عمرو خالد وحسن البنا.. مبررات زائفة وتمويل تحت غطاء الجمعيات
الثلاثاء، 05 سبتمبر 2017 10:01 صسلمى إسماعيل
حامت الشُبهات حول الداعية «عمرو خالد » مُنذ تأسيسه لجمعية صناع الحياة التي ترتبط بدعوة أطلقها خالد عام 2003، في برنامج تليفزيوني يحمل نفس الاسم، مرورًا بالإطاحة به من مجلس أمناء الجمعية، وذلك لرغبة المؤسسين في الفصل بين العمل التنموي والنشاطات الدعوية والدينيه، وصولًأ إلي متدني السوشيال ميديا.
تجاوزات تحت مظلة الجمعيات الأهلية
ووقت تأسيس جمعية صناع الحياه كان الهدف الظاهر أنها تحث الشباب على المشاركة في العمل التنموي كواجب ديني، بجانب كونه عملاً اجتماعياً، وكان شعارها "التنمية بالإيمان"، لكن عدد من متطوعي الجمعية ذاتها كشفوا لـ «صوت الأمة» عن تفاصيل مشاركتهم مع عمرو خالد في جمعيته، خاصة في مبادرة «العلم قوة».
وقتها شاركوا في تنظيم فرق لتعليم كبار السن في منطقة عين الصيرة بمصر القديمة، تحت مسمي محو الأمية بالعشوائيات قائيلين: كنا نتطوع بالصرف من أموالنا الشخصية لدعم الجمعية في تحقيق انتشار أوسع، حيث تحملنا مصاريف الأدوات المدرسية التي تُستغل في تعليم الأميين في حين لا يوجد أي مقابل لنا، وعقب مرور حوالي شهريين تفاجئنا بتعاقد الجمعية مع شركة فودافون لتمويلها، الأمر الذي دعنا نتشكك أين تُصرف أمول الجمعية في حين التمويل الظاهر للأعضاء ذاتي.
ومن جهة أخرى نشر موقع ويكيليكس برقية من عمرو خالد إلى سفارة عربية بالقاهرة بصفته مؤسس«صناع الحياة» في مصر يطلب منهم مبلغ 75 مليون ريال .
وجاء في نص البرقية أن عمل المؤسسة يشمل مجال محو الأمية في مصر، وأن مؤسسة «صناع الحياة» قاموا بتعليم 129 ألف أمي القراءة والكتابة.
وأوضحت السفارة العربية أن المؤسسة تهدف إلي تعليم نصف مليون أمي بتكلفة قدرها 75 مليون ريال سعودي، مضيفة أن « الداعية الإسلامى» طلب الإلتماس من خادم الحرمين الشريفين لدعم هذا المشروع، الأمر الذي جعلنا نتسأل هل الداعية الإسلامي بات يختلس تحت مظلة الجمعيات الأهلية؟.
عمرو خالد وحسن البنا وجهان لعملة واحدة
ولم يتوقف «عمرو خالد» عند هذا الحد فقد صار يتبع نهج حسن البنا في التأسيس الدعوي، الأمر الذي كشف عنه محمد يحيى، رئيس مجلس أمناء جمعية صناع الحياة بعد الإطاحة بعمرو خالد، حيث قال أن من أسسوها الجمعية كانوا 7 رجال تماماً مثلما أسس حسن البنا جماعة الإخوان الإرهابية وأعلن عنهم «مدير الجمعية» بالاسم وهم "خالد بركات وعمرو قرشي وأحمد قرشي ومحمد همام وأحمد المولد ومحمد أبوالعز ومحمد مجدي، قائلاً أن عمرو خالد أسس خمسة مشاريع كبرى سرية لم يكشف منها إلا واحد وهو موقعه الإلكتروني فقط، بينما تم تنفيذ بقية المشاريع الأربعة بالفعل ولكن بقيت طي الكتمان حتى هذه اللحظة، وتفاخر مدير الجمعية بتأيد المعزول محمد مرسي لهم، حيث نشر عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» رسالة من الرئيس المعزول محمد مرسي يُبارك فيها إنشاء جميعة صناع الحياة.
مبررات زائفة لداعية إسلامي
اعتاد اتباع الداعية عمرو خالد على دعمه لجماعة الإخوان الإرهابية، فحين يلتقون يرددون شعارات ميدان رابعة العدوية مستعيدين ذكريات الماضي آملين بعودة مايسمي "الشرعية"، فخلال تأيد خالد لمناسك الحج في الأعوام الماضية طلب منه أحد شباب الإخوان أن يلتقط معه صورة تذكارية رافعين بها شعار رابعة، الأمر ذاته الذي تكرر مُنذ أيام أثناء أداء فريضة الحج العام الجاي.
في السياق ذاته تباين ظهور الداعية عمرو خالد على الساحة الإعلامية والسياسية، وفقًا لهدوء واستقرار الأوضاع السياسية أو فوضويتها، فقد حاول عمرو خالد أن يبرر ظهوره مع الشاب الإخواني قائلا إن: «ذلك الشخص طلب منه التقاط صورة شخصية معه وبينما يلتقط الصورة وجّه إشارة من إشارات جماعة الإخوان الإرهابية خلسة، وتابع “هذا تصرف غير أخلاقي، وما فعله حركة صبيانية تدل على عقل سخيف»، معتبرا أن تلك الواقعة تصرف صغار ولا تتماشى أبدًا مع مناخ مناسك الحج، ولا مع أخلاقيات التعامل بين الناس فى العموم- وفق قوله، لكنه لم يُبرر ما حدث العام الأسبق.
وتجدر الإشارة إلي الداعية الإسلامي برر مغادرته مجلس أمناء جمعية صناع الحياة، التى كان أسسها قبل أكثر من 10 سنوات، كنافذة تطوعية فى مجالات التنمية المختلفة، بانتهاء دورة المجلس السابقة، ومدتها 3 سنوات، ومن ثم استحق انتخاب مجلس جديد، قاطعًا فى تدوينه إلكترونية له، بأن خروجه كان بالاتفاق مع جميع الأطراف وبالتراضى.
كذلك حاول الإيحاء بأن دوره غير الرسمى لن ينته، وسيتواصل: شباب وبنات صناع الحياة هم أولادى وعلاقتي بهم منذ أكثر من 10 سنوات لم تكن أبدًا مرتبطة بأى مناصب رسمية أو تنظيمية فى المؤسسة، إنما هى علاقة روحية لا تتأثر بأى متغيرات أو بأى مكان يكون موقعى فيه، متمنيًا لمجلس الأمناء الجديد كل التوفيق والنجاح وأن يضعوا مؤسسة صناع الحياة فى المكانة اللائقة لها فى المجتمع.
اقرأ أيضًا:
«الجرائم السياسية للجماعة».. بدأت بسلسلة اغتيالات في عهد البنا.. وتحالف قطري إخواني لتفتيت المنطقة
مُنشق عن الجماعة الإسلامية: انتخابات البناء والتنمية «حلاوة روح»