بالتواريخ.. 14 قضية «إعدام» في ذاكرة التاريخ المصري الحديث (صور)
الأحد، 03 سبتمبر 2017 11:02 ص
«تم تنفيذ حكم الإعدام».. جملة تتصدر خطابات مصلحة السجون التابعة لوزارة الداخلية الموجهة إلى وزارة العدل، عقب تنفيذ حكم الإعدام.
«صوت الأمة» رصدت أبرز 14 حكماَ بالإعدام نُفذت على خلفية قضايا إرهاب وخطف وقتل ومقاومة سلطات خلال 100 سنه ماضية، منها ما تم تنفيذه زمن الإحتلال و الأغلبية العظمى عقب قيام ثورة 52 م .
«مذبحة دنشواى»
1-بتاريخ 17 يونيو 1908، كان الوجع الأزلى فى الذاكرة المصرية، حيث «مذبحة دانشوى»..التى سطرتها كتب التاريخ شاهدة على دناءة الإحتلال، بإعدام 4 قرويين من «دنشواي»، ضمن 92 متهما بالقتل المتعمد لضابط إنجليزي في تهمة لفقها لهم قيادات الاحتلال البريطاني.
والذين تم تنفيذ حكم الإعدام ضدهم همل كل من: «حسن محفوظ، ويوسف سليم، والسيد عيسى سالم ومحمد درويش زهران» .
«إعدام الوردانى»
وبتاريخ 28 يونيو 1910، تم تنفيذ حكم الإعدام على الشاب «إبراهيم الوردانى»، الذي كان يبلغ من العمر 24 عامًا، بعد إطلاقه 6 رصاصات على رئيس الوزراء الأسبق «بطرس غالى»، حيث أصابته اثنان منهما في الرقبة، أثناء خروجه من ديوان محافظة الخارجية، وتعد هى أول قضية سياسية فى تاريخ مصر يتم بإصدار حكم الإعدام وتنفيذ الحكم.
ورأى الورداني، المنتمي للحزب الوطني، حينها أنه غير نادم على ارتكاب هذا الاغتيال، لأنه كان يرى غالي خائنا، بسبب اتفاق الحكم الثنائي، ومشروع قانون مد امتياز قناة السويس، ورئاسته لمحكمة دنشواي، وقانون المطبوعات.
«إعدام ريا وسكينة»
بتاريخ 21 و22 ديسمبر سنة 1921، تم تنفيذ حكم الإعدام على أول سيدتين فى العصر الحديث، وهما الشقيقتان المصريتان «ريا وسكينة»، اللتان تعدان من أشهر السفاحين في مصر، حيث أشتهروا بتكوين عصابة لخطف النساء وقتلهن من أجل السرقة ما بين عامي (1920 - 1921)، مما سببا في حالة من الذعر في منطقة الإسكندرية.
ريا وسكينة علي همام نزحتا في بداية حياتهما من منطقة الصعيد واستقرتا في مدينة الإسكندرية في بدايات القرن العشرين، ثم قامتا بتكوين العصابة لخطف النساء وقتلهن بالاشتراك مع محمد عبد العال زوج سكينه والتي بدأت حياتها بائعة هوى، وحسب الله سعيد مرعي زوج ريا، واثنان آخران هما عرابي حسان وعبد الرازق يوسف كما قيل.
تم إلقاء القبض عليهم وتوجيه تهمة القتل العمد لـ 17 سيدة وتم إدانتهم من قبل المحكمة، وتم إعدامهم في 21 و22 ديسمبر سنة 1921 .
«مسئول اغتيال النقراشى»
حل جماعة الإخوان الإرهابية أودى بحياة «النقراشي» على يد طالب عبد المجيد أحمد حسن، الطب البيطري، بتاريخ 8 ديسمبر 1948، والقرارات التي سبقته، حيث تسببت في حادث كوبري عباس، وقرار دخول مصر حرب فلسطين، كانت الأسباب التي ارتكز عليها عبد المجيد أحمد حسن، الطالب بكلية الطب البيطري، لاغتيال محمود فهمي النقراشي، رئيس الوزراء المسؤول عن هذه الأحداث.
تم القبض على عبد المجيد، وخمسة آخرين، كان نصيبهم السجن مدى الحياة، في حين تم إعدام «عبد المجيد» شنقا.
« إعدام خميس والبقرى»
7 سبتمبر 1952، نُفذ حكما بالإعدام على العاملين بمصنع كفر الدوار، مصطفى خميس ومحمد البقري، حيث كانا أول من حكمت عليهما المحكمة المختصة بعد ثورة يوليو .
