بعد 12 عاما على محرقة قصر الثقافة.. بني سويف تنتظر لجنة الحماية المدنية لمعاينة شبكة الإطفاء ( صور )
الخميس، 07 سبتمبر 2017 12:01 ص
مر عام على محرقة قصر ثقافة بنى سويف ، والتى راح ضحيتها خمسين شهيدا ،وخمس وعشرين مصابا ، من مبدعى مصر ،بينهم إحدى عشر من أبناء بني سويف، وكان اعتاد قصر ثقافة بنى سويف على إحياء الذكرى السنوية للحادث الأليم ، من خلال تنظيم وقفة رمزية ، وقراءة الفاتحة بحضور المحافظ، أو من ينوب عنه لقراءة الفاتحة ،ووضع إكليل من الزهور داخل قاعة الشهداء ،والتى شهدت المحرقة، ولكن هذا العام لم تجر أي فاعليات لاحياء ذكرى الشهداء، ويرى المبدعون أن وزارة الثقافة اكتفت بصرف التعويضات لأسر الشهداء والمصابين ،ولم تحظ أسماء الشهداء بالتكريم المعنوي والأدبي الذى يستحقونه.
والتقينا عددا من المبدعين وشقيق شهيد من الضحايا وأحد مسئولى فرع الثقافة ، لمعرفة ما قدمته الدولة معنويا وأدبيا لهؤلاء الراحلين وهل تعمل أجهزة الإطفاء الحديثة بكامل كفاءتها ضمانا لعدم حدوث محرقة أخرى داخل قصر الثقافة أم لا وهل جد حديد فى هذا الأمر؟؟
أسامه بدر شاعر أكد أنه برغم مرور إثنى عشر عاما على محرقة قصر ثقافة بنى سويف إلا أن شهداءها من مبدعي المحافظة لم تمنحهم الدولة ووزارة الثقافة حقهم المعنوى فى التكريم حيث اكتفت بالتعويضات المالية لأسرهم فقط.
وأضاف: استشهد المبدعون أثناء أداء أعمال مسرحية ضمن مهرجان نوادى المسرح ذات مضامين هادفة تؤثر فى تغييرإتجاهات أفراد المجتمع لذلك يجب تكريمهم من خلال إقامة مهرجان سنوى للمسرح مثل مهرجان نوادي المسرح، وإطلاق اسم كل شهيد على دورة سنوية للمهرجان بمحافظته، وكذلك إطلاق أسماء شهداء المحرقة من أبناء المحافظة على الشوارع المحيطة بقصر الثقافة في مدينة بنى سويف.
ويلتقط أطراف الحديث كل من محمد فتحى عبدالوهاب رئيس فرقة الموسيقى العربية بقصر ثقافة بنى سويف ، وأسامه محمود ممثل ومخرج بقصر الثقافة قائلين : اختار المسرح العالمى الخامس من سبتمبر كل عام يوما عالميا للمسرح ، تخليدا لذكرى شهداء محرقة قصر ثقافة بنى سويف ورغم ذلك لم تقدم الدولة لشهداء المحرقة ما يستحقونه من تكريم معنوى.
وتابعا : لابد من تنظيم مهرجان سنوى يحمل أسماء الشهداء من المبدعين كل فى محافظته ، ودعوة أسر الشهداء والمصابين لحضور حفل الختام ومشاركة لجنة التحكيم فى توزيع الجوائز والدروع على الفرق الفائزة.
وترى الشاعرة سيدة فاروق رئيس نادى الأدب بقصر ثقافة بنى سويف أن الدولة والمحافظة تجاهلت شهداء محرقة قصر ثقافة بنى سويف معنويا وأدبيا وكأن ما حدث لهم عار يجب إخفاءه ونسيانه ، حيث لم تطلق اسم أي منهم على منشآة ثقافية سوى المخرج علاء المصرى الذى أطلق إسمه على مسرح قصر الثقافة ، وذلك بعد مجهود شخصى من الراحل محمد منير إبن المحافظة ، والذى تولى منصبى مدير فرع ثقافة بنى سويف ورئيس إقليم الدلتا قبل رحيله، بالإضافة إلى عدم قيام وزارة الثقافة وهيئة قصور الثقافة بإعادة نشر أعمال هؤلاء المبدعين فى إصدارات حديثة ، كما أنه تخليدا لذكرى هؤلاء الشهداء كان يجب على الوزارة طباعة كتيب يحمل أسماء هؤلاء المبدعين وسيرتهم الذاتية وأعمالهم الأدبية ليتعرف عليها الجيل الجديد ويعلموا أنهم رحلوا إلى المولى عز وجل أثناء تأدية أعمال مسرحية تحمل فى مضمونها رسالة وهدفا ، وليس فيها ما يخدش الحياء ، ويجب علينا جميعا الافتخار بالراحلين من المبدعين .
