جبهة التحرير: هناك حرب معلنة ضد الشعب الفلسطيني

الثلاثاء، 12 سبتمبر 2017 08:03 ص
جبهة التحرير: هناك حرب معلنة ضد الشعب الفلسطيني
قوات الاحتلال
وكالات

قال الدكتور واصل أبو يوسف الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ، بات واضحا تماما أن هناك حرب معلنة ضد الشعب الفلسطينى وضد القيادة الفلسطينية وضد الأرض الفلسطينية.

وأضاف ابو يوسف فى تصريح صحفى ان سياسة التطهى العرقى وسياسة العقاب الجماعى من قبل حكومة الاحتلال وما جرى فى كل أراضى فلسطين المحتلة من إعلان حرب وقتل بدم بارد لشاباتنا وشبابنا والتى كان اخرها تشييع شهيدين ، أضافة الى اعتداء على مدرسة جب الذيب التى حاول الاحتلال لأكثر من مرة هدمها وعدم إعادة بنائها ويصر أبناء شعبنا الفلسطينى وأبناء المنطقة على إعادة بنائها تؤكد عدوانية وفاشية الاحتلال .

وقال ابو يوسف بالتاكيد سوف يكون خطاب الرئيس محمود عباس فى الامم المتحدة هام وبالتالى لا بد ان يتبعه اليات تتعلق بالاستراتيجية الفلسطينية على الصعيد الدبلوماسى والقانونى ولا يمكن القبول اطلاقا ان تبقى القرارات جامدة وعدم امتثال الاحتلال لها .. وخاصة القرار 2334 الذى يؤكد عدم شرعية الاستيطان، وتطبيق القرار 194، الخاص بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التى شردوا منها وتعويضهم وإستعادة ممتلكاتهم ،وسوف يكون هناك تحضيرات للاعتراف بالدولة الفلسطينية كاملة السيادة .. وهذا الأمر يحتاج الى 9 اعضاء من مجلس الامن الدولى .

 واشار ابو يوسف الى المؤسسات الدولية التى لها علاقة، رغم الانغلاق فى الافق السياسى و محاولات الاحتلال وما تقوم به من جرائم و استيطان و محاولة شطب امكانية قيام دولة فلسطينية وعاصمتها القدس ، بعد ان قدم شعبنا مئات الالاف من الشهداء فى سبيل تحقيق الاهداف الوطنية المشروعة .. ولا بديل عن القدس كعاصمة للدولة الفلسطينية .. وعلى المؤسسات الدولية ان تتحمل المسؤولية فى الحماية الدولية لشعبنا .. وما جرى و يجرى اليوم من استباحة للمقدسات الاسلامية و المسيحية وتصفيات بدم بارد يحتاج الى وقفة جادة أضافة لوقف هدم البيوت و الاقتحامات اليومية و استباحة لكل الاراضى وفرض للامر الواقع مستمدة حكومة الاحتلال من الولايات المتحدة دعمها .. وأضاف انه لا يمكن التعويل على سياسة الولايات المتحدة التى جربت لسنوات وهى تقوم بالتغطية على الجرائم .. وادارة ترامب تتحدث عن صفقة العصر ولا توجد ملامح ولا يتم تحديد للدولة ،وايضا وقف الاستيطان الذى يحول دون اقامة دولة فلسطينية .. و ادارة ترامب تتبنى مواقف الاحتلال ولا يمكن ان تنصف شعبنا وهى داعم مالى و اقتصادى وعسكرى لها ، مؤكدا انه لا يزال آخر احتلال على وجه الأرض مستمر فى إرهابه وقتله وتطهيره العرقى بحق الشعب الفلسطيني، والاستيطان ومصادرة الممتلكات والسيطرة على أرض وطنه، وحرمانه من ممارسة حقه فى تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة.

