«كيم فيلبي في الاستخبارات والحياة» روسيا تحتفي بأخطر جواسيسها

الجمعة، 15 سبتمبر 2017 06:55 م
«كيم فيلبي في الاستخبارات والحياة» روسيا تحتفي بأخطر جواسيسها
الجاسوس الروسي كيم فيلبي
أحمد جودة

احتفت الاستخبارات الروسية، بأخطر جاسوس سابق لديها، في معرض أقامته في موسكو اليوم الجمعة، وذلك برفع السرية عن وثائق خطيرة حول نشاطه المخابراتي الإبداعي واختراق صفوف الخصوم العقائديين.

وعرضت الاستخبارات الروسية وثائق سرية خطيرة عن حياة العميل فيلبي لأول مرة في معرض «كيم فيلبي في الاستخبارات والحياة»، الذي افتتح في بيت الجمعية التاريخية الروسية في موسكو،  وبحسب ما جاء على لسان، سيرجي ناريشكين، مدير الاستخبارات الخارجية الروسية، أن عميل الاستخبارات السوفيتية «كيم فيلبي»، كان رجلا ذات مصير مدهش وتمتع بمهنية احترافية رهيبة وفائقة ومن أعلى الدرجات في العالم.

وتكشف الوثائق أن العميل الشهير كيم فيلبي الذي يعتبر عن حق أخطر رجل استخبارات عرفته البشرية في القرن العشرين، كانت حياته سرية تماما، ولكنه خلف أثرا ساطعا في تاريخ قرن بكامله، فهو تلقى جوائز من الدكتاتور الإسباني فرانسيسكو فرانكو، والملكة البريطانية إليزابيث الثانية، وصافح مستشاري أدولف هتلر وترقى في سلم العمل في المخابرات البريطانية، وكان مع كل هذا عميلا سوفيتيا بدوافع عقائدية وأفكار راسخة في قلبه وعقله وضميره.

كيم فيلبي جاسوس منقطع النظير، إذ كان ذاك الرجل المحنّك الذي يعرف كيف يخدع عالمه: فعندما قدّم استقالته سنة 1951 من الاستخبارات البريطانية، كان العديد ممن حوله مقتنعين أن السبب وراء قراره المفاجيء ذاك كان دبلوماسيا، وأنه عمد إلى إقالة نفسه ليهدئ من روع الأمريكيين، المستائين من تجاوزهم من طرف السوفيات، ببرلين أو بكوريا، بحسب موقع «روسيا اليوم».

ويطلع زوار المعرض المخصص لنشاطات الاستخبارات الخارجية السوفيتية المستمر في موسكو، حتى 5 أكتوبر المقبل، على الخطة الرهيبة التي رتبتها الاستخبارات السوفيتية لهروب فيلبي من بيروت في يناير من عام 1963 على متن سفينة سوفياتية توجهت خصيصا لإنقاذ أخطر وأهم عميل عرفته البشرية.

ومن بين المفارقات الأخرى المثيرة في هذه الأزمة، أن خبراء شئون الاستخبارات الغربيين كانوا يعتقدون انه لو لم يتم الكشف عن اختراقات فيلبي وتجسسه لصالح السوفيات، الذي اضطره للهرب إلى موسكو، فإنه كان سيتولى منصب مدير جهاز الاستخبارات البريطانية في الخارج في الوقت المناسب، وهذا لو حدث كان سينزل ضربة قاصمة بالعمليات الاستخباراتية البريطانية والغربية في دول المعسكر الشيوعي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق