بعد 38 شهرا.. 7 سقطات هزت عرش مجلس إدارة اتحاد كرة القدم بمصر
الإثنين، 14 ديسمبر 2015 08:13 ص
منذ أن تم انتخابه في أكتوبر لعام 2012، والفشل يلاحق مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم برئاسة جمال علام، المسئول الأول عن إدارة الكرة المصرية، والذي يخطط لمستقبل اللعبة الشعبية الأولى في مصر.
38 شهرا هو عمر المجلس الحالي لمجلس اتحاد الكرة ، حيث لم ينجح خلال تلك الفترة أي منتخب وطني في مختلف الأعمار السنية في تحقيق إنجاز يذكر على المستوى القاري أو العالمي ، بل وصل الأمر إلى فشل المنتخبات في التأهل من الأساس إلى البطولات الإفريقية المختلفة ، وليس المنافسة على تحقيق الألقاب.
مجلس الجبلاية والذي سبق لغالبية أعضائه رئاسة وإدارة أندية في الدرجة الثانية، شهدت فترة ولايته والتي ستنتهي في أكتوبر لعام 2016، أزمات عديدة كادت أن تعصف به في أكثر مناسبة، إلا أن المجلس ورئيسه جمال علام رفضوا كل النداءات التي طالبت بتقديم استقالة جماعية للمجلس.
خروج المنتخب الأوليمبي من بطولة إفريقيا تحت 23 عاما وفشله في التأهل لأوليمبياد ريو دي جانيرو 2016، كانت آخر أخطاء مجلس جمال علام، ولكنها لم تكن الأولى، فسبق ذلك فشل مرير لكل المنتخبات الوطنية، وكذلك عجز المجلس في الكثير من الأمور الإدارية وأبرزها أزمة مباراة السنغال الودية، وكذلك أزمة ملعب مباراة القمة بين الأهلي والزمالك في الموسم الماضي من الدوري الممتاز.. ومن الممكن أن تتلخص سقطات مجلس اتحاد الكرة في الملفات السبعة الآتية:
1 – فشل التأهل لمونديال 2014 في البرازيل
فشل المجلس في تحقيق حلم الشعب المصري بأكمله وهو التأهل لكأس العالم 2014 الذي أقيم في البرازيل، لتصبح المشاركة في المونديال حلم يصعب الوصول إليه منذ عام 1990 تاريخ آخر ظهور للفراعنة في الحدث العالمي.
ورغم الأداء الجيد الذي ظهر به المنتخب تحت قيادة المدرب الأمريكي بوب برادلي، في الأدوار الأولى للتصفيات المؤهلة لكأس العالم، حيث حقق المنتخب 6 انتصارات "علامة كاملة" في المرحلة الثانية من التصفيات بعد الفوز على كل من منتخبات "موزمبيق، وغينيا، وزيمبابوي" ذهابا وإيابا، إلا أن الفراعنة تعرضوا لأكثر صدمة في تاريخ الكرة المصرية بعد تلقى هزيمة ثقيلة من منتخب غانا بنتيجة 1-6 في ذهاب الدور النهائي من تصفيات المونديال، ليتبخر حلم بلوغ المونديال بعد اكتفاء المنتخب في الفوز إيابا في القاهرة على منتخب النجوم السوداء بنتيجة 2-1.
2 – فشل المنتخب الأول في التأهل لأمم إفريقيا 2015
بعد ضياع حلم التأهل لكأس العالم 2014، قرر مجلس اتحاد الكرة إقالة بوب برادلي، وتعيين شوقي غريب مديرا فنيا للمنتخب، وذلك بتوصية من هاني أبو ريده عضو المكتب التنفيذي للاتحادين الإفريقي والدولي لكرة القدم، وذلك من أجل تصحيح المسار، وبداية حلم جديد في بلوغ مونديال 2018، وكذلك التأهل والمنافسة على لقب أمم إفريقيا 2015.
وقبل بدء مشوار تصفيات المونديال، سقط المنتخب بشكل غريب في التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2015 التي أقيمت في غينيا الاستوائية، ليفشل الفراعنة في بلوغ البطولة القارية التي يحمل منتخب مصر الرقم القياسي في عدد مرات التتويج بلقبها، وذلك للمرة الثالثة على التوالي بعد نسختي 2012 و2013.
منتخب مصر وقع في مجموعة صعبة تضم إلى جانبه السنغال وتونس وبوتسوانا، حيث فاز المنتخب في مباراتين فقط على المنتخب البوتسواني ذهابا وإيابا ، فيما تعرض الفراعنة لأربع خسائر قاسية من منتخبي تونس والسنغال ذهابا وإيابا ، ليحتل المنتخب المركز الثالث في المجموعة ويفشل في التأهل للمسابقة القارية، لتتم بعدها إقالة شوقي غريب.
3 – فشل منتخب 95 في التأهل لبطولة أمم إفريقيا
في عهد مجلس إدارة اتحاد الكرة الحالي ، فشل منتخب الشباب مواليد 1995 في بلوغ بطولة إفريقيا لعام 2015، وذلك بعد الخسارة أمام الكونغو في المرحلة النهائية للتصفيات ، حيث خسر المنتخب المصري بهدفين نظيفين ذهابا ، فيما لم يكن فوزه إيابا بنتيجة 2-1 كافيا لبلوغ المسابقة القارية.
المنتخب كان يقوده فنيا المدير الفني علاء ميهوب ، قبل أن تتم إقالته بشكل غريب من قبل مجلس اتحاد الكرة، وذلك بسبب رفضه تدخل أحد أعضاء المجلس ف الأمور الفنية للمنتخب، حيث تم إسناد المهمة إلى ياسر رضوان الذي لم ينجح في قيادة الفريق للتأهل لبطولة إفريقيا.
4 – فشل منتخب 98 في التأهل لبطولة إفريقيا للناشئين
كما هو حال كل المنتخبات الوطنية، سقط منتخب مصر مواليد 1998 تحت قيادة المدير الفني جمال محمد علي، في فخ التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية 2015 بالنيجر، حيث لم ينجح الفراعنة الصغار في بلوغ البطولة القارية أيضا.
منتخب الناشئين خسر من جنوب إفريقيا ذهابا بنتيجة 1-2، ثم تعادل إيابا في الإسكندرية بنتيجة 2-2، ليودع المنتخب الوطني التصفيات مبكرا.
5 – المنتخب الأوليمبي وفشل التأهل لأوليمبياد ريو دي جانيرو
آخر سقطات اتحاد الكرة، كان الظهور السيء للمنتخب الأوليمبي تحت قيادة مديره الفني حسام البدري، في منافسات بطولة إفريقيا تحت 23 عاما والتي أقيمت في السنغال ، والمؤهلة لدورة الألعاب الأوليمبية في ريو دي جانيرو 2016.
المنتخب الأوليمبي لم يحقق أي فوز في البطولة القارية ، حيث تعادل مع الجزائر 1-1، وكذلك مع نيجيريا 2-2، قبل أن يخسر من مالي بهدف دون رد، ليتذيل منتخب مصر ترتيب المجموعة الثانية برصيد نقطتين، فيما ذهبت بطاقات التأهل للأوليمبياد للمنتخبات الثلاثة "نيجيريا – بطلة المسابقة - ، والجزائر الوصيف، وجنوب إفريقيا صاحبة المركز الثالث".
6 – أزمة مباراة السنغال الودية
اتفق مجلس الجبلاية على خوض المنتخب الأول لمعسكر مغلق في الإمارات، استعدادا لمواجهة تشاد مرتين في إطار المرحلة الأولى من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018 في روسيا.
وأعلن اتحاد الكرة عن تنظيم المعسكر في الإمارات، على أن يتخلله مباراتين وديتين، أمام منتخبي زامبيا والسنغال، وهو ما وافق عليه الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني للفراعنة، تحضيرا لبدء مشوار تصفيات المونديال.
وبعد أن توجهت بعثة المنتخب الوطني بكامل نجومه إلى الإمارات، فوجيء مجلس الجبلاية بأن المنتخب الوطني سيواجه منتخب السنغال الأوليمبي وليس المنتخب الأول، وهو الأمر الذي آثار حفيظة كوبر الذي أعلن رفضه التام خوض لقاء ودي أمام أوليمبي، فيما آثارت القضية جدلا كبيرا في الرأي العام الكروي في مصر حول مدى قدرة المجلس في إدارة شئون كرة القدم من الناحية الإدارية.
ودخل مسئولو اتحاد الكرة في صراع وخلافات مع الشركة المنظمة للمعسكر، وتبادل الطرفات الاتهامات، إلى أن تقدم المجلس بشكوى للفيفا تطالب بالحصول على الشرط الجزائي في العقد بين الطرفين، فيما اكتفى المنتخب بخوض مباراة ودية وحيدة في المعسكر أمام زامبيا.
7 – أزمة ملعب لقاء القمة
قرر اتحاد الكرة إقامة مباراة القمة بين الأهلي والزمالك في إطار الأسبوع 37 من عمر الدوري في موسمه الماضي ، على استاد الجونة بالغردقة ، وهو الأمر الذي واجه رفضا كبيرا من قبل مجلس إدارة النادي الأهلي برئاسة محمود طاهر، بسبب سوء أرضية الملعب، وتعرض لاعبيه لإرهاق كبير لإقامة اللقاء نهارا.
وأصر مسئولو الجبلاية على قرارهم بإقامة المباراة في استاد الجونة في تحدي واضح لمجلس الأهلي، إلى أن تطور الأمر إلى إصدار مجلس إدارة النادي الأهلي بيانا رسميا يهدد فيه بالانسحاب من بطولة الدوري في حال تم لعب المباراة في الجونة.
وطالب الأهلي بتدخل إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء حينها في الأمر، من أجل حل الأزمة ونقل المباراة إلى أحد استادات "برج العرب، والسويس، والدفاع الجوي"، وبالفعل استجاب رئيس الحكومة لطلب الأهلي وقرر نقل المباراة إلى استاد الجيش ببرج العرب بالإسكندرية ، ليؤكد صحة موقف النادي الأهلي تجاه مجلس اتحاد الكرة.