مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية: عرض أوبرا «اللوتس والبردي» استمرار لدورها التاريخي

قال الدكتور الحسين عبد البصير مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية إن اختيار المكتبة يوم الأحد المقبل لعرض أجزاء من المسرحية الأوبرالية الإيطالية عن مصر الفرعونية "اللوتس والبردي" بناء على دعوة عالم المصريات الدكتور زاهى حواس، لأول مرة، يأتى استمرارا لدورها التاريخي في نشر رسائل العلم والثقافة والمعرفة على العالم، وھو الدور الذي تبنته المكتبة لیس في عصرھا الحدیث فقط ولكن منذ نشأتھا الأولى قبل 23 قرنا.

وقال عبد البصير، إن مكتبة الإسكندرية لا تزال حلقة الوصل بین الشرق والغرب وبوتقة تنصھر فیھا مختلف الثقافات، مؤكدا عمق العلاقات التاريخية بين مصر وإيطاليا في المجالات كافة خاصة العمل الأثري.

وأضاف أن الثقافة والفنون تصلح ما أفسدته السياسة من خلال التواصل بين الشعوب، وعرض تلك الأوبرا الإيطالية في مصر، والتى تعد من اهم العروض الإيطالية بعد أوبرا "عايدة " لمؤلفها الايطالي فيردي عام 1871، يؤكد استمرار مكتبة الإسكندرية في أداء دورها باعتبارها صرح ثقافي عالمي كان يتواصل فيه قديما الفلاسفة والعلماء والمفكرين اليونانيين والرومانيين.

وأشار إلى أنه سيحضر عرض أوبرا " اللوتس والبردى" بالمكتبة مؤلفها فرانشيسكو سانتوكونو ونخبة من الممثلين الايطاليين، وسيتحدث الدكتور زاهي حواس عن المسرحية حيث انه قام بكتابة مقدمتها، وسيعلن اشتراكه مع المؤلف الايطالي لعمل اوبرا توت عنخ امون من المقرر عرضها عند افتتاح المتحف المصري الكبير، لافتا إلى ان المسرحية تحكي قصة كفاح سقنن رع وعائلته ضد الهكسوس وكذلك قيام الملكة اياح حوتب بمواصلة الكفاح مع أبنائها كامس وأحمس حتى طرد الهكسوس من مصر.

وأوضح انه سيشهد العرض القنصل الإيطالي بالقاهرة، إلى جانب شخصيات ثقافية وفنية وعدد من القناصل والسفراء العرب والاجانب ولفيف من الشخصيات العامة وقيادات مكتبة الإسكندرية، بالإضافة إلى وسائل الإعلام المحلية والدولية.

ومن المقرر أن يتم عرض أجزاء من الأوبرا الإيطالية "اللوتس والبردي" بحضور عالم الآثار الدكتور زاهى حواس وفريق العمل الايطالي يوم الاثنين المقبل بأحد الفنادق بالقاهرة بخلفية المتحف المصري بالتحرير.