«أم فهد» بائعة الحمص.. 12 سنة على الرصيف أفضل من طريق الحرام
الخميس، 14 سبتمبر 2017 02:26 م
فضلت الشغل علي الرصيف، بدلا من طريق الحرام، لم تعتمد علي الوظائف الحكومية، ولم تندب حظها، بل وجدت طريقا للكسب الحلال حتي لو كان به كثير من الشقاء.
«سلوى» الشهيرة بـ«أم فهد» سيدة مصرية أصيله تحرص على أن تعمل وأن تقتات من «عرق جبينها»، تعمل في بيع «الحمص والشاي» عند كوبري الجامعة، حتى تنفق على أولادها «عشان مصاريف المدارس والمعيشة الصعبة»، وتحلم فقط بالحصول على كشك ثابت أوابتعاد شرطة المرافق عنها و«تسيبها تأكل عيش» من أجل أبناءها الصغار.
تروي «أم فهد»، رحلة عذاب كل يوم حيث تنطلق من منطقة الطوابق بفيصل إلى كوبري الجامعة بالمنيل وتقول: «نفسي أقابل محافظ القاهرة لأحكى له عن مشكلتي في الوقوف وإعتراض موظفي الحي ومطاردتهم لي وأخذ الكراسي مني في ظل ارتفاع الاسعار ،ونفسي كمان أشتعل وأجمع فلوس وأشتري شقة تمليك بدلا من بهدلة الايجار الغالي».
وتستطرد «أم فهد»: « معايا ولد وبنت وعايشه في شقة إيجار وزوجى موظف عامل في أحد المسارح، ولكن مرتبه لا يكفي أسبوع من الشهر وأنا بساعده ودى مش عيب ،ايد علي ايد بتساعد، وبشتغل علي الرصيف من 12 سنة ، نسبة الزباين قل عن الأول ، الأسعار زادت وأنا بعذر الناس».
واختتمت حديثها: «تعبت من الرصيف ونفسي أرتاح، عاوزة كشك أقف فيه خوفا من بكرة، وأتمني من المسئولين أن يرحمونا من مطاردتهم عربيتي منظرها جمالي مزخرفة بالأنوار ومكاني نظيف وبنخدم الناس بكل احترام وأدب».