بنج الأسنان يختفي من الأسواق.. المراكز تلجأ لتخفيض أسعاره 50% لقرب انتهاء تاريخ صلاحيته.. الأطباء: توقعات برفع تكلفته رغم تخطي المصري 225 جنيها والمستورد 400 جنيه.. والمحلي لا يغطي 20% من احتياجاتنا
الخميس، 07 سبتمبر 2017 06:00 م
أزمة تشهدها عيادات الأسنان خلال تلك الفترة، وذلك بسبب وجود نقص فى الكميات المعروضة بالأسواق من البنج المخصص لهم، وتحايل بعض المراكز المتخصصة فى مستلزمات عيادات الأسنان، علي بيع الكميات المتاحة لها رغم أن تاريخ الصلاحية الخاصة بالعبوات، لم يتبق عليها سوي أيام، حيث لجأ بعضهم إلي تخفيض أسعار العبوات بنسبة 50% للتخلص منها.
أزمة الأسعار
من جانبه قال الدكتور محمد الأشقر، عضو مجلس نقابة أطباء الأسنان السابق، إن أغلب أنواع بنج الأسنان سواء المصري أو المستورد اختفت من السوق، وذلك تمهيدا لرفع سعرها دون مبرر اقتصادي أو قانوني، طبقا لما اعتاد عليه الأطباء، مشيرا إلي أن سعر البنج المصري كان 51 جنيه وتعرض وقتها لأزمة نقص، وظهر بعدها بـ70 جنيه، ثم وصل إلي 90، ثم 120، وبعد ذلك وصل إلي 156 جنيه، وأخيرا تعرض للاختفاء من المراكز المتخصصة في مستلزمات الأسنان.
وأضاف الأشقر، فى تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»، أن البنج المستورد أيضا تحركت أسعاره رغم عدم تغيير فى سعر الدولار، حيث ارتفع إلى أسعار تتراوح مابين 190 و 250، و300 جنيه، موضحا أنه خلال عضويته لمجلس النقابة أجرى مجلسها بدوره العديد من المحاولات للوصول إلي حل لتلك الأزمة، إلا أن جميعها لم تتعدي كونها مراسلات متبادلة مع شركة الأسكندرية، وجهات متعددة، فقط يتم توفير ألف عبوة بنج، ثم تتكرر المشكلة من جديد.
وأشار إلى وجود إمكانية أن يتم إنشاء خط جديد لإنتاج بنج الأسنان، ومنح اتحاد نقابات المهن الطبية، وشركاته المتخصصة فى الجانب الطبي، حق التوزيع، والاستيراد ليكون هناك منافسة فى السوق، وتصبح الأسعار فى متناول الجميع.
صلاحية البنج
في سياق متصل، أكد الدكتور محمد عمر، نقيب أطباء أسنان أسوان، في تصريحات خاصة، لـ«صوت الأمة»، أن كافة عبوات البنج المطروحة فى الأسواق، تاريخ صلاحيتها ينتهي بانتهاء شهر سبتمبر الجاري، لافتا إلي أن ذلك الأمر دفع المراكز إلي تخفيض أسعاره من التسعيرة الجديدة إلي القديمة وبيعها بـ150 جنيه فقط للتخلص منها، لافتا إلي أنه بعد إنتهاء الصلاحية للعبوات المصرية، سيضطر الطبيب اللجوء إلي البنج المستورد والذي تصل أسعاره إلي 400 جنيه، فى مقابل 225 جنيه للمصري.
وأضاف عمر:«خط إنتاج الإسكندرية شبه متوقف حاليا، ولا يوجد حل سوي اللجوء إلي المستورد، وفى النهاية المتضرر هو المريض، ولا نعلم لمصلحة من أن يتم وقف خط الإنتاج؟، حتى أن التجار في السوق السوداء بدأوا فى بيع تلك الكميات التي أخفوها لفترات عن السوق لقرب إنتهاء صلاحيتها، موضحا أن البنج الأسباني الأقرب من البنج المصري، نظرا لأن الفرنساوي قد يتسبب أحيانا فى إحداث حساسية لمرضي.
من ناحيته، قال الدكتور إيهاب هيكل وكيل النقابة العامة للأسنان، لـ«صوت الأمة»، :«لا يوجد بنج للأسنان حاليا بالأسواق، وشركة الأسكندرية» إحدى شركات قطاع الأعمال، تسئ التعامل مع كل من يحاول التواصل معها، وذلك بعدما وزعت بنج لم يتبق في تاريخ صلاحيته سوي شهر واحد، وعبوات أخري تم تغطية تاريخ صلاحيتها، بتاريخ صلاحية أخري أطول بـ6 أشهر، مما يعنى وجود شبهة غش تجاري»، مشيرا إلى أن استيراد البنج من الخارج يحتاج إلي وقت طويل، والإنتاج المحلى لا يغطى 20% من احتياجات العيادات.
ولفت هيكل، إلي أن النقابة حاليا تسعي للتواصل مع المصنع المقرر عمله فى مدينة 6 أكتوبر، لتحصل على حق توزيع الانتاج، مضيفا:« حيث تم عرض الأمر على اتحاد نقابات المهن الطبية، فى أن يدخل فى شراكة مع المصنع بنسبة 40%، ومن المنتظر أن يقرر موقفه النهائى خلال الشهر الجاري، وطالبنا أن تتولي النقابة التوزيع بالكامل من خلال النقابات الفرعية بـ27 محافظة، للاستفادة بهامش الربح، خاصة أن نقابة الأسكندرية كان لديها مركز للتوزيع بالفعل».
موقف وزارة الصحة
من ناحية أخرى، قال محمود فؤاد، رئيس المركز المصري للحق فى الدواء، إنه أثناء إجرائه محاولة للتواصل مع الشركة المعنية، أكدت أنها تحاول توفير العبوات فى أقرب فرصة، لافتا إلي أنه سبق أن تم الإعلان عن أن وزارة الصحة ستورد البنج إلى المستشفيات فى الفترة المقبلة، لكن مازال هناك مشكلة بسبب نقص العملة وارتفاع أسعار الدولار، قائلا:«الشركات لا ترغب فى استيراد البنج، قبل تحريك أسعاره»، مؤكدا ضرورة وجود إدارة للتنبوء بوجود مشكلة بنقص الأدوية الحيوية قبل تفاقم الأزمة، وحدوثها على أرض الواقع.