الحكومة و«الأعلى للإعلام» يتحدان لمواجهة المخدرات.. بروتوكول تعاون بين التضامن والمجلس للتصدي لمروجيها عبر الشاشات

الثلاثاء، 12 سبتمبر 2017 04:30 م
الحكومة و«الأعلى للإعلام» يتحدان لمواجهة المخدرات.. بروتوكول تعاون بين التضامن والمجلس للتصدي لمروجيها عبر الشاشات
غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى
محمد محسوب

خطوة جديدة اتخذتها الحكومة اليوم ممثلة في وزارة التضامن الإجتماعي بالتعاون مع المجلس الاعلي لتنظيم لإعلام للتصدي للترويج للمخدرات فى الأعمال الدرامية، حيث وقعت غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى ورئيس مجلس ادارة صندوق مكافحة وعلاج الادمان والتعاطى اليوم الأحد بروتوكول تعاون مع مكرم محمد أحمد رئيس المجلس، لمواجهة إساءة استغلال المواد الإعلامية والفنية والدرامية فى التحريض على تعاطى وإدمان المواد المخدرة والترويج لمنتجات التبغ من خلال التواصل مع النقابات المهنية المعنية وصناع الدراما، لنشر ثقافة رافضة لتعاطى المخدرات، ولرفع الوعى المجتمعى بخطورة تلك القضية وذلك  بحضور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الادمان والتعاطى  والفنانة سميرة احمد.

وقالت غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى رئيس مجلس ادارة صندوق مكافحة وعلاج  الادمان والتعاطى، ان  البروتوكول  يهدف قيام  كل من صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والمجلس الأعلى لتنظيم الاعلام ، باتخاذ كافة الخطوات اللازمة لتفعيل الميثاق الأخلاقى المتعلق بالتناول الفنى الرشيد لقضية تعاطى وإدمان المواد المخدرة ومنتجات التبغ، والذى تم اقرارة عام 2015 تحت رعاية رئيس الجمهورية، وكذلك وضع المعايير والضوابط اللازمة لضمان التزام الوسائل الإعلامية بأصول المهنة واخلاقيتها ، بالاشتراك مع النقابات المعنية ، بما يضمن تحقيق التوازن بين حرية الفن والابداع وتحقيق الصالح العام، وسيقوم الصندوق بإمداد المجلس بالتقارير ونتائج الأبحاث التى يجريها والمواد الأعلامية التى يقوم برصدها وتسجيلها بشأن تناول قنوات البث الإعلامية المختلفة لقضية تعاطى وإدمان المواد المخدرة

كما يتضمن البروتوكول  أن يقوم المجلس الإعلى لتنظيم الإعلام ، باتخاذ كافة الاجراءات والملاحقة القضائية فى إطار القانون تجاه المؤسسات الاعلامية ووضع اللوائح والجزاءات وشروط تراخيص البث بما يحول دون استغلال الفن والإعلام فى نشر ثقافة مروجه لفكر تعاطى المواد المخدرة .

وأعلنت غادة والى وزبرة التضامن الاجتماعى ورئيس مجلس إدارة  صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى نتائج دراسة المرصد الإعلامي للصندوق حول  حجم مشاهد التدخين وتعاطي المخدرات في درما رمضان هذا  العام ،حيث كشفت  النتائج عن رصد 2428 مشهد تدخين وتعاطى مخدرات بالأعمال  الدرامية بإجمالى 56ساعة و 33دقيقة خلال الدراما الرمضانية للعام الحالى منهم  1899 مشهد تدخين بإجمالى 42 ساعة و3 دقائق و529 مشهد تعاطى مخدرات بإجمالى 14ساعة و 30 دقيقة

ولفتت " والى "  الى ارتفاع نسبة مشاهد التدخين من (8,9٪) العام الماضي إلي (13٪) هذا العام، وكذلك ارتفعت نسبة مشاهد تعاطي المخدرات من (3٪) العام الماضي إلى (3,7٪) هذا العام، مع ملاحظة احتواء جميع الأعمال على مشاهد للتدخين وتعاطي المخدرات، وكذلك كثافة عرض مشاهد تعاطي الكحوليات، بالإضافة إلي منتجات لشركات التبغ في الأعمال الدرامية من خلال الإعلان الغير مباشر لعلامات تجارية لشركات تبغ بعينها، كما خلت الأعمال الدرامية من حالات التدخين والتعاطى بين الأطفال بالإضافة إلى وجود تصنيف عمرى للأعمال الدرامية خلال شهر رمضان.

