اليمن كارثة إنسانية واقتصادية.. هكذا وصفت الجارديان البريطانية الحال في صنعاء

الأحد، 03 سبتمبر 2017 02:30 م
اليمن كارثة إنسانية واقتصادية.. هكذا وصفت الجارديان البريطانية الحال في صنعاء
صحيفة الجارديان
يحيى ياسين

نشرت صحيفة الجارديان عن اهتمام وسائل الإعلام العالمية بإعصار هارفي في تكساس وإغفالها كوارث أكثر قساوة ودمارا في مناطق أخرى من العالم.

وذكرت الصحيفة، أن أمريكا ليست هذه الضحية في اليمن، بل تقف رفقة بريطانيا مع المعتدي، وإذا سئلت وبحثت في الإنترنت عن أسوأ كارثة إنسانية في العالم حاليا، وقلت فيضانات هارفي فلا تلم نفسك لأن التغطية الإعلامية كانت كثيفة والصور مؤثرة، حيث بلغ عدد قتلى هارفي 44 شخصا من تكساس، وعدد المنكوبين الذين تركوا منازلهم ونقلوا إلى الملاجئ نحو 32 ألف شخص، منذ بدء الإعصار الأسبوع الماضي.

وأكدت الصحيفة أنها كارثة لكل واحد من هؤلاء الضحايا، ولكن الأرقام صغيرة جدا مقابل الدمار الذي أحدثته الفيضانات جنوبي آسيا في الفترة نفسها، إذ قتل 1200 شخص، وشردت السيول الكثيرين شمالي الهند، وجنوبي نيبال، وشمالي بنغلاديش، وجنوبي باكستان.

وأوضحت الصحيفة، أن هناك تمييز في الاهتمام العالمي بهذه الكوارث الطبيعية، وهو أمر معتاد، ونوع من العنصرية يعتبر أرواح مجموعة من الناس أهم من أرواح مجموعة أخرى، وبالتالي تستحق التغطية والاهتمام والتضامن والحزن أكثر من غيرها.

وأشارت الصحيفة إلى الوضع الاقتصادى المخزى على حد تعبيرها الذى تعيشه اليمن، فالمشهد الغربي، يتأثر لرؤية صورة مدينة أمريكية تغرق أكثر من رؤيته لمدينة تغرق في نيبال، لأسباب متعددة، منها أن المدينة الأمريكية تبدو له أقرب بفضل التلفزيون والأفلام، أو لأن الدمار يستغرب في الولايات المتحدة، ولا يستغرب في الهند أو بنغلاديش، فالمعاناة والمآسي أصبحت من يوميات الناس في الدول النامية.

وينبغي انتقاد وسائل الإعلام على التمييز الذي مارسته هذه الأسبوع، وأما عن سؤال ما هي أسوأ كارثة إنسانية اليوم، فتجيب بأنها في اليمن، فقد أعلنت الأمم المتحدة في يوليو أنها أكبر كارثة إنسانية في العالم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق