«النهايات المرتقبة» لقطر.. سيناريو التدخل الأجنبي (الحلقة الخامسة)

الأربعاء، 06 سبتمبر 2017 01:00 ص
«النهايات المرتقبة» لقطر.. سيناريو التدخل الأجنبي (الحلقة الخامسة)
تميم بن حمد
كتب مايكل فارس

صدرت مؤخرا دارسة تحت عنوان«الأزمة القطرية: النهايات المرتقبة..تحليل النتائج المحتملة لأزمة القيادة القطرية» أعدتها الهيئة المنظمة لمؤتمر :«قطر فى منظور الأمن والاستقرار الدولى»، الذى سيعقد فى لندن منتصف الشهر الجارى.

وأوضحت الدارسة أن هناك 3 سيناريوهات رئيسية لنهاية الأزمة الدبلوماسية التي حدثت عقب عزل قطر على يد التحالف الذي تتزعمه المملكة العربية السعودية في يونيو  2017، أولها المصالحة أو الانقلاب السلمى، أو التدخل الأجنبى، عقب تناولنا السيناريو الأول «المصالحة»، والسيناريو الثانى « الانقلاب  السلمي..تغيير القيادة عقب مغادرة الدعم التركي» نسلط الضوء على السيناريو الثالث «التدخل الأجنبى».

التدخل الأجنبي

قالت الدراسة، إن هذا السيناريو وارد في حالة استمرار قطر في استفزاز جيرانها وتجاهل مطالبهم، مما سيقود إلى فترة مطولة من العقوبات المالية والاقتصادية مما سيزيد من اعتماد قطر على احتياطاتها من النقد الأجنبى والأصول المملوكة في الخارج وغيرها، وبالتالي إلى عدم استقرار على الصعيد الاقتصادى وتصاعد في القلق الشعبي، حيث ستزيد أزمة السيولة أو عدم الاستقرار في القطاع المصرفي الذي تتسبب فيه الخطوات الاقتصادية الصارمة مثال سحب الأصول الدولية التي تمتلكها المصارف القطرية، أو تجميد الاحتياطات القطرية في الخارج من الضغط الذي يشعر به المواطنون القطريون.

وتابعت، سيؤدي تزايد التقارب بين الحكومة القطرية مع إيران وتركيا إلى حالة من الاستياء والتمرد في أوساط كبار الضباط في الجيش القطري، علاوة على بعض الأفراد من الأسرة الحاكمة. ستلاقى أي محاولة انقلابية قد تنشأ عن ذلك الاستياء مقاومة بسبب وجود القوات التركية لحماية القصر، ورغم ذلك، فإن حالة التبرم الشعبية ستتفاقم بسبب الخلافات في أوساط الأسرة الحاكمة، وستكون تلك دلائل واضحة إلى العالم بأن النظام قد فقد شرعيته، إذا ما تصاعد العنف إلى مرحلة الصراع المسلح بين جماعات متحاربة أو حدوث محاولة انقلابية ، فإن وقوع تدخل عسكري أجنبي قد يصبح احتمالا ممكنا بغرض إيقاف العنف واستعادة أمن المواطنين القطريين، وقد يصحب ذلك اسناد فرد آخر للحكم من الأسرة الحاكمة يحظى بعالقات وثيقة مع مجموعة دول الأربعة سدة الحكم عقب التدخل، وإن وجود القوات الأمريكية في قاعدة العديد الجوية في قلب قطر سيثني الأطراف الإقليمية  عن التدخل  دون الحصول على تأييد صريح من الولايات المتحدة الأمريكية.

5

 

وأكدت الدراسة، أنه في حالة حدوث تدخل من هذا النوع، فإنه سيمنح الأطراف الإقليمية أفضلية على حساب المؤسسة العسكرية القطرية، وفي الوقت الذي يعدُ فيه توازن القوى في المنطقة العامل الأهم في هذا التحليل، فإن التقارب بين القبائل القطرية في جنوب البلاد التي تزود الجيش بالأفراد مع قبائل سعودية سيؤدي أيضا إلى انشقاق عميق في أوساط المؤسسة العسكرية القطرية الهشة وقليلة العدد.

6
واستطردت الدراسة، علاوة على ما تقدم، فإن القواعد العسكرية القطرية أيضا موزعة في الجزء الشمالي من البلاد، مما يخلق زمن استجابة بطيئا جدا في حالة حدوث تدخل بري من الجنوب، وبصفة خاصة، فإن شارع سلوى الذي يمتد من جنوب غرب البلاد إلى الدوحة ال تمتد قواعد عسكرية بموازاته، وهذا يعني أن من المرجح أن تؤدي عملية برية إلى السيطرة على البلاد بسرعة، وعلى نحو مماثل، فإن الطريق بين قطر والإمارات العربية المتحدة في جنوب البلاد لا يحظى بأي حماية، ونتيجة لذلك، فإنه في حالة حدوث عملية برية ضد قطر فإنها ستستمر لآيام قلائل  فحسب.
7
                                                                            

وتابعت، في الوقت الذي يعد فيه هذا السيناريو غير مرجح، فإنه رغم ذلك واجب البحث نتيجة للصعوبة  البالغة في التنبؤ بتصرفات الحكومة القطرية، واستفزازها لدول مجموعة الأربعة عبر تعزيزها للعالقة مع إيران، ورفضها للتقيد بالتزاماتها بالتوقف عن دعم التنظيمات الإرهابية.

8
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة