مظاهرة في باريس للمطالبة بتدخل دولي لحماية مسلمي الروهينجا بميانمار

تظاهر مئات الأشخاص فى العاصمة الفرنسية باريس، السبت، مطالبين بتدخل المجتمع الدولى لحماية مسلمى الروهينجا من العنف الذى يتعرضون له فى ميانمار.

واحتشد ما بين 600 و700 شخص بساحة "تروكاديرو" بباريس، بحسب المنظمين، تلبية لدعوة جمعيات حقوقية، حاملين لافتات مكتوب عليها "توقفوا عن قتل المسلمين فى بورما".

كما تضمنت اللافتات مطالبة زعيمة المعارضة السابقة أونج سان سوتشي، الحاصلة على نوبل السلام و رئيسة البلاد حاليًا، بالخروج عن صمتها، واصفين جائزتها بأنها نوبل "المذابح والكراهية".

ودعت المسؤولة بمنظمة العفو الدولية نينا والش، والتى شاركت فى المظاهرة، إلى استصدار قرار شديد اللهجة من مجلس الأمن يدين العنف ويطلب دخول المراقبين ويطرح إمكانية إعادة النظر فى توريد الأسلحة لبورما.

وتابعت المسؤولة: "على الرغم من أننا نعلم جميعا أن مجال المناورة لديها محدود؛ لأن الجيش هو الذى لديه السلطة فى البلاد، إلا أنها تتحمل مسؤولية كبيرة، وواجبًا أخلاقيًا وسياسيًا فى التعبير عن موقفها ازاء ما يحدث وإدانته".

كما قالت "نحن نشعر بخيبة أمل شديدة بسبب صمتها وإنكارها"، حول إلغاء أونج سان سو كى زيارتها لاجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ووعدت أونج سان سو كى، التى تتولى السلطة منذ أبريل 2016 بعد أول انتخابات حرة تشهدها البلاد منذ 20 عاما، بالخروج عن صمتها خلال الخطاب الذى ستلقيه يوم الثلاثاء.

وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان اعتبرت أن أقلية الروهينجا فى بورما تتعرض لعملية "تطهير عرقي"، ورغم أن مجلس حقوق الإنسان شكل "بعثة دولية مستقلة" للتحقيق فى العنف الذى تتعرض إليه هذه الأقلية إلا أن السلطات البورمية رفضت دخولها إلى أراضيها.