الانتخابات الألمانية تشعل الصراع بين ميركل أردوغان.. الرئيس التركي يوجه التصويت والمستشارية تصفه بالسخيف

الثلاثاء، 05 سبتمبر 2017 01:28 م
الانتخابات الألمانية تشعل الصراع بين ميركل أردوغان.. الرئيس التركي يوجه التصويت والمستشارية تصفه بالسخيف
ميركل
كتبت- أميرة عبد السلام

أزمة حقيقة تخلت عن رداء الدبلوماسية بين الرئيس التركى رجب طيب أردوغان و المستشارة الألمانية انجيلا ميركل تلك الأزمة التى خرجت من الغرف المغلقة الى العلن و متوقع ان تتفاقم مع نهاية الشهر الحالى بإقتراب الانتخابات العامة اللألمانية و التى دعا أردغان الاتراك المقيمين فى ألمانيا بشكل صريح لعدم التصويت لصالح حزب مريكل و هذا ما اعتبرته المستشارية الالمانية تدخل سافر فى شئون البلاد و ردت عليه بحسم ووصفت الرئيس التركى " بالسخيف ".

التوتر في العلاقات التركية ـ الألمانية قائم ومنذ فترة طويلة، لكنه تصاعد عقب محاولة الانقلاب في تركيا واتهام أنقرة لبرلين بالتعاطف مع «الانقلابيين»، وزاد الغضب التركي مع منح ألمانيا اللجوء السياسي لعشرات الجنرالات المتهمين بالمشاركة في محاولة الانقلاب، والكشف مؤخراً عن احتمال تواجد «عادل أكسوز» الرجل الثاني في تنظيم جولن في ألمانيا العدو الأول للدولة التركية  واتهامات أخرى للمخابرات الألمانية بتهريب «أكسوز» من تركيا إلى ألمانيا عبر قاعدة الناتو في مدينة قونيا التركية.

كما تتهم تركيا ألمانيا بإيواء آلاف من أنصار تنظيم بي كا كا الإرهابي على أراضيها، وعلى الرغم من تقديم تركيا قرابة 4500 طلب من أجل تسليم مطلوبين متهمين بأعمال إرهابية والانتماء إلى بي كا كا، إلا أن ألمانيا لم تسلم إلا 3 منهم طوال السنوات الماضية، حسب إحصائية لوزارة العدل التركية، الأمر الذي دفع وسائل الإعلام التركية إلى شن حملة غير مسبوقة ضد ألمانيا تحت عنوان «ألمانيا حاضنة الإرهابيين».

تلك الحملة التى ترد عليها مريكل بقوة و بقررات حاسمة تنقد فيها ديكتاتورية رجب طيب اردوغان و تعارض بشدة و تمنع تركيا من دخول الاتحاد الاوروبي بسبب سياستها  التى دوما ما توصفها بالقمعية .

و لكن هل تغير لانتخابات  العامة المقررة في ألمانيا الشهر المقبل قواعد اللعبة خاصة عقب دعوة أردوغان للناخبين من أصل تركي لعدم التصويت إلى تحالف ميركل الانتخابي.

فى ظل اشتعال الأزمة الحالية بين أنقرة و برلين خرجت تصريحات الوزراء و المسئولين عن المألوف و المتوقع و بدأت حرب تراشق إعلامية تتبناها الازرع الاعلامية لكل دولة فتصريحات أردوغان التي أثارت غضب برلين واعتبرتها ميركل «تدخلاً سافراً» في الشأن الداخلي الألماني الخاصة بالتصويت فى الانتخابات ففتحت الباب أمام تصريحات حادة وغير مسبوقة بين مسؤولي البلدين كان أشدها ما قاله وزير الخارجية الألماني سيجمار جابرييل بأن «تركيا لن تصبح عضواً في الاتحاد الأوروبي ما دام يحكمها أردوغان»، وهو ما رد عليه رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم بالقول «إنه يهذي، فليهتم بعمله، وشؤون بلاده، لا يمكن لأحد أن يهدد تركيا، ولا يحق لأحد التدخل في شؤونها الداخلية». 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق