مؤتمر المعارضة القطرية يدق مسمارا في نعش «نظام تميم»
الخميس، 14 سبتمبر 2017 03:34 م
شكل مؤتمر المعارضة القطرية الذي انعقد، اليوم الخميس، في لندن، ضربة قوية للنظام القطري، لا سيما بعدما كشف عن حجم الرفض الدولي لسياسات الدوحة، من جانب كثيرين من النخبة السياسية الغربية والعربية، كما أنه فضح ممارسات النظام القطري بالكامل معريًا جرائمها أمام العالم أجمع من حيث الكشف عن علاقتها بإسرائيل، ودورها في تفتيت منطقة الشرق الأوسط، وزعزعة الاستقرار في دوله.
يعد المؤتمر تحولا كبيرًا في شكل المعارضة القطرية، التي كانت إلى حد قريب غير واضحة المعالم، ولكن بعد نحو ثلاثة أشهر ونصف من المقاطعة العربية، أصبحت أكثر صلابة وذلك بنجاحها في تنظيم هذا المؤتمر الكبير، وهو ما اتضح في حجم المشاركة النخبوية من كافة دول العالم.
كما أن انعقاد المؤتمر في لندن يعد مؤشر واضحًا أن الأزمة بين الدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب «مصر والسعودية والإمارات والبحرين» مع قطر تعدت حدودها الإقليمية لتصبح أزمة دولية مع الدوحة وصلت إلى أوروبا بعد شعور القوى الغربية باستمرار إمارة قطر في دعم الإرهاب وعدم انصياعها لأغلب دول الشرق الأوسط.
مؤتمر وراسو أخذ طابعًا رسميًا، لا سيما وأنه كشف عن ممارسات الدوحة وفضائحها، الأمر الذي يزيد الضغوط على الدوحة مستقبلا، ومن بين هذه التوصيات ضرورة قطع العلاقات الدبلوماسية والرسمية بين دول أوروبا ودولة قطر وتجميد الأموال القطرية في كافة البنوك الأوروبية لمنع استخدامها في تمويل عمليات إرهابية.
وقطعت مصر والسعودية والإمارات والبحرين العلاقات مع الدوحة فى 5 يونيو الماضى بسبب دعمها للإرهاب وتدخلها فى شؤون دول الجوار.
ودعا المشاركون في المؤتمر إلى ضرورة النظر في تغيير النظام القطري، لاستمرار دعمه للإرهاب، وتواصل فشل السياسات النظامية، موضحين أن هناك سياسات النظام الغريبة أثرت على التناغم الدولي في محاربة الإرهاب، وقال المعارض القطرى، خالد الهيل، إن النظام الحاكم فى بلاده دفع رشاوى وشن حملة إعلامية لوقف انعقاد المؤتمر الأول للمعارضة القطرية في لندن، مشيرًا إلى ضرورة النظر في تغيير النظام القطري الحاكم بسبب دعمه للإرهاب.
وأضافوا، أن النظام الحاكم في قطر، حرم كثيرًا من المواطنين من جنسيتهم واعتقل العديد منهم، مشيرًا إلى أن التغيير الذي ينشده الشعب القطري لن يكون مفروشًا بالورود، موضحًا أن النظام الذى يدعم التطرف والإرهاب يتوجب علينا النظر فى تغييره، لافتًا إلى أن هذا المؤتمر يعد تاريخًا فاصلًا في مستقبل قطر.
ودارت حلقات المؤتمر النقاشية، فى 5 محاور تركز على دعم قطر للإرهاب، وعلاقتها مع إيران، إضافة إلى تطلعات الدوحة للنفوذ العالمى، مقابل الديمقراطية وحقوق الإنسان، كما ناقشت الجلسة الأولى من المؤتمر، دعم قطر للإرهاب، وتمويلها لتنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين، وأن تمويل الإرهاب لا يمكن أن يتم بمعزل عن معرفة الحكومات بذلك.