الدول العربية تتصدى لمحاولة قطر إفشال الاجتماع الدوري لوزراء الخارجية

تصدت الدول العربية، لمحاولة قطر إفشال الاجتماع الدوري الـ148 لوزراء الخارجية، بمقر الجامعة في القاهرة، اليوم.

 وحاول سيف بن مقدم البوعينين، مندوب قطر بالجامعة العربية، تفجير أزمة قبل دقائق من انطلاق أعمال مجلس وزراء الخارجية العرب، وأثار ضجة بالقاعة الرئيسة في مقر الجامعة؛ بحجة الاعتراض على عدم مناقشة بند حول الملف السوري، زاعما أنه تم مناقشته خلال الاجتماعات التحضيرية التي جرت مساء أمس.

وتصدت الدول العربية مجتمعة للمحاولة القطرية، وكشف مندوب المملكة العربية السعودية، عن أنه لم يتم مناقشة أي بنود تخص قطر، وأعلنت الدول كافة، تمسكها بجدول الأعمال التحضيرية، الذي جرى أمس، وعدم الخروج عنه، ما أجبر المندوب القطري على الرضوخ.

وانطلقت منذ قليل، أعمال الدورة برئاسة جيبوتي عقب التصدي للمحاولة القطرية، لمناقشة الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، وأهمها تغلغل تنظيم داعش الإرهابي، وسبل مواجهته، والتدخلات الإيرانية فى المنطقة، والانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، وتأكيد الموقف العربي الجماعي المشترك، تجاه القضية الفلسطينية.

وطالب وزير خارجية جيبوتي، محمود على يوسف، رئيس الاجتاماع، بضرورة تكاتف الجهود العربية لصد التدخلات الإيرانية في المنطقة، وإجبارها على الانسحاب من الجزر الإماراتية الثلاث التى احتلتها.

ودعا خلال كلمة بلاده التي تسلمت رئاسة الدورة الجديدة لأعمال الجامعة العربية، رقم 148، أمام وزراء الخارجية العرب، قطر إلى احترام سيادة بلاده، وعدم التدخل فى الأزمة الحدودية بين جيبوتي وإريتريا، ووقف التدخل في شئون الدول العربية كافة.

على صعيد مواز أعلنت هيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات التابعة للقمة العربية، عقب اجتماعها صباح اليوم بمقر الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب برئاسة الأردن، أنها سترفع تقريرها لأعمال مجلس وزراء الخارجية العرب الذى سينطلق بعد قليل.

وتضم الهيئة في عضويتها كلا من الأردن وموريتانيا والسعودية وتونس والجزائر وجيبوتى، بالإضافة إلى جامعة الدول العربية التى مثلها الأمين العام أحمد ابوالغيط.

وقال مصدر مسئول، إن الهدف من الاجتماع مراجعة التقرير نصف السنوي، حول متابعة تنقيذ قرارات القمة العربية الأخيرة في الأردن، والتعرف على مدى التزام الدول بدرجة تنفيذ كل قرار على حده، وماهى القرارات التى لم تنفذ حتى الآن وأسباب عدم التنفيذ .

وستعلن نتائج أعمال الهيئة عقب اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب خلال انعقاد دورتة الـ 148 والمقرر له فى وقت لاحق اليوم برئاسة جيبوتى.

من جانبه دعا عبد القادر مساهل، وزير خارجية الجزائر، لإيجاد حلول مناسبة للنزاعات والأزمات التى يعيشها العالم العربى، والخلافات العربية، من خلال تعميق الحوار السياسى والتشاور حول المسائل الإقليمية والدولية.

وطالب مساهل خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب رقم 148، اليوم الثلاثاء، بتجفيف منابع الإرهاب والفكر المتطرف بالمنطقة العربية بكل الوسائل.

وأكد وزير الخارجية الجزائرى على ضرورة تضافر الجهود العربية لمواجهة الانتهاكات الإسرائيلية بالأراضى الفلسطينية، وإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.