«سبتمبر» أيقونة التدمير
في الذكرى الـ16 لتفجير برجي التجارة.. الأعاصير تدمر تكساس وفلوريدا
الإثنين، 11 سبتمبر 2017 11:41 ص
"سبتمبر".. ربما يكون الشهر الأسوا لدى قاطنى الولايات المتحدة الأمريكية لما حمله من أحداث مؤلمة وذكريات حزينة حيث شهد هذا الشهر أحداث 11 سبتمبر الدامية، والتى تحل ذكراها اليوم الأثنين، إلى جانب عدد من الأحداث من بينها إعصار هارفى الذى ضرب ولاية تكساس الأمريكية مطلع هذا الشهر، إلى جانب إعصار إرما الأكثر إضرارا فى تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، مما دفع بعض الأمريكان من حمل مشاعر الاستياء من هذا الشهر وعدم التفاؤل به.
هناك 16 سنة تفصلنا عن أحداث 11 سبتمبر 2001 والتى هي عبارة مجموعة من الهجمات التي شهدتها الولايات المتحدة، حيث تم خلالها تحويل اتجاه أربع طائرات نقل مدني تجارية وتوجيهها لتصطدم بأهداف محددة نجحت في ذلك ثلاث منها، الأهداف تمثلت في برجي مركز التجارة العالمية بمنهاتن ومقر وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، وراح نتيجة لهذه الأحداث 2973 ضحية و24 مفقودا، إضافة لآلاف الجرحى والمصابين بأمراض جراء استنشاق دخان الحرائق والأبخرة السامة.
وأحدث هذا حالة من الذهول لدى العالم لما تعرضت له القوة الضاربة فى العالم، إلى أن حمل مطلع شهر سبتمبر للعام الجارى أحداث مأساوية جديدة للولايات المتحدة الأمريكية حيث أبرزت وكالة "رويترز" صدمة سكان ولاية تكساس الأمريكية عقب عودتهم إلى منازلهم مع تراجع قوة الإعصار هارفى وتحوله إلى منخفض جوى.
وجاء ذلك خلال إعلان مسؤول أمريكى، أن البيت الأبيض سيطلب من الكونجرس تمويلا بقيمة 5.9 مليار دولار لمساعدات الطوارئ الناجمة عن الإعصار هارفى الذى ترك مساحات واسعة فى تكساس ولويزيانا مغمورة بالمياه وخلف 42 قتيلا، وكان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قال إن إدارته "تعمل على توفير تمويل طارئ"، معلنا التبرع بمبلغ مليون دولار من ماله الخاص لمساعدة ضحايا الفيضانات التى تسبب بها الاعصار هارفي.
وخلف الإعصار هارفى حتى الان 42 قتيلا على الاقل لكن الحصيلة مرشحة للارتفاع اذ يخشى المسعفون العثور على جثث إضافية.
ولم يكد ينتهى الشهر إلا بضرب إعصار إرما ولاية فلوريدا "أرض الزهور" بالأسبانية، ليحدث العديد من الأضرار الجسيمة بها من عمليات تدمير وقتلى وجرحى وغيره من أشكال التدمير، فعلى الرغم من عمليات الإخلاء التى قام بها معظم سكان الولاية ورفع درجات الاستعداد من قبل الولايات المتحدة إلى درجة الاستعداد القصوى، خلف الإعصار خسائر كبيرة جدا، لم تحدث فى تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية.
وقدرت شركة أكيوويذر الخاصة للأرصاد الجوية كلفة الإعصارين إرما الذى يضرب فلوريدا منذ الأحد، وهارفى الذى سبب فيضانات كارثية فى تكساس بـ290 مليار دولار، أو 1.5 بالمائة من إجمالى الناتج الداخلى للولايات المتحدة.
وقال رئيس مجلس ادارة الشركة ومؤسسها جويل ن. مايرز إن "التقديرات المتعلقة بالأضرار التى نجمت عن ارما يفترض أن تبلغ حوالى مائة مليار دولار، ما يجعله واحدا من الأعاصير الأعلى كلفة فى التاريخ"، موضحا أن هذا يعادل نصف نقطة مئوية من الاقتصاد الأمريكى.
وأضاف "تقديراتنا تفيد أن الإعصار هارفى سيكون الكارثة المرتبطة بالأحوال الجوية الأكثر كلفة فى تاريخ الولايات المتحدة بمبلغ 190 مليار دولار، أى نقطة مئوية واحدة من اجمالى الناتج الداخلى" للولايات المتحدة.
وذكرت شركات كهرباء محلية أن الإعصار "إرما" تسبب فى انقطاع الكهرباء عن نحو 4 ملايين منزل فى فلوريدا، يوم الأحد، ولا يزال يهدد ملايين مع معركة صوب الساحل الغربى للولاية.