«صوت الأمة» ترصد جولة البابا تواضروس في استراليا.. قداس بحضور شعبي يزيد عن 5000 مسيحي.. ووضع حجر الأساس للمقر الجديد لمطرانية سيدني
الأربعاء، 06 سبتمبر 2017 10:44 ص
حفلت زيارة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية إلى مدينة سيدنى الاسترالية بالعديد من الفاعليات، فقد رسم كهنة جدد وتحدث إلى العديد من وسائل الإعلام والتقى الآلاف من ابناء الجالية هناك.
عقد البابا تواضروس ، عقب وصوله مطار سيدني، مؤتمرًا صحفيًا مع وكالات الأنباء العالمية، وكان في استقباله لدى وصوله السفير المصري باستراليا ولفيف من الكهنة والرهبان مجموعة من الشمامسة، وعدد كبير من الشعب القبطي.
وفور وصوله، عقد البابا تواضروس، لقاءً بمجمع كهنة سيدني وزوجاتهم، وذلك بكنيسة الشهيد مار جرجس، كما أجرت إحدى الصحف الأسترالية حديث صحفي مع البابا تواضروس بمناسبة زيارته الأولى لأستراليا .
ووضع البابا تواضروس الثاني فى اليوم الأول فى زيارته بأستراليا حجر الأساس للمقر الجديد لمطرانية سيدني ، و يتضمن المشروع إلى جانب المقر، كنيسة وكلية إكليريكية ومبنى إداري وخدمي.
استقبال تاريخى للبابا تواضروس بـ1200 مسيحي من أقباط سيدني
اُستقبل البابا تواضروس الثانى بسيدني، استقبال تاريخى حضره لفيف من الرسميين والسياسيين وممثلي بعض الطوائف المسيحية وما يزيد على 1200 من أقباط سيدني ، وبدأ زيارته لأسترليا مع شباب سيدنى فى حديث مفتوح تحدث فيه المشاكل التى يتعرض لها الكنيسة فى الغرب قائلا : أعتقد هو البعد عن الكنيسة وتجاهل القيم المسيحية والكتاب المقدس هذه هي أكبر المشاكل، لكن في كنيستنا يجب أن نحافظ علي القيم المسيجية وتقليدها لأن هذا هو الحق ويمكن أن تعرفوا هذا من خلال التاريخ الكنسي الممتد للكنيسة، وثاني شئ هو نقصان المحبة عامة سأشارككم أن الأستخدام المتزايد للأجهزة كالمحمول كمبيوتر وتلفزيون يؤدي الي قلة المشاعر الأنسانية
رسامة ستة من قساسة إيبراشية سيدنى وحضور 5000 مسيحي
كما أقام البابا تواضروس القداس الالهي الذى ترأسه بحضور شعب سيدني في مقر المؤتمرات التابع لبلدية سيدني وذلك بحضور 5000 شخص، ورسم البابا تواضروس الثانى ستة من قساوسة الأيبراشية في رتبة القمصية وذلك في إطار زيارته الرعوية الحالية لإيبارشية سيدني وذلك فى صباح اليوم بتوقيت أستراليا وهم الآتى:
القمص غبريال ويصا كاهن كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل والقمص شاروبيم شاروبيم كاهن كنيسة السيدة العذراء والشهيد أبوسيفين والقمص أرسانيوس برسوم كاهن كنيسة السيدة العذراء والشهيد سيدهم بشاي والقمص داود نجيب كاهن كنيسة السيدة العذراء والشهيد مارمينا والقمص بولا بلامون كاهن كنيسة القديس الأنبا أبرام والقمص باسيليوس جاد كاهن كنيسة القديس بولس الرسول والأنبا رويس، وكانت الرسامة بحضور الأنبا دانييل أسقف الإيبارشية قد قام بتقديم الآباء المتقدمين لنوال القمصية مشيرًا إلى دور كل منهم في خدمة الإيبارشية.
والقى البابا تواضروس كلمة في قداس شعب سيدني جاءت كالآتى:
بنعمة ربنا يسوع المسيح وشفاعة سيدتنا العذراء مريم والقديس مارمرقس الرسول أقيم هؤلاءالـ 6 قسوس في رتبة القمصية، وكلمة «قس» تعني «مصلي» و«قمص» تعني «مدبر» أي حكيم عارف بالخدمة وكيفية السلوك حتي النظرة يصبح لها قيمة وحساب، والكنيسة ليس بها مفهوم الترقية كالعالم إن الإنسان يكون موظف صغير بعد كده يبقي أكبر، هذا لا يوجد في الكنيسة نهائيا الترقية إذا كانت مفهومة في العالم كسلم لفوق لكن في الفكر الكنسي والمسيحي يظل الإنسان يترقى إلى أن يشابه سيده ويغسل أرجل تلاميذه
زيارة دير الأنبا شنودة وكلمة البابا لشعب سيدنى
وألقى البابا تواضروس وللكنيسة القبطية الأرثوذكسية كلمات تصادفت يوم الاحتفال بعيد الأب فى أستراليا، بصفته «أبو الآباء»، كما زار دير الأنبا شنودة بسيدني، وألقى عظة قال فيها: «أنجيل معلمنا مارمرقس وهو يتكلم عن علامات نهاية الزمان ويعطينا تقرير كامل عن ما سيكون في نهاية الزمان وفصل الأنجيل اليوم يستحق القراءة في كل يوم لأجل أن ينتبه الإنسان وآخر كلمة في هذا الفصل تقول (اسهروا).. أريد أن أتأمل معكم في 3 آيات وردت في العهد الجديد ولها سمة مرتبطة ببعضها البعض».
تابع البابا تواضروس فى عظته: «من السمات الجميلة أن بعض آيات الكتاب المقدس التي علمها لنا الرب يسوع أن نصف الآية الأول هنا على الأرض والنصف الآخر يكتمل في السماء يعني الآية تربط بين السماء والأرض نصها الأول يتحقق على الأرض تجدد النصف الثاني يكتمل في السماء».
وأضاف البابا تواضروس: «اخترت لكم ثلاث آيات.. طبعا الكتاب المقدس به العديد من الآيات من هذا القبيل لكني اخترت لكم ثلاثة آيات من الممكن أن ترسم طريق روحي لك، الأولى: التي قالها السيد المسيح في العظة على الجبل (طوبى للمساكين بالروح لأن لمثل هؤلاء ملكوت السموات)، والثانية: يقولها في مسيرة حياة الإنسان (لا تخف أيها القطيع الصغير لأن أباكم قد سر أن يعطيكم الملكوت)، والثالثة: في سفر الرؤيا آخر أسفار الكتاب المقدس (كن أمينا للموت فسأعطيك إكليل الحياة).. تعالوا نعمل رحلة سريعة ونربط بين الثلاث آيات في حياتنا الروحية».
تصريحات البابا تواضروس للإعلام الاسترالي قبل مغادرته لسيدني
التقى البابا تواضروس الثانى بوسائل الإعلام الإسترالية وكانت من ضمن أبرز التصريحات : أنا سعيد حقا للغاية بأنى قمت بزيارة محافظة نيو ساوث ويلز هذا المكان وهذا المسكن الملىء بعبق التاريخ ، وسعيد بمقابلة السيدة رئيسة الحكومة ورئيس البرلمان وكانت جلسة محبة على مائدة الطعام بمحافظة نيو ساوث ويلز
تابع البابا تواضروس: «وأشكر ضيافتهم الكريمة ونحن سعداء بهذه المحبة التى تضم الجميع وسمعت ثناءاً كبيراً عن الوجود القبطي بهذه المحافظة»، كما التقى البابا تواضروس الثاني بمسئولي الجمعيات والمؤسسات الخيرية بسيدني، وذلك فى إطار زيارته الرعوية الأولى للإيبراشية.
و التقى البابا فريق العمل الذى تولى تنظيم الزيارة وقدم الشكر لهم، وفقا لبيان رسمى صادر عن الكنيسة ، و أثنى البابا على الجهد المبذول من قبل فريق العمل وشكرهم عليه كثيرًا.
يأتي ذلك ضمن سلسلة لقاءات عقدها البابا تواضروس خلال زيارته لسيدنى، حيث التقى بـ2500 من شباب الكنيسة هناك فى حوار مفتوح حول ما يشغلهم من قضايا، وزار مدرسة تابعة للكنيسة هناك وجرى تكريمه من شخصيات عامة وسياسيين استراليين.
يذكر أن البابا تواضروس قد وصل إلى مدينة سيدني يوم الثلاثاء الماضي قادمًا من اليابان ليبدأ زيارته الرعوية الأولى لهذه الإيبارشية منذ تنصيبه في نوفمبر عام 2012.