قصة ضريح شاهر روحه أحد تلاميذ أبو العباس المرسي في الإسكندرية (صور)
الخميس، 07 سبتمبر 2017 06:39 م
تشتهر مدينة الإسكندرية بوجود العديد من مقامات آل البيت وأولياء الله الصالحين الذين جاءوا في فترات تاريخية متفرّقة وماتوا ويتبارك أهالى الإسكندرية بزيارات الأضرحة وأولياء الله الصالحين بمجرد المرور بجانبهم أو الدخول لحرم الضريح وقراءة الفاتحة ليباركوا بهم ويدعوهم لإصلاح أحوالهم كما يعتقدون.
من قلب أقدم الأحياء القديمة فى وسط الإسكندرية وداخل حارة صغير بمنطقة اشتهرت بكثرة أضرحة أولياء الله الصالحين يوجد ضريح صغير ملتصق بأحد المباني القديمة التي تم بنائها منذ 145 عام.
ومع الاقتراب من الضريح تجد أسوار حديدية بداخلها قماشة خضراء، ولافتة رخامية مدون عليها "محمد عبد الله شاهر روحه، وهو أحد أولياء الله الصالحين، الذي كان يعيش فى شارع المغاربة وسط الإسكندرية.
ورصدت «صوت الأمة» قصة ضريح محمد شاهر روحه من أهالى الشارع الذي يوجد به الضريح دون أن يتم وضعه أو بناء مسجد حوله مثل باقي الأضرحة في المنطقة.
وقال الحاج إبراهيم علي، أحد سكان المنطقة إنه سمع من أجداده أن ضريح شاهر روحه، هم أحد تلامذة المرسى أبو العباس الذي جاء من المغرب ليدرس على يديه علوم القرآن والتفسير وهو عمل فى أحد الحرف بالمنطقة وكان له ورشته الخاصة وكان يقدس العمل ويحبه بجانب دراسته فى القرآن.
وأكد علي، أنه بعد وفاته أقيم له ضريح نظراً لكرامته وحب الناس له واستمر لسنوات طويلة وكل من يقرأ الفاتحة على روحه أمام ضريحه كان يرزق من حيث لا يحتسب.
وأضاف أحمد إبراهيم أحد أهالي المنطقة: إننا نحتفل كل عام فى أول يوم من شهر رمضان الكريم ويقيم أهل المنطقة له مائدة إفطار كبرى وتعلق الأنوار والمصابيح وتقام ليلة من الأناشيد والتواشيح وذكر الله أمام الضريح في الشارع.
وقال الحاج محمد عبد السلام صاحب البيت الذى يلتحق به ضريح محمد شاهر روحه، إن منزله عمره 145 عاما وهو يعد من أقدم المنازل بمنطقة المنشية بالإسكندرية الذى قضى عليها الزمن وفي السنوات الأخيرة طالبت الطرق الصوفية بنقل رفات شاهر روحه إلى منطقة الأضرحة أبو العباس ولكنى رفضت مع باقي أهالي المنطقة.
وأضاف أنه سبب رفضهم لنقل الرفات أنهم يتبركون بالضريح لأن الروق يحيط بالمنطقة بالكامل وكل من يعمل بها يرزقه الله من عمله ويفتح له أبواب رزق أخرى بشرط أن لا يغلق عمله فى الحى، وإذا أغلقه ويكتفي برزقه الخارجي يفاجأ بكساد وخسارة كبيرة.