القصة الكاملة لإطلاق بيونج يانج صاروخا باليستيا للمرة الثانية تجاه اليابان (صور)

حذرت اليابان كوريا الشمالية من أنها «ليس لها مستقبل مشرق»، حيث دعت الى عقد اجتماع طارىء لمجلس الأمن الدولي بعد أن اطلقت بيونج يانج صاروخًا باليستيًا على الأراضي اليابانية للمرة الثانية خلال أسبوعين فقط.

وقد صار الصاروخ الذى يعتقد أنه متوسط ​​المدى أكثر من أى صاروخ اختبره النظام مما أثار صفارات الإنذار العاجلة وتنبيهات النص قبل مروره على جزيرة هوكايدو شمالى اليابان صباح اليوم.

ودعا وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون المجتمع الدولي إلى اتخاذ «إجراءات جديدة» ضد كوريا الشمالية، مؤكدًا أن روسيا والصين هما الدولتان الأكثر قدرة على ممارسة الضغط على النظام بعد أسبوع تقريبا من اختبار ما يعتقد الآن لتكون قنبلًة هيدروجينيًة قويًة.

وقال تيلرسون فى بيان له أنه يتعين على روسيا والصين، بوصفهما موردي النفط الرئيسيين للنظام، أن تعربا عن عدم التسامح تجاه هذه الصواريخ المتهورة من خلال اتخاذ إجراءات مباشرة من جانبهما.

وكان الإطلاق قد ظهر بعد أيام من موافقة مجلس الأمن الدولى على جولة جديدة من العقوبات ضد النظام، وتظهر بيانات الرحلات أن الصاروخ سافر أعلى من الصاروخ الذى وقع فى 29 أغسطس فى اليابان مما يشير إلى أن النظام مستمر فى تحقيق تقدم فى برامجه الخاصة بالقذائف والذخيرة النووية.

ووصف رئيس الوزراء اليابانى «شينزو آبي» هذا الاطلاق بأنه غير مقبول على الاطلاق، حيث قال إن قرار الأمم المتحدة الأخير الذي يحظر صادرات المنسوجات الكورية الشمالية وتغطية إمدادات النفط للبلاد أظهر إرادة المجتمع الدولي القوية من أجل التوصل إلى حل سلمي، ولكن على الرغم من ذلك، قامت كوريا الشمالية مرة أخرى بهذا السلوك الفاحش.

وصرح آبي للصحافيين بعد وصوله إلى طوكيو من رحلة إلى الهند، «أن الوقت قد حان عندما يطلب من المجتمع الدولي أن يتحد ضد الأعمال الإستفزازية التي تقوم بها كوريا الشمالية والتي تهدد السلام العالمي، مضيفًا أنه «يجب أن نجعل كوريا الشمالية تدرك انه اذا استمرت في هذا الطريق فلن يكون لها مستقبل مشرق».

وقال وزير الدفاع الأميركي «جيمس ماتيس»، «إن العمل المتهور الذي قامت به كوريا الشمالية وضع ملايين اليابانيين في البط والغطاء، وردا على سؤال حول رد عسكري اميركي محتمل قال ماتيس «لا أريد التحدث عن ذلك».

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية «هوا تشونينغ»، إن بكين اعترضت على الإطلاق الأخير لكوريا الشمالية إلا أنها اعتبرت أن الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لحل المشكلة «المعقدة والحساسة والقاتمة».

وفي مقال نشرته صحيفة «جلوبال تايمز»، التي تسيطر عليها الأحزاب الشيوعية، قالت الصحيفة إن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وليس الصين بحاجة الى توجيه كوريا الشمالية الى اتجاه استراتيجي جديد من خلال الحوار، مضيفةً أن كوريا الشمالية المعزولة ستكون اكثر عقلانية اذا تعامل المجتمع الدولي معها بطريقة عقلانقال ان محاولات تخويف كوريا الشمالية بتهديدات أو معارض للقوة ستفشل.

كما تعتقد بكين أنه يتعين منح العقوبات الأخيرة التى فرضتها الأمم المتحدة وقتا حتى تصبح سارية المفعول قبل اتخاذ إجراءات أخرى، حيث قال تشاو «لقد حصلنا بالفعل على قرارين جديدين لمجلس الامن الدولى خلال اكثر من شهر، وقد اعتمدت تدابير جذرية جدا، لذلك لا أتوقع أن تستجيب الصين لأي تدابير جذرية إضافية».

واختبرت كوريا الشمالية صاروخين عابر للقارات عابرة للقارات يعتقد أنه قادر على الوصول إلى البر الرئيسى للولايات المتحدة فى يوليو، وفى وقت متأخر من الشهر الماضى أرسلت صاروخا متوسط ​​المدى فوق نفس المنطقة فى شمالى اليابان حيث بدا أن التنبيهات صباح يوم الجمعة.