الأحداث بدأت في أغسطس من نفس العام، حين قامت إدارة المصنع بنقل مجموعة من عمال مصانع شركة مصر للغزل والنسيج بكفر الدوار، التابع لبنك مصر، الذي كان يرأسه حافظ عفيفي باشا، رئيس الديوان الملكي الأسبق، إلى كوم حمادة، بدون إبداء أسباب.
تلك الأحداث أغضبت العمال، وقرروا الإضراب عن العمل، ونظموا وقفة احتجاجية لإعلان مطالبهم آملين من ثورة يوليو، التي قامت قبل القرار بـ 20 يوما، أن تحقق مطالبهم وتحافظ على حقوقهم، وتوالت الاعتراضات، وحوصر العمال داخل المصنع، وخرجوا بعدها، بناء على ما أُشيع عن توجه الرئيس محمد نجيب إليهم، وخرجوا إلى مداخل المدينة، مرورا بأحد المعسكرات الأمنية، وسكنت طلقة، غير معروف اتجاهها، جسد أحد الجنود، فأردته قتيلا، وبدأت المعركة بين القوات والعمال.
وشكل مجلس قيادة الثورة، مجلسا مختصاَ لمحاكمة العمال، الذين اتهموا بالتحريض والمشاركة في الأحداث، وأنهت المحكمة التي عقدت في ساحة عامة بكفر الدوار، بحضور حشود عمال الشركة، بعد محاكمة 29 من عمالها في يومين اثنين، وحكم على عدد من العمال بالأشغال الشاقة المؤبدة، واختصت المحكمة «خميس والبقري» بحكم الإعدام.
«حادث المنشية»
«حادثة المنشية»..مثلت ركيزة العداء الصريح بين الإخوان ومجلس قيادة الثورة، حيث محاولة اغتيال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، من خلال إطلاق النار عليه في 26 أكتوبر 1954، أثناء إلقاء خطاب في ميدان المنشية بالإسكندرية، وتم اتهام الإخوان المسلمين بارتكاب هذه الحادثة، ومحاكمة وإعدام عدد منهم.
بتاريخ 29 أغسطس 1966 نُفذ حكم الإعدام على «سيد قطب» للتآمر على نظام الحكم و6 آخرين من أعضاء جماعة الإخوان، بتهمة التآمر على نظام الحكم.
«إعدام مؤسس التكفير والهجرة»
إعدام مؤسس «التكفير والهجرة»، 1978 تمت إدانة جماعة التكفير والهجرة، باغتيال الذهبي، وزير الأوقاف حينها، وإعدام مؤسسها شكري مصطفى و4 آخرين، في محاكمة عسكرية .
«إعدامات تنظيم الفنية العسكرية»
«تنظيم الفنية العسكرية»..صدر الإعدام الأشهر في السبعينيات، حيث حُكم بإعدام صالح سرّية، وكارم الأناضولي وطلال الأنصاري، وقرر السادات تخفيف الحكم الصادر على الأخير إلى المؤبد، نتيجة وساطة والده الشاعر السكندري عبد المنعم الأنصاري، وذلك عام 1976 .
شهد إعدام صالح سرية، الفلسطيني الأصل، والذي كوّن خلية داخل الكلية الفنية العسكرية، مكونة من 16 طالبا، عرفت باسم «تننظيم الفنية العسكرية»، وقيل إن اختياره للكلية، تم باعتبارها موقعًا عسكريًا أساسيًا لانطلاقته السريعة نحو تنفيذ خطة الإطاحة بنظام حكم الرئيس السادات، لما تحفل به هذه الكلية من العتاد العسكري، وبما تضمه من دارسين لفنون الهندسة والتكنولوجيا المتطورة في العلوم العسكرية النظرية والتطبيقية.
وخطط سرية، للاستيلاء على الكلية الفنية العسكرية، والخروج بالدبابات، صباح الخميس 18 أبريل 1974، لولا أن أبلغ أحد أعضاء التنظيم، الجهات المسؤولة بالتخطيط، التي استطاعت السيطرة على الموقف، بعدما أودي بحياة 17 وجُرح 65 بريئًا من جنود الكلية، والقائمين على حراسة أبوابها.
«إعدام قاتل السادات»
صدر الحكم في أبريل 1981 بإعدام خالد الإسلامبولي، مخطط ومنفذ عملية اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات، في 6 أكتوبر 1982، وتم تنفيذ الحكم رميا بالرصاص.
«إعدام إمبراطور النخلية»
بتاريخ 18 يونيو 2006، تم تنفيذ حكم الإعدام على عزت حنفى وشقيقه حمدان، على خلفية اتهامهما وآخرين بالإتجار فى المخدرات والأسلحة، والإستيلاء على 280 فدان في جزيرة النخيلة لتابعة لمركز أبوتيج بمحافظة اسيوط بمصر، وبعد عملية اقتحام كبيرة شنتها الشرطة المصرية على الجزيرة تم القبض عليه في 1 مارس 2004 وتم إعدامه هو وشقيقه .
وكانت القرية بالنسبة لهم دويلة داخل الدولة فمنعوا دخول قوات الشرطة إلى الجزيرة وحتى يتسنى لهم مراقبة مداخل الجزيرة جيدا تحسبا لأي مفاجآت من قبل قوات الأمن قاموا ببناء 3 أبراج على المداخل الثلاثة للجزيرة فنصبوا من ناحية النيل مدافع مضادة للطائرات المروحية التي تستخدمها الشرطة لمنع محاصرتهم.
«إعدام مرتكب مجزرة قنا»
بتاريخ 10 أكتوبر 2011، كان أول إعدام فى الألفية الثانية الجديدة لمرتكب أول مذابح تلك الألفية ، وهو على محمد أحمد محمد حسين، وشهرته «حمام الكموني» (41 عاما)، مقيم بنجع حمادي في محافظة قنا، بتهمة قتل 6 مسيحيين ومسلم واحد عمدًا، والشروع في قتل آخرين وإتلاف بعض المحال التجارية.
وقائع القضية بدأت في 6 يناير 2010، ليلة الاحتفال بعيد الميلاد المجيد بنجع حمادي، حيث قام المتهم بإطلاق النيران بكثافة على إحدى الكنائس، ما أدى إلى مقتل 7، كما شرع في قتل 9 آخرين عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، مستخدمًا بندقية آلية، فضلًا عن إتلاف أبواب وواجهات المحال التجارية الكائنة بموقع الحادث، أثناء قيامه بإطلاق النار بصورة عشوائية.
«إعدام قاتل أطفال إسكندرية»
17 مايو 2015، نفذ قطاع مصلحة السجون المصرية حكم الإعدام شنقا بحق محمود حسن رمضان عبد النبي، المتهم في واقعة إلقاء الأطفال من أعلى عقار بمحافظة الإسكندرية.
وقالت وزارة الداخلية المصرية في بيان لها 7 مارس إنه تم تنفيذ الحكم، الذي أيدته محكمة النقض، في 5 شباط، وهو الحكم الصادر عن محكمة جنايات الاسكندرية بإعدام محمود حسن رمضان، المتهم بإلقاء أطفال من فوق سطح إحدى البنايات بمدينة الإسكندرية، خلال اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين لعزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، في يوليو 2013.
«إعدام متهمى عرب شركس»
بتاريخ 17 مايو 2015، نفذ قطاع مصلحة السجون، حكم الإعدام فى المتهمين بقضية «عرب شركس»
وكانت محكمة عسكرية قد أدانتهم هؤلاء الأشخاص في وقت سابق بشن هجمات لحساب تنظيم أنصار بيت المقدس الذي أعلن في الفترة الأخيرة مبايعته لزعيم تنظيم الدولة الاسلامية وأطلق على نفسه اسم «ولاية سيناء».
وكانت المحكمة العسكرية قد قضت فى شهر أغسطس 2015 بإحالة أوراق ستة أشخاص للمفتى بعد أن حكمت بالإعدام عليهم بتهمة استهداف حافلة جنود بمنطقة الأميرية وكمين مسطرد شرق القاهرة، وقتل ضابطين بالهيئة الهندسية التابعة للقوات المسلحة بمنطقة عرب شركس في محافظة القليوبية شمال مصر أثناء مداهمة تلك المنازل ومداهمة البؤرة التي تتبع لجماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية.
«إعدام عادل حبارة»
15 ديسمبر 2016 نفذت مصلحة السجون حكم الإعدام فى المسجون عادل حبارة، عقب صدور حكم عليه نهائى بات بإعدامه فى قضية مذبحة رفح الثانية، التى أسفرت عن مقتل 25 جنديا من قطاع الأمن المركزى، وسط إجراءات أمنية مشددة.
اقرأ أيضا
«ولاية الصعيد».. خلية كشفت علاقة تركيا بـ «الدواعش» (مستندات)