ولفت ابو يوسف أن منظمة التحرير الفلسطينية حولت الشعب الفلسطينى من جانب انسانى الى واقع نضالى و عندما نتحدث عن اللاجئين هناك ثوابت تتعلق بحق عودته الى دياره من خلال التضحيات الجسام .. واعتقد ان المسؤولية تبقى مضاعفة للمجتمع الدولى و فى القلب منها مؤسسة الانروا بالرغم من الحصار و الضغوطات التى تجرى فى سياق شطب حق العودة ، مشيرا الى المحاولات الاسرئيلية والأمريكية للوصول الى تقليص الخدمات التى تقدمها الاونروا للاجئين، مؤكدا ان اى تقليص للخدمات له بُعد سياسى بهف التضييق على اللاجئين والمس بحقوقهم الوطنية وبالاخص حق العودة، مشددا على ضرورة دعم الاونروا لحين عودة اللاجئين الى ديارهم محذرا محاولة من انهاء وكالة الاونروا باعتباره هدفا من اهدافا سياسية تخدم حكومة الاحتلال الساعية الى إنهاء الشاهد الدولى على جريمة القرن فى اقتلاع الشعب الفلسطيني، مطالبا الدول العربية بحفظ كرامة اللاجئين الفلسطينيين ودعم واسناد كفاحهم العادل من أجل نيل الحرية والملاحقة القانونية لمجرمى الاحتلال وإحقاق حقهم المشروع بالعودة الى ديارهم.

ودعا الى استعادة الوحدة الوطنية مطالبا حماس الارتقاء بمسؤولية خاصة فى ظل الحديث عن صفقة القرن التى يتحدث بها الرئيس الأمريكى ترامب والتى تهدف الى اقامة حكم ذاتى وهذا يعنى شطب الحق الفلسطينى ، فامام هذه المخاطر يجب علينا استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ولا يمكن الحديث عن مساعى اخرى، لنعود الى اتفاق 2011 و الى تشكيل حكومة الوحدة و العمل على حل اللجنة الادارية و الذهاب الى الانتخابات العامة و يجب تعزيز دور شعبنا وصموده ، وهذا الأمر يحتاج الى ترتيب البيت الداخلى وهناك مشاورات لانعقاد المجلس الوطنى الفلسطينى وخاصة اللقاءات مع القيادة العامة والصاعقة كانت ايحابية .. واللجنة التنفيذية تجرى مشاورات لهذا الغرض .

وقال" المجلس الوطنى يحتاج الى 3 اليات .. اولا عدد اعضائه يجب ان يكون الثلثين و حماس جزء منه ، والأمر الثانى ينعقد بدورة طارئة ، والثالث فى ظل تغييب اتفاقات المصالحة اذا تعذر يمكن عقده فى الشتات هناك 200 من الخارج و 250 عضو من الداخل ."وأضاف "نحن نتحدث عن المجلس الحالي، مشيرا انه فى بيروت تم الاتفاق على حكومة موحدة ولم تشكل ، اما فيما يتعلق بالوحدة الوطنية ورسم استراتيجية وطنية على الصعيد السياسى و الدبلوماسى وعلى كل الاصعدة و نحن بحاجة الى ورشة عمل و المهم الاخر هو الانتخابات .

ورأى ابو يوسف انه يجب تصليب وضعنا الداخلى ونقل مجتمعنا الفلسطينى الى حالة ارقى ليشكل رافعة فى الداخل و الشتات و كذلك للاجوبة على كل ما يتعرض له شعبنا .. اعتقد ان هنالك اشكالية فى الوضع الفلسطينى يوجد اشاعات يومية لخلق شرخ للبقاء على هذا الوضع و بالتالى التوجه الى انفصال ، و ما يسود هو وضع انسانى ولا يمكن الا ان يكون هناك سلطة شرعية واحدة سلطة منظمة التحرير الفلسطينية، ان الاوان لنخرج من المراهنة على هذا الوضع و الخطورة ببقاءه كما هو ، ونحن نتطلع الى انتخابات و نتمنى ان يكون هنالك ارتقاء فى ظل ما نشعر به جميعا ، مواقف الاحتلال تضرب بعرض الحائط و كذلك الاميركى الذى يحاول خلق سلام اقليمى .. وختم القول بدون تحقيق امانى و طموحات شعبنا الفلسطينى لا يمكن ان يكون هناك سلام فى المنطقة .

وشدد امين عام جبهة التحرير الفلسطينية على ان شعبنا أثبت من خلال تجربته رغم المعاناة والحصار والقتل والتدمير الاسرائيلي، انه قادر على مواصلة نضاله ومقاومته الوطنية ختى استعادة الحقوق الوطنية المشروعة فى العودة والحرية والاستقلال.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق