بعد تقهقر التنظيم.. «إدلب» قبلة المنشقين من داعش
الثلاثاء، 12 سبتمبر 2017 02:33 م
حشد مئات من المنشقين من تنظيم الدولة الإسلامية في محافظة إدلب السورية، حيث يعتزم الكثيرون التخطيط لعبور الحدود التركية القريبة وإيجاد سبل العودة إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا.
وذكرت صحيفة الجارديان أن عشرات المقاتلين السابقين قاموا بنقلها عبر الحدود الكثيفة الدورية الى المدن والبلدات فى جنوب تركيا فى الأسابيع الأخيرة، حيث وصل أربعة من المتطرفين السعوديين الى الجالية التركية الجنوبية في مطلع ايلول سبتمبر الحالى بعد أن دفعوا لمهربين 2000 دولار لكل رحلة حرجة قام بها حراس الحدود الذين قتلوا عشرات القتلى هذا العام وحده.
واستمر نزوح المقاتلين من المناطق التي يسيطر عليها داعش إلى أجزاء أخرى من سوريا والعراق طوال العام الماضي، حيث فقدت الجماعة الإرهابية جزءا كبيرا من قلبها السابق إلى هجوم متضافر من قبل القوات العراقية والقوات المتحالفة مع النظام السوري و التحالف الدولى بقيادة الولايات المتحدة فى كلا البلدين.
ومع ذلك، فإن أعدادًا كبيرة من المسلحين وأسرهم يحاولون الآن مغادرة الدول التي مزقتها الحروب تماما، مما يشكل تحديات كبيرة لمجتمع الاستخبارات العالمي الذي ينظر إليه في معظمه على أنه تهديد عدائي لا يمكن إدارته، ويرى مجالا محدودا وإعادة إدماجهم.
وقال مواطن سعودي هرب من سوريا في أواخر أغسطس لصحيفة الجارديان إن ما يصل إلى 300 من أعضاء إيزيس السابقين، وكثير منهم من السعوديين، أنشأوا مجتمعا شمال مدينة إدلب، التي تسيطر عليها حاليا القاعدة التابعة لتنظيم القاعدة، جبهة النصرة .
وقال مبعوث الأمم المتحدة إن معقل إيزيس الأخير في سوريا قد ينخفض بحلول أكتوبر المقبل، وكما قال أبو سعد:«معظمهم يريدون المغادرة، مثلي، لكن الكثير منهم يدركون أن المجموعة كانوا فى خداع لهم، وآخرون لا يثقون في النصرة، فليس هناك الكثيرون الذين يعتقدون أن الناس الذين كانوا معهم كانوا على الطريق الصحيح».
وقال أبو سعد إن المواطنين السعوديين، وكذلك بعض الأوروبيين والمغاربة والمصريين، تجمعوا معا ضد جبهة النصرة التي تمارس نفوذها عبر إدلب والريف المحيط بإسقاط منافسيها.
لم يكن لحزب إيزيس وجود منظم في المنطقة منذ أوائل عام 2014 عندما أطاح به هجوم للمتمردين رأى أعضائه يفرون شرقا إلى بلدة الباب في المناطق النائية في حلب، ثم إلى مدن منبج، وطقة، والرقة ودير عزور.
بيد أن أعضاء سابقين في المجموعة عادوا بشكل مطرد إلى إدلب وطلبوا اللجوء منذ أواخر عام 2015، وقال أبو سعد بعد أيام من وصوله إلى جنوب تركيا: «كان ذلك عندما غادرت، انضم لي آخرون في وقت لاحق، وأكثر من ذلك يأتي الآن».