«على طريقته الخاصة».. بابا الفاتيكان يحتفل بعيد ميلاد العذراء مريم
الجمعة، 08 سبتمبر 2017 07:09 م
بمناسبة عيد ميلاد العذراء مريم البتول ترأس البابا فرنسيس، اليوم الجمعة، القداس الإلهي في فيلافيسنسيو طوّب خلاله خادمي الله المطران خيسوس إيميليو خاراميلو مونسالفي، أسقف أراوكا، والكاهن الشهيد بيدرو ماريا راميريز راموس.
وألقى البابا فرنسيس عظة قال فيها : «ولادتك أيتها العذراء أم الله هي الفجر الجديد الذي أعلن الفرح للعالم أجمع، لأن منك ولد شمس البر، المسيح، إلهنا! يعكس عيد ولادة مريم نوره علينا تمامًا كما يشع نور الفجر اللطيف على سهل كولومبيا الواسع، منظر جميل جدًا وفيلافيسينسيو هي مدخله».
تابع بابا الفاتيكان: مريم هي الشعاع الأول الذي يعلن نهاية الليل ولاسيما أن النهار قريب، ولادتها تجعلنا نفهم المبادرة المُحبّة والحنونة والشفوقة للمحبة التي من خلالها ينحني الله إلينا ويدعونا لعهد رائع معه لا يمكن لشيء أو لأحد أن يفسخه ، لقد عرفت مريم كيف تكون شفافية نور الله وعكست سناء هذا النور في بيتها الذي قاسمته مع يوسف ويسوع، وفي شعبها أيضًا ووطنها وفي الخليقة ذاك البيت المُشترك للبشريّة بأسرها.
أضاف البابا فرنسيس: لقد سمعنا في الإنجيل سلسلة نسب يسوع التي ليست مجرّد لائحة أسماء وإنما تاريخ حي، تاريخ شعب سار الله معه إذ صار واحدًا منا أراد أن يعلن لنا أن في دمه يسري تاريخ أبرار وخطأة وأنّ خلاصنا ليس خلاصًا عقيمًا أو خلاص مختبر وإنما خلاص ملموس وخلاص حياة تسير ، تقول لنا هذه اللائحة الطويلة أننا جزء من تاريخ كبير وتساعدنا لكي لا ندّعي التبوّء المُفرط للمناصب؛ وتساعدنا كي نهرب من تجربة الروحانيّة المُراوِغة ولا نبتعد عن الإحداثيات التاريخيّة الملموسة التي ينبغي علينا عيشها. كما تدرج، في تاريخ الخلاص الذي نعيشه، تلك الصفحات المظلمة أو التعيسة وأوقات اليأس والترك التي تُشبه المنفى.
وختم البابا كلمته عن ذكر النساء قائلا: «ولا واحدة من النساء التي تمّ ذكرها في سلسلة النسب تنتمي إلى هرميّة أعظم النساء في العهد القديم - يسمح لنا بقرب خاص هنَّ، في سلسلة النسب، يُعلنَّ أن هناك دم وثني يجري في دماء يسوع، ويذكِّرنَ بقصص تهميش وخضوع، وفي جماعات حيث لا نزال حتى الآن نجرُّ مواقف ذكوريّة؛ من الجيّد أن نعلن أنَّ الإنجيل يبدأ بتسليط الضوء على نساء رسمنَ خطًّا مختلفًا وصنعن التاريخ».