مشروع الضبعة النووي.. مصر على الطريق

الثلاثاء، 05 سبتمبر 2017 11:50 م
مشروع الضبعة النووي.. مصر على الطريق
الضبعة
محمد الزيني

تستوعب أرض الضبعة حتى 8 محطات نووية ستتم على 8 مراحل، تستهدف المرحلة الأولى إنشاء محطة تضم 4 مفاعلات نووية لتوليد الكهرباء بقدرة 1200 ميجا وات بإجمالى قدرات 4800 ميجا وات، والتى سيتم البدء فى إنشائها خلال الأشهر القليلة القادمة، ويتم تشغيل الوحدة الأولى فى 2022، والباقى تباعًا حتى عام 2026 .

موقع الضبعة

.الضبعة هي مدينة في محافظة مطروح، بشمال غرب جمهورية مصر العربية. والضبعة إداريا تبدأ منقرية غزالة شرقا حتى قرية فوكة غربا ومساحتها الإجمالية تبلغ 60 كيلوا على الساحل وتوجد بها منشآت تعليمية مختلفة، ويمر بها خط للسكة الحديد كما تبعد عن الطريق الدولي مسافة 2 كيلومتر. ترجع شهرة هذه المدينة إلى أهميتها السياسية حيث انها نحتوى على أحد أنسب المواقع الصالحة لبناءمفاعل نووى في مصر.

بداية الحلم

بدأ التفكير في المشروع الزعيم السابق جمال عبد الناصر عام 1955 بتوقيع اتفاقية الذرة من أجل السلام للتعاون في المجال النووي السلمي مع الاتحاد السوڤيتي.

وفي عام 1983، طرحت مصر مواصفات مناقصة لإنشاء المحطة لتوليد الكهرباء بقدرة 900 ميجاوات، إلا أنها توقفت عام 1986 بعد حادث محطة تشيرنوبل. وأعلنت مصر في عام 2002 عن نية إنشاء المحطة لتوليد الطاقة النووية السلمية في غضون 8 أعوام بالتعاون مع كوريا الجنوبية والصين.

وفي أكتوبر 2004، قام زهير جرانة وزير السياحة الأسبق برفقة محافظ مطروح الأسبق ووفد أجنبي بزيارة مدينة الضبعة، وصرح بعد الزيارة بأنه سيتم تحويل المدينة إلى قرى سياحية، وقضى ذلك التصريح على كل الآمال المتعلقة بحلم مصر النووي.في أعقاب توقف تنفيذ المشروع، ظهر جدل واسع في مصر حول ما إذا كانت منطقة الضبعة هي المكان الملائم لاقامة المفاعل وقالت الصحف المصرية أن بعض رجال الأعمال يمارسون ضغوطا لاختيار موقع بديل لرغبتهم في اقامة قرى سياحية على الساحل الشمالي الغربي لمصر في موقع الضبعة.

توقف المشروع

في 25 أغسطس، أصدر الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك قرارا باختيار منطقة الضبعة لإقامة أول محطة نووية لتوليد الكهرباء، وجاء هذا القرار بعد دراسات قديمة وحديثة بما فيها الدراسات اللاحقة التى أجريت بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول موقع الضبعة أشارت الى انه الموقع الأمثل لإقامة محطات نووية.

من جانبه قال حسن يونس وزير الكهرباء الأسبق، إن المناقصة العالمية لإنشاء المحطة النووية بالضبعة سيتم طرحها نهاية عام 2007، مقدرا تكلفة انشاء هذه المحطة ب 4 مليارات دولار ، كان من المنتظر أن يبدأ تشغيل هذا المفاعل الذي ستبلغ طاقته 1000 ميجاوات في العام 2019.في 19 نوفمبر 2015 وقعت الحكومة المصرية والروسية اتفاقية تعاون تقضي بإنشاء موسكو أول محطة نووية تضم أربع مفاعلات لإنتاج الطاقة الكهربائية في منطقة الضبعة، بفضل قرض روسي كذلك. ومثل الجانب المصري هيئة المحطات النووية، وعن الجانب الروسي شركة روز أتوم الروسية العاملة في مجال بناء المحطات النووية.

توقيع عقود إنشاء الضبعة

وتشمل الاتفاقية النواحي الفنية المتعلقة بأحدث التكنولوجيات التي تشمل أعلى معايير الأمان النووي، كما يتضمن العرض الروسي، أفضل الأسعار التمويلية الخاصة بأفضل تمويل وفترة سماح أو فائدة، ولا تضع الاتفاقية شروط سياسية على مصر وبمقتضاها توفر روسيا حوالي 80% من المكون الأجنبي، وتوفّر مصر حوالي 20%، على أن تقوم مصر بسداد قيمة المحطة النووية بعد الانتهاء من إنشائها وتشغيلها. ومن المخطط اكتمال المشروع في غضون 12 سنة.

محتويات المحطة النووية

وتضم المحطة النووية، وفقًا للاتفاقية، في المرحلة الأولى 4 وحدات قدرة كل منها حوالي 1200 ميجاوات، بتكلفة حوالي 10 مليارات دولار.

كما تم توقيع اتفاقية أخرى تحصل بموجبها مصر على قرض روسي لتمويل إنشاء هذه المحطة، وفق التلفزيون المصري الذي نقل مراسم التوقيع في حضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

ووقع البلدان اتفاقية ثالثة بين هيئة الرقابة النووية والإشعاعية في مصر والجهاز الفدرالي للرقابة البيئية والتكنولوجية والنووية في روسيا.

وقع اتفاقية إنشاء المحطة النووية في الضبعة وزير الكهرباء المصري محمد شاكر والمدير العام لهيئة الطاقة الذرية الروسية سيرگي كيرينكو.

وقال السيسي في كلمة ألقاها عقب التوقيع أن المحطة ستضم أربع مفاعلات، وشدد على أن إتفاقية القرض الذي تم توقيعه مع روسيا تقضي بأن يتم سداداه على 35 سنة.

 وأضاف: "أن الهدف من التوقيع اليوم رسالة أمل وعمل وسلام لنا في مصر وللعالم كله... حلم كان طويل أوي أن يكون لمصر مفاعل نووي سلمي".

مجلس الدولة يوافق علي عقود الانشاء

مؤخرا أكد مصدر مسؤول بوزارة الكهرباء، أن مجلس الدولة قد وافق على توقيع العقود الأربعة الخاصة بالمحطة ، ذلك بعد صياغتهم قانونيًا مع الجانب الروسى ممثلا في شركة «روس آتوم»، الروسية المسؤولة عن إنشاء المرحلة الأولى من البرنامج النووى المصري بقدرة 4800 ميجا وات حيث أن العقد الأول خاص بالإنشاءات وتبلغ عدد صفحاته 3500 صفحة، والثاني خاص بإلزام الجانب الروسي بتوريد الوقود النووى طول مدة المشروع الذى يصل لـ60 عامًا، والعقد الثالث خاص بإعادة استخدام الوقود النووى المستنفذ واستغلاله بشكل استثماري، والعقد الرابع والأخير خاص بصيانة وتشغيل المرحلة الأولى من المحطة النووية.

السيسي يعلن اكتمال الاتفاق

من جانبه أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس الاثنين، أن مصر أكملت الاتفاق المتعلق بعقد بناء محطة الطاقة النووية «الضبعة»، وأصبح جاهزا للتوقيع.

ودعا السيسي نظيره الروسي فلاديمير بوتين إلى حفل التوقيع على الوثيقة رسميا.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق