بعد أزمة تصريحات وزير التعليم.. «صوت الأمة» ترصد أبرز قضايا «المعلمين» على مكتب «شوقي» من أغسطس الماضي.. يؤكد:«المعلم أهم عنصر فى العملية التعليمية».. وكلمة حرامية «مش ألفاظي»
السبت، 02 سبتمبر 2017 06:14 م
حالة من الجدل سادت بين أوساط المعلمين بسبب التصريحات المنسوبة للدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، والتي وصف فيها نصف الوزارة بأنها «حرامية» والنصف الأخر «حرامية وغير كفء».
قال الوزير لـ«صوت الأمة» أن أفعاله على أرض الواقع خلال الشهور الماضية، توضح إذا كان يمدح أو يذم فى المعلمين، مؤكدا أن الخمسة أشهر الماضية كانت لحل مشاكل التثبيت والنقل والإغتراب، وأنه سيتم تخصيص الخمسة أشهر القادمة للتدريب.
وترصد «صوت الأمة» عدد من القضايا التي قامت وزارة التربية والتعليم، خلال الفترة الماضية بحلها، وكانت أولها فى الأول من أغسطس الماضي، حيث اجتمع الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، مع عدد من المعلمين؛ لمناقشة بعض الموضوعات الهامة الخاصة بالمعلمين، بحضور عدد من قيادات الوزارة.
وأكد شوقى أن المعلم أهم عنصر فى العملية التعليمية، ورؤية الوزارة فى الفترة القادمة هى العمل لصالح المعلمين جميعًا، وأن هناك فلسفة مختلفة للتعامل مع المشكلات، لافتا إلي سعيه لإيجاد الحلول بطريقة منظمة، موجهًا بمنح الوقت الكافى لدراسة المشكلات وإيجاد الحلول لها، داعيًا المعلمين بأن يكونوا شركاء فى تطوير المنظومة التعليمية.
وأوضح شوقى، أنه لديه الكثير من المهام فى الوقت الحالى، منها النظام الجديد فى التعليم، وتطوير المناهج، وطرق تقييم المعلم وفق الكفاءة، وبين هذا لا نغفل مشاكل المعلمين، مؤكدأ على أنه يتم بذل الكثير من الجهود للعمل على مواجهتها، مما يدعم العملية التعليمية، وكانت من بينها إنشاء مكتب لشئون المعلمين وتعيين معاونين للوزير وسرعة إصدار قانون التعليم الجديد، والالتزام بميزانية التعليم قبل الجامعى، وتفعيل مكاتب خدمة المواطنين لحل المشكلات وتوفير راتب يضمن الحياة الكريمة للمعلم، وإيجاد حل لمشكلة ضم مدة المعلم بالأجر، والمؤقت والمساعد، وتعميم الموافقة على صرف حافز الإثابة 200%
وأكد الوزير أنه يعمل فى ضوء رؤية مصر 2030، لرفع الموزانة الخاصة بالتعليم، قائلا: أن هناك خطه لزيادة رواتب المعلمين لتتوافق بذلك مع الموازنة الموضوعة فى زيادة رواتب المعلمين، مشيرًا إلى اهتمامه بإيجاد أفكار مبتكرة لتوفير موارد للوزارة من خارج الموازنة، ومحاولة إيجاد وسيلة للمكافأة الثابتة.
كما أشار الوزير إلى أنه سيتم إدخال النظام الجديد فى قانون التعليم، والنظم المطبقة، ووجود معايير للتقييم الجديد لقياس أداء المعلم، ووجود المنافسة الشريفة القائمة على العدالة والإنصاف، موجهًا بتحسين القدرة التنافسية لدى المعلمين، للاستعداد لهذا النظام، لافتًا إلى أنه سيتم إتاحة فرص تدريبية لتحسين الآداء، داعيًا المعلمين التقديم فى هذا النظام الجديد
وبالنسبة لمشكلة الـ30 ألف معلم أكد الوزير، على أنه تم تشكيل لجنة تختص بمراجعة جميع الملفات الخاصة بمسابقة تعيين ثلاثين ألف معلم / أخصائي مساعد، والمسابقات التكميلية لها، وملفات المعلمين المغتربين ،وآخرين، تتولى هذه اللجنة دراسة توفيق أوضاع المعلمين والاخصائيين المساعدين بالمسابقة، وإعادة توزيعهم على المحافظات، مشيرًا إلى أنه يتم حصر كل المعلمين المتضررين لمعالجة المشكلات بصورة جماعية.
وبالنسبة للنقل من محافظة إلى محافظة لتقليل الاغتراب، أكد الوزير حينها أنه يتم فى ضوء قانون الخدمة المدنية، وقانون الخدمة المحلية؛ لتوزيع المعلمين وفقًا لقانون العجز والزيادة فى المحافظات، مشيرًا إلى أنه سيكون هناك تعاون لوضع قواعد جديدة منظمة لتقليل الاغتراب، ووضع حد زمنى لالتزام المحافظة بوقت معين للانتهاء منه.
وأكد شوقى على أنه سيتم إصلاح الفجوات التى توجد فى القرارات والقوانين، مشيرًا إلى أنه سيتم عرض مذكرة على رئيس مجلس الوزراء لتعديل 4 مواد بالقانون الجديد لصالح العملية التعليمية والخاصة بالمسابقات، ومادة خاصة بالقرارات الوزارية، وفتح باب الترقية للوظائف الإدارية.
ونفى الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، ما نسب إليه من تصريحات أثارت حالة غضب بين المدرسين، مستنكرًا ما نشر في أحد الصحف حول تصريح له يؤكد من خلاله أن نصف الوزارة «حرامية»: «هي دي ألفاظى يعني»، مؤكدا أن معظم الحوار الصحفي الذي تسبب فى الأزمة، كان عن حلم التعليم والمعلمين وتثبيتهم وأنه فات 5 شهور من أجل حل مشكلهم والـ 5 شهور القادميين من أجل تدريبهم.
واختتم شوقي بقوله: «أنا وأنا بقرأ الحوار كنت مستغرب وقولت هو أنا قولت كده؟! السياق بعد ومفهوم الكلام بعد أيضا عن الحقائق».