وزير النفط الكويتي: من المبكر اتخاذ "أوبك" قرارا بتمديد اتفاق خفض الإنتاج أو تعميقه
الأربعاء، 13 سبتمبر 2017 07:16 م
قال وزير النفط ووزير الكهرباء والماء الكويتي عصام المرزوق إن من المبكر اتخاذ قرار بتمديد اتفاق خفض إنتاج النفط ، من قبل منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) ومن خارجها أو تعميقه ، مؤكدا أن كل السيناريوهات مطروحة.
وأضاف الوزير المرزوق في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفنزويلي يولوجيو دلبينو، اليوم الأربعاء ،أن أحد تلك السيناريوهات يشمل ضم دول أخرى من خارج منظمة (أوبك) إلى اتفاق خفض الإنتاج من الدول غير المشمولة بالاتفاق الذي أقره كبار المنتجين أواخر العام الماضي.
وأكد وزير النفط الكويتي أن لجنة مراقبة تنفيذ اتفاق خفض إنتاج النفط بين منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) ودول من خارجها ليست مخولة اتخاذ قرارات سواء بتمديد فترة الخفض أو تعميقه.
وقال المرزوق الذي يترأس اللجنة إن القرار المتعلق بشأن الخفض تتخذه اللجنة الوزارية المعنية بناء على دراسة النتائج خلال الفترات السابقة موضحا أن من الممكن أن تطلب اللجنة الوزارية من لجنة مراقبة الخفض المنبثقة عنها إصدار توصيات بهذا الشأن كما حدث سابقا وكان قرار تمديد الإنتاج "لكن في الوقت الراهن لم تطلب منا اللجنة الوزارية إصدار توصيات بشأن تمديد جديد أو تعميق خفض الإنتاج".
وأفاد أن زيارة الوزير الفنزويلي إلى الكويت جاءت لتبادل الآراء والتباحث حول مدى التزام الدول بقرار الخفض وتطورات الأسواق خلال الفترة السابقة خصوصا في أعقاب الأعاصير التي ضربت الولايات المتحدة وأثرها على المخزون الأمريكي.
ولفت إلى أن اجتماع اللجنة المقبل سيكون في الثاني والعشرين من شهر سبتمبر الجاري وستقوم لجنة مراقبة الخفض ببحث التقرير الذي تصدره اللجنة الفنية المنبثقة عن لجنة خفض الإنتاج وستأخذ بهذه التوصيات.
وذكر الوزير المرزوق أن اللجنة حرصت على الاتصال واستدعاء بعض الدول مثل ليبيا ونيجيريا لبحث التعديلات في كمية إنتاجهم النفطي وما إذا كانوا وصلوا إلى معدلات تستدعي انضمامهم إلى اتفاق خفض الإنتاج.
وأوضح أن من السيناريوهات المطروحة ضم دول أخرى من خارج (أوبك) من غير المشمولة باتفاق الخفض إلى المشاركة في الاتفاق مشيرا إلى أن لجنة مراقبة خفض الإنتاج مهمتها دراسة التقارير ومراقبة خفض الإنتاج وتحفيز الدول على الالتزام بالاتفاق بشكل كامل وإذا طلب منها الخروج بتوصيات تقوم بذلك كما حدث في مارس الماضي وبناء عليه كانت توصية تمديد الاتفاق.
وقال الوزير المرزوق إنه لا يتوقع خروج أي توصيات أو العمل بسيناريوهات محددة قبل شهر يناير المقبل وحتى في الاجتماع الوزاري المقبل "لأننا مازلنا في الشهر الثاني فقط من فترة تمديد اتفاق الخفض والبالغة تسعة أشهر وتنتهي في مارس المقبل".
وأضاف أن الدول المتفقة على خفض الإنتاج تسير على الطريق الصحيح وهدف اللجنة بالإضافة إلى الالتزام الكامل الوصول الى نقطة التعادل بين العرض والطلب في عام 2018.
وحول المخزونات الامريكية من النفط ،أشار إلى أن انخفاضا كبيرا حدث وأنه كانت هناك زيادة كبيرة قبل ذلك في المخزونات بنحو 160 مليون برميل . مبينا أن الزيادة على الطلب في الأسواق العالمية خلال العام المالي 2016-2017 كانت في حدود 36ر1 مليون برميل يوميا "ونتوقع زيادة أكبر خلال الفترة المقبلة".
من جانبه قال وزير النفط الفنزويلي يولوجيو دلبينو إنه منذ نحو خمسة عشر يوما يقوم بزيارة عدد من الدول المؤثرة المشاركة في اتفاق خفض الإنتاج لتقييم الأداء ومدى الالتزام بالاتفاق وخلال الفترة المقبلة مؤكدا أهمية الكويت دولة منتجة ورئيسة للجنة مراقبة خفض الإنتاج.
وشدد دلبينو على أن اتفاق خفض الإنتاج هو اتفاق تاريخي حيث يبلغ إجمالي إنتاج الدول المشاركة فيه نحو 50 مليون برميل يوميا مما يعادل تقريبا نصف إنتاج العالم.
وأكد ضرورة مصداقية الدول المشاركة في الاتفاق ليكون هناك محاولات جادة للوصول للسعر العادل وأن أهم ما تم الحديث فيه مع الوزير الكويتي هو أهمية الالتزام بالاتفاق.
وكان وزراء النفط في الدول الأعضاء بمنظمة (أوبك) قد قرروا في اجتماعهم خلال شهر مايو الماضي تمديد الاتفاق الخاص بخفض الإنتاج لمدة تسعة أشهر إضافية تنتهي في مارس 2018.
وسبق ذلك اتخاذ دول (أوبك) ونحو عشر دول غير أعضاء في المنظمة بينها روسيا قرارا بخفض الإنتاج بمقدار 8ر1 مليون برميل يوميا في فيينا في شهر نوفمبر الماضي بغية الحد من تخمة المعروض في الأسواق العالمية مما تسبب في انخفاض الأسعار بشكل كبير.
يذكر أن دولة الكويت تترأس حاليا اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة اتفاق خفض الإنتاج آنف الذكر.