وأوضحت  "والى خلال إعلان نتائج  دراسة التناول  الدرامى  لمشكلتى التدخين وتعاطى المواد المخدرة  أن استمرار صناع الدراما في التعامل مع هذه القضية على هذا الاتجاه  سيعمل على إحداث تعقيدات إضافية في طبيعة المشكلة في المجتمع، تلك التعقيدات التى يمكننا رصدها في الزيادة  المطردة في حالة القبول المجتمعي لظاهرة تعاطى  المخدرات بالشكل الذي يعزز  من انتشار المفاهيم المغلوطة حول المشكلة وترسيخها في المجتمع كونها حقائق مسلم بها لافتة الى ان طلاب مدارس الثانوى ينتشر بينهم التدخين بنسبة 12٪ والمخدرات بنسبة 7٪، وأن الدافع  الأول لمعلوماتهم وتوجهاتهم نحو التدخين والمخدرات هو الإعلام بنسبة 72٪، ليس ذلك فحسب بل ظهور مشكلتي التدخين وتعاطي المخدرات وتفاقمها بين فئات في المجتمع كانت بعيدة عن المشكلة وتداعيتها وعلى رأس هذه الفئات الإناث حيث بلغت نسبة الإناث بين المتعاطين في المجتمع المصري (27,5٪).

ومن جانبه كشف عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي  التابع لوزيرة النضامن الاجتماعى، عن نتائج الدراسة التي قام بها المرصد الاعلامي للصندوق حول التناول الدرامي لقضيتي التدخين والمخدرات في دراما رمضان، مؤكدا أنه لا يوجد عمل درامي خال من المخدرات والتدخين خلال شهر رمضان الماضي.

وأضاف عمرو عثمان، أن جميع الأعمال الدرامية هذا العام عرضت مشاهد التدخين دون الإهتمام لعرض التداعيات السلبية   للتدخين ، وأن  93% من الأعمال الدرامية هذا العام عرضت مشاهد التعاطى دون الإهتمام لعرض التداعيات السلبية للتعاطى المواد المخدرة ، حيث جاءت الكحوليات كأكثر المواد المخدرة ظهورا فى الدراما بواقع 76% يلية مخدر الحشيش والبانجو بنسبة 4.5%.

وأشار مدير الصندوق إلى أن المرصد حدد قائمة سوداء تضم الأعمال الدرامية التي احتوت على أكثر مشاهد تعاطى المخدرات جاء على رأس القائمة مسلسل الحرباية  بـإجمالى  ساعة و58 دقيقة تعاطى، ويليه مسلسل أرض جو بإجمالى ساعة ونصف تعاطى وحدد قائمة أخرى لأكثر الأعمال احتواءا على مشاهد التدخين، فجاء مسلسل رمضان كريم بإجمالى ساعتان و58 دقيقة تدخين  ويلية مسلسل "الحالة ج "بإجمالى ساعتان و53 دقيقة.  

وأوضح أن أهم السلبيات التي تم رصدها في دراما رمضان الماضي منها تزايد نسبة التدخين والتعاطي مقارنة بالعام الماضي ، والخوض في أنماط التعاطي وتعليم المشاهد كيفية التعاطي، إلي جانب تضمن بعض المشاهد إغراءات للأطفال والنشء لتجربة التدخين واستخدام اسلوب الاعلان الغير مباشر للترويج لمنتجات التبغ داخل الدرما.

وقال إن الصندوق سيتقدم بشكوي لجهاز حماية المستهلك ضد الإعلانات التي تروج لانواع من التبغ، مطالبا المجلس الاعلي لتنظيم الإعلام بمساندته.

 فيما أكد الكاتب الصحفى مكرم محمد احمد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الاعلام، أنه لن يسمح للأعمال الدارمية نشر ألفاظ تخدش الحياء، قائلا:" واقعنا سيّء ونعانى فقر ولكن واقعنا ليس متدنيا مثلما يحدث فى الدراما"، لافتا إلى أن المجلس سيقوم برصد المخالفات واتخاذ الاجراءات اللازمة .

وأضاف مكرم محمد احمد  خلال الجلسة النقاشية التى أدارتها الإعلامية منى الشرقاوى على هامش إعلان نتائج  دراسة التناول  الدرامى  لمشكلتى التدخين وتعاطى المواد المخدرة ، بحضور وزيرة التضامن الاجتماعى أن المجلس الأعلى لتنظيم الاعلام لا يتدخل فى احداث المسلسلات سواء بالإيجاب او السلب وأن ذلك مهمة الكاتب.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة