحكومة من تشجيع نمو القطاع الخاص. 

 

ويدير كوربيت الجلسة التى يتحدث فيها كل من الدكتورة حنان مرسى، كبير الخبراء الاقتصاديين الإقليميين فى البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية، ومحمد طلعت، شريك فى مكتب حلمى وحمزة وشركاه (بيكر آند ماكينزى)، حيث يناقشون معا الإجراءات المطلوب اتخاذها لدعم وتطوير القطاع الخاص فى مصر.

 

فيما أشار تقرير صادر مؤخرا عن البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية «EBRD» إلى أنّ النمو السكانى الهائل وارتفاع معدلات البطالة يمثلان أكبر التحديات أمام النمو الاقتصادى فى مصر، وهو ما يعنى ضرورة تطوير ورفع الكفاءة الاقتصادية للقطاع الخاص، من أجل التغلب على تلك العقبات، فى الوقت الذى يلعب فيه القطاع الخاص دورا رئيسيا فى التنمية الاقتصادية فى مصر، وتتبنى الحكومة المصرية مؤخرا مجموعة من الإصلاحات الاقتصادية الحيوية لتحسين المُناخ الاستثمارى وزيادة كفاءة الأداء الاقتصادى فى البلاد.

 

ويتضمن المؤتمر سلسلة من اللقاءات الحية والجلسات النقاشية التى تُلقى الضوء على بيئة الأستثمار فى مصر، وأسواق رؤوس المال، وسوق التطوير العقارى المصرى وغيرها.

 

وأكد عدد كبير من خبراء أسواق المال والاقتصاديين والمسئولين الحكوميين والمصرفيين، حضورهم لمؤتمر يورومنى مصر هذا العام، حيث يتبادلون مع الحضور الرؤى والآراء ووجهات النظر حول الموضوعات الأقتصادية المتنوعة التى يناقشها المؤتمر. 

 

وتواصل مؤتمرات يورومنى استخدامها لأحدث التطبيقات التكنولوجية من أجل تقديم تجربة استثنائية وتفاعلية قيّمة للوفود المشاركة فى المؤتمر، ولأول مرة فى مؤتمر يورومنى مصر، تتمكن الوفود التى تم تسجيل حضورها من استخدام تطبيق مؤتمرات يورومنى، بهدف تحقيق أقصى استفادة من المعلومات والمناقشات التى يتضمنها المؤتمر، وزيادة التفاعل بين المشاركين فى المؤتمر بصورة عملية وذكية، حيث سيتمكن المشاركون فى المؤتمر من الدخول على خدمة الرسائل القصيرة التى يتيحها التطبيق، والتى تربط بين جميع المشاركين المسجلين فى المؤتمر من أجل تجربة أكثر تفاعلية وإنتاجية.

 

وتمر مصر بمرحلة حساسة للغاية من تاريخها، لكن مع وجود برنامج واضح للإصلاح الاقتصادى والهيكلى، وعملة مستقرة، وعودة قوية لأسواق الديون العالمية منذ أوائل العام الحالى، واهتمام عالمى متزايد من مستثمرى القطاع الخاص بالاستثمار فى مصر، فهناك تحسن مُطّرد ونظرة إيجابية للاستثمار فى مصر.

 

وتقول فيكتوريا بين، مدير عام مؤتمرات يورومنى فى الشرق الأوسط أفريقيا: «من الواضح أن الدولة وضعت بالفعل مسارًا محددًا وخطة واضحة تسير عليها، لكن بالرغم من ذلك، لا يُمكن النظر للموضوع بهذه السهولة، فمصر فى حاجة مُلحّة لتدفق رؤوس الأموال الموجهة للأستثمار فى الأوراق المالية والأصول الحقيقية لدعم خططها التنموية والتغلب على التحديات الاقتصادية، وحان الوقت لكى يتعرف المستثمرون الأجانب على المخاطر والفرص التى يتسم بها المناخ الاستثمارى فى مصر». 

 

تجدر الإشارة إلى أنّ مؤتمر يورومنى مصر هذا العام يشارك فيه أكثر من 1000 شخص، حيث يناقشون بصراحة ووضوح كافة الموضوعات المرتبطة بالاقتصاد المصرى، ومنها التعرف على قدرة مصر فى التغلب على التحديات الاقتصادية، واستخدام رؤوس الأموال الأجنبية فى تحفيز الأقتصاد المصرى، ومنح المستثمرين حوافز ومزايا مغرية. 

 

ومن بين الموضوعات التى يناقشها الوزراء وكبار خبراء أسواق المال فى يورومنى، وخبراء الاقتصاد: نظرة عامة على مناخ الاستثمار المصرى، وأثر الإصلاحات الاقتصادية، والاستفادة من مزايا الاستثمار، ونظرة مصر لسوقى الاستثمارات الخاصة والديون، الطروحات العامة فى البورصة المصرية والدور المتنامى للقطاع الخاص، الاستثمار العقارى، المشروعات الناشئة ورأس المال المُخاطِر، ومستقبل التجارة الدولية.