نقابة الصيادلة تستدعي عضو للتأديب بعد وفاته بعامين

قال الدكتور محمد سعودي، وكيل نقابة الصيادلة السابق، إن نقابة الصيادلة أرسلت خطاب لاستدعاء صيدلي بعد مرور عامين من وفاته، للحضور في الدعوي التأديبية المقامة ضده، وذلك فى جلسة 18 سبتمبر، مستنكرا قدوم النقابة على إرتكاب مثل تلك الأفعال، وعدم مراعاة وفاة العضو، موضحا أن عدم ذكر النقابة لسبب الاستدعاء أمر مخالف للقانون.

وأضاف سعودي، فى تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»، :« أن النقابة تتعامل مع أعضائها، وكأنهم فى قسم شرطة، وليسوا أعضاء للنقابة»، مشيرا إلي أن النقابة أعلنت إحالته إلي التأديب منذ فترة، وعلى الرغم من ذلك لم يتلق حتى الآن أي إخطار رسمي من اللجنة لاستدعائه وحضور الجلسة، لافتا إلي أنه لديه شكوك حول نية النقابة فى عدم إخطاره بموعد الجلسة، وتكتمها على الأمر لشطبه من جداول القيد بالنقابة، موضحا أن النقابة سبق إعلانها عن مخاطبته 3 مرات لطلبه للتحقيق، ولم يصله أيا منها حتى الآن.

وتواصل «صوت الأمة»، مع أسرة الصيدلي المتوفي، والذي استدعته النقابة للتأديب، فقال «ياسر. ف» شقيق الصيدلي، إنهم فوجئوا أول أمس الأربعاء، بوصول خطاب لاستدعاء شقيقه المتوفى منذ نوفمبر 2015، للمثول أمام لجنة التأديب.

من جانبه، وردا على تلك الواقعة، قال الدكتور جورج عطالله عضو مجلس نقابة الصيادلة، رئيس لجنة التحقيق، فى تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»، :" لم نتلق أي معلومات حول وفاة الصيدلي المستدعي للتأديب، وفى حالة الوفاة من المفترض أن يتوجه أحد أسرته بشهادة الوفاة إلي النقابة، وعلى الفور تنتهى إجراءات التحقيق، والتقاضي معه، وتبدأ النقابة فى إتخاذ اللازم حيال صرف معاش ومستحقات العضو المتوفى.

وكان الدكتور جورج عطالله، عضو مجلس النقابة العامة للصيادلة، رئيس لجنة التحقيق، قد أكد أن عدد خطابات الاستدعاءات للصيادلة على مستوى الجمهورية، تخطى الألف استدعاء للتحقيق، مشيرا إلى أن الاستدعاء إجراء لا يعنى إدانة العضو المطلوب مثوله أمام اللجنة، ولكنه يأتي بناء على شكوى تلقتها اللجنة، وبمقتضاها يتم بحث صحتها.