أما أحمد أبو النصر مدرس و فنان تشكيلى شقيق الشاعر حسن أبو النصر أحد شهداء المحرقة فأوضح أن الدولة صرفت تعويضا لأسر الشهداء وتناست التقدير المعنوى والأدبي المتمثل فى إطلاق أسمائهم على منشآت ثقافية وتجميع أعمالهم الأدبية فى كتيب خاص.
وأضاف أبو النصر :شقيقي رحمة الله عليه لم تصدر له هيئة قصور الثقافة مجموعة شعرية فى حياته ،ورغم مشاركتى ومجموعة من أدباء المحافظة فى تجميع أعماله وكتاباته الشعرية بعد رحيله وعرضها على مسئولى الثقافة ، لم تصدر الهيئة كتيبا يحمل أعماله حتى الآن تخليدا لذكراه ،كما أننى لم أتلق دعوة لحضور الوقفة الرمزية التى تنظم سنويا بقصر الثقافة تخليدا لذكرى شهداء المحرقة.
وأوضح أبو النصر أن شقيقه وزميلا له من ممثلى الفرقة المسرحية قدما عرضا مسرحيا من تمثيلهما فقط ، فى افتتاح مهرجان أندية المسرح يوم المحرقة ،ولقي أخيه ربه أثناء مشاهدته العرض المسرحى لإحدى فرق الفيوم ،و الذى اشتعلت عقب انتهاءه النيران بقاعة المعارض .
ومن جانبه قال أحمد عبدالعزيز مدير مكتب مدير عام فرع الثقافة ببنى سويف إن فرع الثقافة اعتاد سنويا إحياء الذكرى السنوية لشهداء المحرقة بالشموع ووضع إكليل من الزهور داخل القاعة ،وأعلنت عبر صفحتي وصفحة قصر الثقافة، عن ذلك يوم الخامس من سبتمبر الحالي إلا أنني فوجئت بثلاثة اشخاص فقط يلبون الدعوة.
وتابع: مبنى القصر تم تطويره عقب المحرقة وتغيير اسم قاعة المعارض التي شهدت المحرقة إلى قاعة الشهداء فضلا عن إطلاق اسم المخرج الراحل علاء المصرى على المسرح.
وأضاف عبدالعزيز: بعد المحرقة تم تركيب أجهزة ومعدات إطفاء ذاتى ومقاعد مقاومة للنيران وستارة مسرح ضد النيران وجهاز إنذار، و بعد مرور سنوات تعاقدت هيئة قصور الثقافة مع إحدى الشركات وتم تركيب أجهزة إطفاء جديدة وعمل الصيانة اللازمة وذلك بناء على تعليمات إدارة الحماية المدنية بالمحافظة وتقريرها الفنى حول أجهزة أطفاء قصر الثقافة.
واستطرد : إلتزمت هيئة قصور الثقافة باشتراطات الحماية المدنية ببنى سويف وارسلنا مكاتبات للحماية المدنية وتحدد موعدا لقدوم لجنة لمعاينة ومراجعة ما تم تنفيذه وإجازته إلا أن مدير الحماية المدنية قرر التأجيل والاستعانة بلجنة من الإدارة العامة للحماية المدنية بالقاهرة لإجراء المعاينة اللازمة لشبكة الإطفاء الداخلية لمبنى القصر بعد تطويرها ، وما زلنا فى انتظاروصول أعضاء اللجنة ، حيث أبدى المهندس شريف حبيب محافظ بنى سويف ، وكذلك اللواء يسرى خضرسكرتيرعام للمحافظة ، اهتماما ملحوظا بمتابعة الموقف ، و تواصلوا مع العميد وائل ذكى مدير الحماية المدنية ببنى سويف طوال الفترة الماضية.
1- سيدة فاروق رئيس نادى الأدب
2- الشاعر أسامه بدر
3- مدير مكتب مدير عام فرع الثقافة ببنى سويف امام قاعة شهداء المحرقة
4- اسامه محمود ممثل ومخرج
5- محمد فتحى عبدالوهاب رئيس فرقة الموسيقى العربية بقصر الثقافة
6-القاعة التى شهدت المحرقة
7- إسم الشهيد علاء المصرى على مسرح قصر الثقافة
8_ احمد أبو النصر شقيق أحد الضحايا
9_ قصر ثقافة بنى سويف