«سيلفي النهاية».. قصة شاب المنيا المنتحر

في المنيا لم يعد هناك حديثا على المقاهي والشوارع وحتى على حسابات مواقع التواصل الاجتماعي، إلا قصة الشاب حازم الذي انتحر وأعلن قبل انتحاره الأسباب على حسابه على «فيس بوك»، وأخذ سيلفي قبل لحظات من الانتحار.

مثل انتحار حازم صدمة كبيرة للعديد من العائلات في المنيا، وبدأ البعض في مراجعة تعاملاتهم مع أولادهم، فلم يجد حازم الشاب الأعزب الذى يبلغ من العمر ٣٠ عاما سوى كلمات بسيطة لكنها مفجعة لكى يعبر بها عما بداخله من شعور بالظلم والقهر على يد أقرب الناس إلى قلبه: أبيه وأشقائه، فرغم ما يحمله فى قلبه من مرارة إلا أنه كان حريص للغاية أن يودع أبويه ويعبر عن حنينه لهما على «فيسبوك» بجانب إعلانه حدوث ظلم له.

بعد أن كتب حازم وصيته وودع من ودع واشتكى إلى الناس والله من اشتكى، غادر منزله وتوجه إلى نهر النيل وكتب آخر كلماته على صفحته، ثم أخذ سيلفي أخير قبل أن ينتحر بإلقاء نفسه.

كشفت تحريات فريق وحدة مباحث مركز المنيا، تفاصيل واقعة انتحار شاب أعزب بإلقاء نفسه في نهر النيل بعد نشر تهديد على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، بسبب خلافات مع عائلته على تقسيم الميراث، حيث تبين أنه انتحر بالفعل بإلقاء نفسه في النيل بعد معاناة نفسية، كما أكدت التحريات.

وانتدبت النيابة العامة الدكتور هاني إسحاق شحاتة مفتش وموثق صحة مركز وبندر المنيا، لبيان سبب الوفاة، والذي أثبت بتقريره أن انتشال الجثة تم بعد 33 ساعة من الغرق بمياه نهر النيل، وأن الوفاة نتيجة "أسفكسيا" الغرق، وفشل حاد بالتنفس، ولا توجد شبهة جنائية طبية في الوفاة، وتم إيداع الجثة بمشرحة المستشفى العام، وتحرر المحضر اللازم، وتولت النيابة التحقيق.