المصريون يرجمون إبليس بـ 3.430 مليون جنيه في 3 أيام
الجمعة، 01 سبتمبر 2017 02:50 م
«بكام زجاجة الميه دي يا شيخ، بـ 2 ريال يا أخي، دي غالية يا شيخ، اعتبرهم 2 جنيه يا أخي، وهو الجنيه بيجيب حاجة أصلا».. حوار تخيلي بين بائع سعودي وحاج مصري في الطريق إلى رمي الجمرات في الأراضي المقدسة.
الحوار شبه متكرر، كان في الداخل المصري أو الخارج، فأغلب المصريين يتعاملون مع عملتهم الرسمية «الجنيه» بأنه لا قيمة لها، فهي بالنسبة لهم حجر لا فائدة منه في ظل انخفاض قيمته الشرائية.
ماذا لو فكر المصريون في عقاب عملتهم؟، بصيغة أخرى رجم إبليس بالجنيه المصري.. فالجمرات صغيرة الحجم كذلك الجنيه المعدني، وهم ينظرون إليهما ذات النظرة، ما يعني أنه من الممكن أن يمتلأ محل رمي الجمرات، بجنيهات مصرية.
في يوم عيد الأضحى، يرمى الحجاج جمرة العقبة الكبرى والبالغ عددها 7 حصوات، ما يعني أن المصريين البالغ عددهم 70 ألف حاج- موزعين حسابيًا على 22 ألف حاج بالقرعة، و36 ألف حاج سياحي، و12 ألف حاج يتبع وزارة التضامن- 490 ألف جنيه مصري.
علاوة على أن هناك 42 حصاة أخرى، سيرميهم الحجيج في باقي أيام التشريق، بمجمل عدد الجنيهات 2.940 مليون جنيه.
حال جمع كافة الجمرات البالغ عددها 49 جمرة وضربها حسابيًا في 70 ألف حاج مصري، فإنها تساوي 3.430 مليون جنيه سيملأون محل رمي الجمرات.