بنجلاديش تطلب التضامن الدولي في الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن أزمة الروهينجا

السبت، 16 سبتمبر 2017 04:42 م
بنجلاديش تطلب التضامن الدولي في الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن أزمة الروهينجا
لاجئين الروهينجا

اتجهت رئيسة وزراء بنجلادش، اليوم السبت، إلى نيويورك حيث ستدعو في الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى التضامن الدولي مع بلدها بعد توافد أكثر من 400 ألف من أقلية الروهينجا المسلمة إلى جنوبها هربا من بورما المجاورة.

ففي ثلاثة أسابيع تحول جنوب بنغلادش إلى أحد أضخم مخيمات اللاجئين في العالم مع توافد لاجئي الروهينجا الفارين من غرب بورما المجاورة ما أدى إلى تدهور الوضع الإنساني وسط صعوبات في تنظيم المساعدات.

وأعلن الجهاز الإعلامي لرئيسة وزراء بنجلادش الشيخة حسينة واجد السبت أنها ستسعى في نيويورك كذلك إلى "دعوة المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى الضغط على بورما لإعادة جميع اللاجئين الروهينجا إلى ديارهم.

وسبق أن نددت الأمم المتحدة بـ«تطهير عرقي» تشنه بورما التي يشن جيشها عملية انتقامية واسعة النطاق أدت إلى فرار هؤلاء المدنيين بأعداد هائلة، ردا على هجمات لمتمردين من الروهينجا في 25 أغسطس.

وفى كوكس بازار حيث تتركز أعداد اللاجئين تنتشر المخيمات العشوائية على مساحات شاسعة. وتخشى الأمم المتحدة والهيئات الإنسانية الدولية أن تخرج الأوضاع عن السيطرة.

وأعلن جوزيف تريبوا من المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة لوكالة فرانس برس أن موجة النزوح مستمرة وتجاوزت السبت 400 ألف لاجئ.

وقال «تشير تقديراتنا إلى وصول 409 ألاف لاجئ من الروهينجا إلى بنغلادش منذ 25 أغسطس».

وقالت المتحدثة باسم منظمة اليونيسيف الأممية للأطفال ماريكسى ميركادو إن «الحاجات لا تحصى ومعاناة الناس تتفاقم».

والسبت بدأت منظمة الصحة العالمية حملة تلقيح خصوصا ضد الحصبة والحصبة الألمانية، للأطفال الذين يشكلون 60% من اللاجئين.

وتتدافع حشود هائلة يوميا لمحاولة انتزاع ملابس أو أغذية يلقيها من أعلى شاحنات مساعدات متطوعون بنغلادشيون يعملون بلا تنظيم.

وأعربت سونابهان، الأرملة البالغة 44 عاما ووالدة أربعة أطفال، عن سعادتها للتمكن من التقاط كيس من الأرز ألقاه المتطوعون، فيما تعود في بعض الأيام بلا طعام.

وقالت لوكالة فرانس برس إن "عدد الناس يفوق كميات الطعام، لذلك تسود الفوضى، الأقوى يركضون إلى الشاحنات ويحصلون على الطعام، لكن الأمر أكثر صعوبة للنساء والأطفال"، فيما لا تزال المساعدات الدولية تواجه صعوبات في الوصول إلى جميع اللاجئين.

وأوضحت اللاجئة جوناث ارا «هربنا لكن لم يكن لدينا ما نأكل، ولا حتى الأرز»، وقد تمكنت بعدها من الاستفادة من مطعم أقامته منظمة "العمل ضد الجوع" (اكسيون كونتر لا فان)، يقدم فيه طبق أساسه الأرز

 تدافع على المساعدات 

لكن المساعدات ما زالت قليلة، وكلما وصلت شاحنة لتوزيع الماء أو الطعام أو الملابس يتدافع الحشد اليائس نحوها.

وأوضحت المتحدثة باسم المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة فيفيان تان التي زارت الموقع أن حكومة بنغلادش تحاول تنظيم نقاط التوزيع

وأشارت إلى أن التوزيع العشوائي «يعكس كرم البنغلادشيين لكنه يثير المخاوف بشأن امن اللاجئين» الذين يتعرضون لخطر الدهس أثناء تحرك الشاحنات.

كما أن توزع اللاجئين «في مواقع ومخيمات ومواقع بناء عشوائية وقرى يضاعف من صعوبات الوصول إليهم بشكل منصف»، بحسبها.

لكن الأوامر التي أصدرتها الحكومة للجيش بتنظيم المساعدات بدأت تنعكس ميدانيا، وسينقل الجنود المساعدات الواردة إلى مطار كوكس بازار كما سيباشرون بناء مخيم جديد سيشمل عند انتهائه بعد 10 أيام 14 ألف وحدة سكنية كفيلة باستقبال 400 ألف لاجئ.

وحتى الآن لم تجز بنغلادش التسجيل التلقائي للاجئين، لكنها خففت تشددها أمام حجم الأزمة وبدأت حملة لتسجيل اللاجئين وجمع صورهم وبصماتهم.

في المقابل، في بورما هرب حوالي 30 ألفا من البوذيين والهندوس من قراهم بسبب العنف، وبدأت السلطات البورمية تنظيم المساعدات المخصصة لهم.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق