التفاصيل الكاملة لجولة البابا تواضروس في أوروبا وزيارته إلى اليابان

السبت، 02 سبتمبر 2017 05:37 م

البابا تواضروس

ماريان ناجى

يواصل البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية زيارته إلى استراليا ضمن سلسلة من الزيارات بدأها السبت الماضى 26 أغسطس إلى مطار أوساكا باليابان فى أول زيارة له من نوعها منذ توليه منصبه فى 2012، وبدأ البابا مع وصوله إلى اليابان رحلته الرعوية إلى أوروبا والتى كانت أولى محطاتها اليابان.

زيارة البابا إلى أستراليا شهدت العديد من الفاعليات حيث عقد البابا تواضروس الثانى عقب وصوله مطار سيدني، مؤتمرًا صحفيًا مع وكالات الأنباء العالمية، وكان في استقباله لدى وصوله السفير المصري بأستراليا ولفيف من الكهنة والرهبان مجموعة من الشمامسة، وعدد كبير من الشعب القبطي.

كما دشن البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الأحد الماضي، كنيسة العذراء ومارمرقس في اليابان وهى أول كنيسة قبطية أرثوذكسية يتم تدشينها في اليابان.

كما أجرى البابا تواضروس الثانى قبل مغادرته لليابان العديد من اللقاءات بالإعلام الياباني، وحول حديثه عن داعش وهل يوجد علاقة بينهم وبين الدين الاسلامي قال: «كنت أشتاق من زمن طويل أن أزور اليابان وتعلمنا عنها كثيرًا وقرأنا عنها وكيف أن أعلنت عن نهضتها التكنولوجية، بلا شك داعش تعمل على أساس فهم خاطئ للدين وفيها تشويه له. ولهذا الفهم الخاطئ إتجه تجاه العنف وبدا يستخدم تجاه الأعمال العنيفة ومن الممكن أن نقول أنهم يهدفون لأفكار قديمة لم تعد تصلح لهذا الزمان المعاصر. نحن نعلم أنه لا يمكن أن توضع رقعه جديدة على ثوب قديم. نحتاج أن تكون الحياة كلها جديدة. ولذلك هذه الجماعات الإرهابية تنتشر، وأود أن أذكر أنه يوجد من يدفع المال لهؤلاء وهذا شكل من أشكال الإرهاب الشديد»

وفى خلال زيارته لليابان التقى بوزير خارجية اليابان، تارو كونو، وبعمدة طوكيو، كوكي يوريكو، التى عبرت فى حديثها مع البابا عن أهمية مصر، وأنها سبق لها أن درست بالقاهرة. وزار البابا تواضروس الثاني، والوفد المرافق له، فى اليوم الأخير، فى زيارته لليابان، المتحف الوطني للعاصمة اليابانية طوكيو، وقدم البابا بعض الهدايا التذكارية لإدارة المتحف الذي يستعرض تاريخ اليابان وتطورها عبر العصور، وأهدى قداسة البابا، هدايا تذكارية لمدير المتحف، والإدارة.

غادر مطار طوكيو قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية متوجهًا إلى سيدني بأستراليا، الثلاثاء الماضى. وعقد البابا تواضروس الثانى عقب وصوله مطار سيدني، مؤتمرًا صحفيًا مع وكالات الأنباء العالمية، وكان في استقباله لدى وصوله السفير المصري بأستراليا ولفيف من الكهنة والرهبان مجموعة من الشمامسة، وعدد كبير من الشعب القبطي.

وفور وصوله، عقد البابا تواضروس، لقاءً بمجمع كهنة سيدني وزوجاتهم، وذلك بكنيسة الشهيد مار جرجس، كما أجرت إحدى الصحف الأسترالية حديث صحفي مع البابا تواضروس بمناسبة زيارته الأولى لأستراليا.

وضع البابا تواضروس الثاني فى اليوم الأول فى زيارته بأستراليا حجر الأساس للمقر الجديد لمطرانية سيدني ، و يتضمن المشروع إلى جانب المقر، كنيسة وكلية إكليريكية ومبنى إداري وخدمي.

أجرى البابا تواضروس الثاني حوار مع راديو ABC أثناء رحلته الرعوية إلى أستراليا وبدأ حوار البابا حول استهداف الأقباط من الجماعات الإرهابية وخاصة عن حادث الإرهابي الذي وقع في أحد السعف الدامي، فقال: «صلاة أحد السعف صلاه طويلة من الساعة السادسة صباحا الى الساعة واحدة مساء ، الصلاه انتهت ساعة مبكرا و أعتقد أنها معجزة لأن خلال هذه الساعة كان قد انصرف المؤمنين (المصلين) وتجمعنا أنا والأساقفة والأباء لتناول الإفطار وبقيت في الكنيسة لمدة 3 ساعات كان موقفا تراجيديا، فمصر قلب الشرق الأوسط ومدن البحر المتوسط لذلك استقرار مصر يعني استقرار المنطٌقة كلها ومن هنا فإن الهجمات الإرهابية في مصر تستهدف الوحدة الوطنية لشعبها وهذه أهم نقطة».

وتابع البابا تواضروس في حواره، الكنيسة كنيسة وطنية ومنفصلة تماما عن الحكومة لكننا لنا علاقات طيبة مع الحاكم والبرلمان والحكومة وجميع أركان المجتمع، فنحن نعتمد على المحبة العاملة وهذه هي رسالتنا، والحكومة تحمي الكنيسة واعتقد أن مستوى هذه الحماية جيد، وكان هذا رد البابا حول سؤال محاور راديو abc عن علاقة الكنيسة بالحكومة المصرية.

أما اليوم السبت فقد أقام البابا قداس بحضور 5000 قبطى بأستراليا، وبدأ اللقاء بصلاة رفع بخور عشية ثم قدمت عدة فرق كورال من عدد من كنائس الإيبارشية تسابيح وترانيم، تلاها إلقاء البابا كلمة، أجاب بعدها على أسئلة الشعب.