عودة أكشاك فتاوي «التيك أواي» يثير أزمة.. الأزهر: تجديد عمل لجان الفتوى والتوسع في محطات المترو بعد نجاح التجربة.. وآمنة نصير: الواعظ مش سلعة
السبت، 02 سبتمبر 2017 09:03 ممنال القاضي
قال الدكتور محيى الدين عفيفي، أمين مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، إن لجان الفتاوى في المترو، والتي يطلق عليها البعض «أكشاك الفتوى»، أو فتاوى«التيك أواي»، سيتم تجديد عملها بمترو الأنفاق، بعد توقيع بروتوكول بين المجمع وهيئة المترو، للمرة الثانية، لاستئناف العمل بمقر اللجنة بمحطة مترو الشهداء، مشيرا إلي وجود نية للتوسع في تلك إقامة تلك اللجان بمحطات رئيسية بالمترو.
وأوضح «عفيفي»، في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»، أن وصف تلك اللجان بفتاوى «التيك أواي» يهدف إلى التقليل من شأنها، رغم ما حققته من نجاح في دورها الذي أنشئت من أجله، حيث استقبلت اللجنة 2850 استفتسار من المواطنين رواد محطة المترو، خلال 32 يوما، مؤكدا أن عمل تلك اللجان لا يقلل من قيمة علماء الأزهر، مشيرا إلي أن ما تتعرض له تلك اللجان ما هي إلا حرب جديدة من الشائعات على الأزهر، قائلا: «سنستمر في العمل في صمت، ولن نهتم بتلك الشائعات، فكلما حقق الوعاظ نجاحا، يقابله انتقادات من الجماعات المتطرفة».
من جهة أخرى، انتقدت الدكتورة آمنة نصير أستاذ العقيدة والفلسفة، لجان الفتوى ووصفتها بأنها تمثل إهانة لقدر وقيمة علماء الأزهر، متسائلة: «كيف يجلس الوعاظ في كشك مثل أكشاك البضائع والسلع الغذائية؟».
واتفق معها في الرأي الشيخ عبد الغنى الهندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أكشاك الفتوى مؤكدا أنه لم تحقق الغرض المرجو ليس العيب في العلماء أنفسهم لكن في عدم نشر ثقافة تلقى العلم في أي مكان وخصوصا أعلم الفتاوى، مؤكدا أن الخطاب الديني لم يشهد أي نوع من التجديد ولم يتم تغير أو تعديل في منهاهج الأزهر سوى الانتقاص منه.
كما أيد الدكتور محمد شعلان، وكيل مديرية أوقاف البحيرة، مشروع اللجان الفتاوى بالمترو، مؤكدا أنها أعطت انطباع للجمهور، أن عالم الأزهر لديه دافع كبير لأداء خدمة الدعوى للمسلمين دون تكبر أو اعتلاء.
ولفت «شعلان» في تصريح خاص لـ«صوت الأمة»، أن المرجعية الأساسية للأزهر الشريف، وعلى الجميع ألا يأخذ الفتوى إلا من أهل التخصص، والابتعاد عن أصحاب الفكر المضلل.
كان أحمد عبد الهادي، المتحدث الرسمي لشركة المترو، أكد أن أكشاك الفتوى الموجودة في محطة الشهداء، تم إنشاؤها بناء على طلب مجمع البحوث الإسلامية الذي طلب توقيع بروتوكول تعاون مع الشركة في بداية شهر رمضان الماضي، وبناء عليه تم تجهيزها.