بعد أن كسر ذراع ابنة زوجته.. ابتسام تخلع زوجها المفتري

جلست ابتسام تمشط شعر صغيرتها الجميلة سما، بينما تتساقط دموع الأخيرة لتبلل وجنتيها الناعمتين قبل أن تختبئ فى ملابسها مخلفة ورائها أثر نهر متعرج على وجهها الطفولى الهادئ انتهت الأم من تصفيف شعر نجلتها الذهبي، وضمتها إليها فى حنان محاولة التخفيف عنها، وتهدأتها، ففوجئت بالطفلة تنظر إليها فى اضطراب وتسألها بصوت مرتعش يغلبه البكاء: هو بيعمل معايا كده عشان أنا مش بنته؟، لم تتمالك "ابتسام" نفسها، وشاركت الصغيرة البكاء.

تسرب إلى أذن الصغيرة صوت انغلاق باب الشقة، فإزداد اضطرابها، وعندما ارتفع صوت رجل غليظ فى أنحاء البيت، وأخذ يقترب من مكانها وأمها، تملك الخوف أوصالها وشل حركتها، وأصبحت عاجزة عن السير أو الكلام، فلم تجد ابتسام بد من حمل نجلتها، ووضعها فى سريرها، وإخفائها عن الأعين خوفًا عليها من بطش زوجها العصبي، ثم توجهت إليه فى عجل، وأصطحبته إلى غرفتهما، وناولته ملابس نظيفة بعد أن أخذت عنه ثياب العمل.

وضعت ابتسام طعام الغذاء على صينية كبيرة، وحملتها إلى زوجها فى الغرفة، فأنقض عليها بسرعة صياد يخشى فرار فريسته، وقضى على ما بها من خيرات دون أن يترك حباية رز لزوجته، فلم تكترث له، وحملت الصينية الفارغة وعادت بها مرة أخرى إلى المطبخ، وقضت نصف ساعة فى التنظيف حتى قاطعتها صغيرتها الجائعة، فوضعت بضع ملاعق من الأرز، وأضافت لهم القليل من الغموس، وشرعت فى إطعامها عندما اقتحم الزوج عليهما المطبخ.

 غضب عبد الشكور بشدة، ولم يجد منفسا لغضبه إلا التعدي على الطفلة الصغيرة التى لم تبلغ عامها السادس بعد، وكسر لها ذراعها، فلم تتحمل "ابتسام" آلام نجلتها، وحملتها، وتوجهت بها إلى المستشفى، وهناك لم تكف سما عن البكاء حتى وعدتها أمها بعدم العودة إلى المنزل مرة أخرى، وبالفعل أصطحبتها إلى شقة جدتها، وظلتا معها حتى توجهت الأم إلى محكمة الأسرة، ورفعت دعوى خلع ضد زوجها.

اقرأ أيضا:

«قعدة كيف».. نهاية مأساوية تسببت في خلع مروة لزوجها