«أونكتاد»: إسرائيل قوضت تنمية الأراضي الفلسطينية على مدار 5 عقود
الثلاثاء، 12 سبتمبر 2017 11:19 م
قال الدكتور معتصم الأقرع، مسئول أول الشئون الاقتصادية فى قسم العولمة واستراتيجيات التنمية بوحدة مساعدة الشعب الفلسطينى فى منظمة مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية «أونكتاد»، إن الاحتلال الإسرائيلى لغزة والضفة الغربية والقدس الشرقية يمثل خمسة عقود من تقويض التنمية وكبح الإمكانيات وإنكار الحق فى التنمية.
وأضاف المسئول الأممى، خلال مؤتمر صحفى عقده المركز الإعلامى للأمم المتحدة بالقاهرة، اليوم الثلاثاء، بمناسبة إطلاق تقرير منظمة الأونكتاد عن المساعدة المقدمة للشعب الفلسطينى لعام 2017، أنه نظرًا للقيود التى تفرضها إسرائيل، تقلص الناتج الزراعى الفلسطيني بنسبة 11%، كما انخفضت حصة القطاع الزراعى فى الناتج المحلى الإجمالى من 3.4% إلى 2.9% بين عامى 2015 و2016.
وتابع أنه فى عام 2016، بلغت نسبة البطالة فى الأراضى الفلسطينية المحتلة 27%، كانت النسبة الأعلى فى قطاع غزة، حيث بلغت 42%، مؤكدًا أن الاتجاهات الحالية ستؤدى إلى مزيد من تفشى البطالة وانخفاض متوسط دخل الفرد وتفاقم انعدام الأمن الغذائى وزيادة انتشار الفقر، الأمر الذى يفاقم خطر وقوع أزمات سياسية تؤججها زيادة التدهور الاقتصادى.
ولفت الأقرع، خلال عرضه لتقرير الأونكتاد، إلى زيادة عدد سكان المستوطنات بأكثر من الضعف منذ اتفاقات أوسلو بين عامى 1993 و1995، حيث يبلغ عددهم حاليًا بين 600 و750 ألف نسمة، بالإضافة إلى هدم السلطات الإسرائيلية فى عام 2016 أكبر عدد من المبانى الفلسطينية فى الضفة الغربية منذ عام 2009، بما فى ذلك مبانٍ شيدت من خلال المساعدة الإنسانية المقدمة من جهات مانحة.
وكشف أن الاقتصاد الفلسطينى تلقى صدمة سلبية أخرى هى انخفاض الدعم المقدم من الجهات المانحة بنسبة 38% بين عامى 2014 و2016، من 1.23 مليار دولار إلى 757 مليون دولار، ومن المتوقع أن يتراجع أكثر بنسبة 13% فى عام 2017.