«العلاقات المصرية الصينية خلال 60 عاما» كتاب للسفير محمد نعمان حلال

ويستعرض الكتاب مختلف أبعاد علاقات الدولتين ومراحل تطورها حتى زيارة الرئيس الصيني مصر في يناير 2016، وزيارة الرئيس السيسي الصين أربع مرات منذ توليه السلطة، وذلك إدراكا منه لأهمية ودور الصين، وهو ما جعل الرئيس الصيني، شي جين بنج، يوجه له دعوات متعددة للمشاركة في قمة مجموعة العشرين وقمة مجموعة "بريكس".

 هذا ومما يذكر أن مصر والصين قررتا اعتبار عام 2016 عام الاحتفال بالذكري الستين للعلاقات، وبهذه المناسبة قام الدكتور السفير محمد نعمان بتأليف هذا الكتاب الذي يتناول تاريخ علاقات الدولتين، وأبعادها في الأطر العربية والمصرية والإفريقية والإطار الدولي، خاصة أن مصر كانت أول دولة عربية وإفريقية تعترف بالصين الشعبية، وتقيم علاقات دبلوماسية معها، وكذلك قدم نظرة مستقبلية لعلاقات الدولتين.

وقد اهتمت جامعة شنغهاي للدراسات الدولية بالكتاب، واعتبرته مرجعا مهما للجامعة والدارسين للعلاقات المصرية - الصينية والعلاقات الصينية مع العالم العربي والقارة الإفريقية، لأهميته فى التحليل العلمي.

هذا وقد تضمنت الطبعة الصينية تحليلا علميا لصناعة القرار في الصين، ودور الحزب الشيوعي الصيني، ودور مراكز الأبحاث، ومبادرة "طريق الحرير" وتأثيراتها الدولية.

وصدرت الطبعة العربية من مؤسسة دار التحرير المصرية، في سلسة «كتاب الجمهورية»، وتم تدشين الكتاب في «مكتبة مصر»، تحت إشراف السفير عبد الرءوف الريدي، رئيس مجلس أمناء المكتبة.

يذكر أن السفير الدكتور محمد نعمان جلال من أوائل المصريين والعرب الذين تخصصوا في الشئون الصينية، بعدما حصل علي الماجستير من جامعة القاهرة عام 1973 عن الثورة الثقافية والتغير السياسي في الصين، والدكتوراه عام 1980 عن العلاقات الصينية - اليابانية.

واختارت مؤسسة كوفوشيوس الدولية الدكتور جلال عضوًا في مجلس إدارتها عام 2014، لبحوثه المتميزة عن الفيلسوف والمفكر والمعلم كونفوشيوس، وهو من أشهر المفكرين الصينيين الذى سبق وجوده الفلاسفة الإغريق، حيث ولد عام 571 قبل الميلاد، أي في القرن السادس قبل الميلاد، والذى تميزت فلسفته بالتركيز علي القيم والأخلاق الفضائل واحترام البعد الوطني للدولة.