أبوسياف.. مفتاح تمدد داعش في دول وسط آسيا «بروفايل»

الخميس، 07 سبتمبر 2017 12:30 م
أبوسياف.. مفتاح تمدد داعش في دول وسط آسيا «بروفايل»
الجيش الفلبيني
محمد الشرقاوي

اليوم الخميس، تمكن الجيش الفلبيني من تحرير رهينتين إندونيسيين، احتجزتهما جماعة أبو سياف الموالية لتنظيم داعش الإرهابيـ بعد مواجهات عنيفة أسفرت عن مقتل خمسة من المتشددين جنوب الفلبين.

وذكرت وكالات صحفية، تصريحات للبريجادير جنرال سوبيجانا، تقول إن المواجهات وقعت في معقل الجماعة الإرهابية في جزيرة جولو بمنطقة مينداناو، أصيب خلالها خمسة جنود.

تحركات الجيش الفلبيني تتزامن مع تحركات لقوات الأمن الماليزية، للحد من نفوذ تلك الحركة، حيث ألق قوات الأمن الأحد الماضي، القبض على ثمانية أشخاص يشتبه في انتمائهم إلى جماعة أبو سياف، الموالية لتنظيم داعش الإرهابي، في العاصمة كوالالمبور.

وألقت السلطات الماليزية القبض على أكثر من 250 شخصا بين 2013 و2016 للاشتباه في صلتهم بداعش.

جماعة أبو سياف، أعلنت مبايعتها لتنظيم داعش الإرهابي، انشقت عن جبهة التحرير الوطنية «جبهة مورو» عام 1991 في جنوب الفلبين. أنشأها عبد الرزاق أبو بكر جنجلاني، قتل في مواجهة مع الشرطة الفلبينية، في قرية لاميتان بجزيرة باسيلام، في 18 ديسمبر 1998.

أعلنت الجماعة أن هدفها الأول هو إقامة دولة «الخلافة» في جنوب الفلبين، وذلك أن أغلب سكان المنطقة من المسلمين.

تسيطر الجماعة التي بايعت داعش ومعها جماعة «المناضلين من أجل الحرية الإسلامية بانجسامورو» في يوليو 2014، في جزر باسيلان، سولو وتاوي تاوي، الفلبينية.

ومن أشرس العمليات التي نفذتها الحركة حريق سفينة «مانيلا» في فبراير عام 2008 والذي أسفر  عن مقتل 100 شخص، اتهمتها -آن ذاك- الولايات الأمريكية بارتباطها بتنظيم القاعدة. وكان أول هجوم كبير للجماعة عام 1995، عندما أغارت على بلدة إيبيل في جزيرة مندناو، وغالبا ما تستهدف الجماعة الأجانب، وخاصة الأوروبيين والأميركان للضغط على الحكومة لتلبية مطالبهم.

بحسب مراكز الإسلام السياسي، فإن الجماعة الإرهابية هي مفتاح دخول داعش في وسط آسيا، بعد هزائمه في سوريا والعراق، حيث تنتهج استراتيجيات التنظيم في التحرك وقتل الرهائن بأساليب أكثرؤ وحشية.

تمكنت الحركة من تكوين شبكة واسعة في عدد من الدول أغلبها في ماليزيا، إندونيسيا، تايلند، جنوب الفلبين وإقليم شينجيانج في الصين في دول بالشرق الأوسط، وكونوا علاقات مع المقاتلين العرب أثناء التدريب والقتال في أفغانستان، ويقودها الآن غالب أندانغ.

لا تقتصر العلاقة بين الجماعة داعش على استقبال الفاريين من سوريا والعراق والمنضميين الجدد، في عام 2014 فتحت الجماعة جسر إمداد بالمقاتلين لداعش في بؤره ببلاد الشام، وكانت مجموعة «المناضلون من أجل الحرية» توجه أكثر من 200 عنصر إلى سوريا تحت زعامة محمد حسين الجبوري.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة