«كريمة».. فتاة من داخل «البيت الإخواني» فضحت «المعزول» وآخرين في «التخابر مع قطر»
السبت، 16 سبتمبر 2017 05:52 م
تنشر «صوت الأمة» نص شهادة كريمة الصيرافى، نجلة أمين الصيرافى، سكرتير المعزول محمد مرسى، التى استندت عليها محكمة النقض فى صدور حكما نهائيا وباتا بتأييد الأحكام الصادرة بالإعدام والسجن المؤبد والمشدد 15 عاما بحق الرئيس الأسبق محمد مرسي و6 آخرين فى القضية المعروفة إعلاميا بـ«التخابر مع قطر».
التحقيقات أجريت خلال العام الماضى 2014 بمعرفة نيابة أمن الدولة العليا، وشملت جميع المتهمين المحبوسين الذين أدلوا بأقوال مهمة، عدا مرسى الذى رفض الإجابة عن جميع الأسئلة، كما شملت عددا من الشهود المتهمين أبرزهم محمد رفاعة الطهطاوى، رئيس ديوان رئيس الجمهورية.
وأسندت النيابة للمتهمين الحصول على أسرار الدفاع عن البلاد بقصد إفشائها وتسليمها إلى دولة أجنبية بأن اختلس مرسي وعبدالعاطي التقارير والوثائق الصادرة من أجهزة المخابرات العامة والحربية والقوات المسلحة وقطاع الأمن الوطنى وهيئة الرقابة الإدارية والتى تتضمن معلومات وبيانات تتعلق بالقوات المسلحة وأماكن تمركزها وسياسات الدولة الداخلية والخارجية، وحازها الصيرفى وباقى المتهمين، واستخرجوا صورا ضوئية منها، وسلموها وأفشوا ما بها من أسرار إلى دولة قطر.
وقالت كريمة أمين أحمد الصيرفى، طالبة بالفرقة الثانية شريعة وقانون بجامة الأزهر، خلال التحقيقات إن والدها أمين الصيرفى كان يعمل حرا فى هندسة الكمبيوتر ثم أصبح سكرتيرا بالرئاسة فى عهد محمد مرسى، وأنه ينتمى لجماعة الإخوان، وقيادى منذ سنوات طويلة، وأن وقائع القضية بدأت فى الأسبوع الأخير من يونيو 2013 بسبب الاضطرابات التى حدثت فى البلاد.
أضافت: «والدي مكانش بيبات فى المنزل، وكنت أعرف أنهم فى الحرس الجمهورى، وخلال هذا الأسبوع قبل 28 يونيو 2013 والدى أحضر أوراقا واحتفظ بها فى مكتبه فى منزله بالتجمع الأول بالقاهرة الجديدة، داخل حقيبة سمسونايت وعليها ختم مكتوب عليه «السكرتارية الخاصة» باللون الأحمر، غير الأوراق الشخصية الخاصة بوالدى والأوراق الخاصة بجماعة الإخوان، وكان من ضمن ذلك أوراق خاصة بالمؤتمرات الإخوان وبمعسكرات خلايا الإخوان».
وأشارت إلى أنه : «في يوم 3 يوليو 2013 انقطع الاتصال نهائيا بينى وبين والدى، ثم رحت بيت التجمع ولميت الأوراق الخاصة بوالدى يوم 5 يوليو، ووضعتها فى حقيبة سفر صغيرة لونها زيتى، وكان من ضمن الأوراق ملف خاص بغرف العمليات الخاصة فى حالة الطوارئ وسبب قراءتى للملف أنه كان بعيدا عن الأوراق، وطول هذه الفترة كان والدى محتجزا فى الحرس الجمهورى ومعه أحمد عبدالعاطى وأيمن هدهد، ثم بدأوا يتواصلوا معنا لزيارتهم، فكنت أذهب مع أسرتى لهذا الغرض فى الحرس الجمهورى، وخلال الزيارات كان يسألنى والدى عن الأوراق، فقلت له إننى وضعت المستندات فى مكان أمين وبعيد عن أى شخص له علاقة بالأحداث الجارية، وقد كنت نقلت الأوراق ووضعتها عند صديقة لى اسمها أسماء الخطيب تسكن فى وادى حوف بحلوان تعرفت عليها فى اعتصام رابعة العدوية، وذلك يوم 4 أكتوبر 2013» .
وتابعت: «سبب نقل الأوراق أنني علمت أنه سيتم ترحيل والدى من الحرس الجمهورى إلى السجن، فتوقعت أن الأمن سيحضر ويفتش المنزل ويأخذ الأوراق، ووضعت مع الأوراق أيضا جواز سفر والدى وأغلقت الحقيبة التى تضم كل هذه الأشياء بقفل، وفى اليوم التالى ذهبت إلى بيتنا فى التجمع وكان به أشياء خاصة بوالدى عبارة عن أجهزة حاسب آلى وتابلت أحضره شخص يدعى أحمد ربيع كان يعمل فى سكرتارية الرئاسة، واحتفظت بتلك الأشياء فى حقيبة وتركتها عند جارة لنا اسمها كاميليا وهى سيدة كبيرة، وبعدها أرسل والدى خطابات لنا طلب فيها هذه الأشياء، فأخذناها وسلمناها فى الحرس الجمهورى، لكننى احتفظت بالحقيبة التى بها المستندات الخاصة».
وأضافت : «بعدما سلمت لصديقتى أسماء الأوراق بثلاثة أشهر، قالت لى إنها ستسافر للخارج بسبب إلقاء القبض على أحد أقاربها وأنها متورطة فى الموضوع، وأعطتنى رقم خالها الذى معه مفتاح الشقة التى بها الحقيبة، وبعدها عرفت أنها سافرت ماليزيا، وكنا نتواصل عن طريق فيس بوك عن طريق الحساب الشخصى لى.
وقالت «كريمة»: «بعد ذلك تم حجز والدى بسجن العقرب بطرة، وكنت أزوره، وقبل أسبوعين من فتح التحقيق بتاريخ 31 مارس 2014 كلمتنى أسماء الخطيب على الفيس بوك وطلبت رقم تليفونى، وبعد إعطائها الرقم بخمس ساعات وجدت رقما يطلبنى، فرددت وعرفنى المتصل بنفسه بأنه اسمه أحمد على من طرف اسماء الخطيب، وأضاف أن معه أمانة يريد إعطاءها لى، فعرفت أنه يقصد الحقيبة الخاصة بوالدى، وحددنا موعدا للقاء أمام محل التوحيد والنور بالدقى».